تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
بالتزامنِ مع التطوُّراتِ الخطيرةِ والمتسارعةِ في سوريا او ما بقيَ منها في الايامِ الماضيةِ بفعلِ سيطرةِ مجموعاتِ المعارضةِ كما بعضُ المجموعاتِ المتشدِّدةِ على مفاصلَ اساسيةٍ في البلادِ،
تأتي الإنتهاكاتُ المستمرَّةُ لوقفِ إطلاقِ النارِ منْ قبلِ الاسرائيليينَ قصفاً وتوغُّلاً وحتى تسييراً لمسيَّراتٍ فوقَ بيروت، لتعرِّضَ الاتفاقيةَ بكاملها لخطرِ الإطاحةِ بها خصوصاً، وأنَّ لا روادعَ اسرائيليةً،
ولا سيَّما "بفضلِ" ما سُمِّيَ رسائلَ الضماناتِ الاميركيةِ لاسرائيلَ (رغمَ نفيها)،
للسماحِ لتل ابيب بحريةِ التدخُّلِ في لبنانَ،
ولكنْ هلْ حريةُ التدخُّلِ تشملُ إطلاقَ المسيَّراتِ ليلاً فوقَ العاصمةِ والضاحيةِ بشكلٍ نافرٍ ومستفزٍّ يطرحُ علاماتَ الاستفهامِ حولَ طبيعةِ هذا الاتفاقِ،
ونوعيتهِ واسمهِ منْ "الإذعانِ" إلى "الإستسلامِ" وصولاً إلى "الصمودِ" و"الانتصارِ"..؟
***
وهذهِ كلُّها عناوينُ صارتْ سجاليَّةً ولا نريدُ الدخولَ فيها، خصوصاً أننا ربما على مشارفِ أزمةٍ قد تواجهُ مجلسَ الوزراءِ هذا الاسبوعَ،
حيالَ مطالبةِ الثنائيِّ بتفاصيلِ خطَّةِ إنتشارِ الجيشِ اللبنانيِّ جنوباً وهو ربما ما قد يرفضهُ قائدُ الجيشِ،
باعتبارِ أنهُ أطلَعَ مجلسَ الوزراءِ على الخطوطِ العريضةِ للخطَّةِ،
وبالرُّغمِ منْ الإشادةِ العلنيةِ لنوابِ ووزراءِ "الثنائيِّ" بالجيشِ وبانتشارهِ،
لكنْ همساً يدورُ في الكواليسِ ضدَّ قائدهِ بالرغمِ منْ التمديدِ لهُ، فهلْ كانَ المطلوبُ التمديدَ لهُ في الجيشِ للإطاحةِ بهِ كمرشَّحٍ رئاسيٍّ،وبالتالي عليهِ التفرُّغُ للجنوبِ، لا لبعبدا.
***
وفي هذا المجالِ، تذهبُ الانظارُ اليومَ باتجاهِ المملكةِ العربيةِ السعوديةِ حيثُ زيارةُ الرئيسِ الفرنسيِّ ايمانويل ماكرون يرافقهُ الموفدُ الرئاسيُّ جان إيف لودريان للقيادةِ السعوديةِ وللاميرِ محمد بن سلمان،
والتي يُقالُ أنهُ سيبحثُ فيها إلى جانبِ ملفَّاتٍ اخرى قضيةَ الرئاسةَ اللبنانيةِ حيثُ يتردَّدُ أنَّ فرنسا تحملُ معها وفي جعبتها أكثرَ منْ اسم رئيسٍ قريبٍ منها،
كما تَحملُ تصوُّراً لصندوقٍ "اعماريٍّ" يُعملُ عليهِ مع الجانبِ الاميركيِّ ومطلوبٌ فيهِ المساهمةُ السعوديةُ كما الخليجيةُ،
ولنْ يكونَ مصرفُ لبنانَ بعيداً عنهُ كمكانٍ آمنٍ وشفافٍ لتلقِّيَ هذهِ المساعداتِ والهبَّاتِ كما الاموالِ والقروضِ والإشرافِ على صرفها!