تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
كتبت زنوبيا الشام- جنيف
جيروزاليم بوست وما وراء العنوان:
"على إسرائيل أن تستعد لاحتمال نشوب حرب مع تركيا" حذرت لجنة ناغل من أن "طموحات تركيا لإحياء نفوذ الحقبة العثمانية قد تؤدي إلى تصاعد التوترات مع إسرائيل، مما قد يتحول إلى صراع مباشر".
وقالت بأن التهديد القادم من سوريا قد يكون أخطر حتى من التهديد الإيراني. القوات المدعومة من تركيا قد تعمل كقوات بالوكالة وتساهم في زعزعة استقرار المنطقة.
أوصت لجنة ناغل بزيادة ميزانية الدفاع الإسرائيلية إلى 15 مليار شيكل سنويًا، حتى يتمكن الجيش من مواجهة تحديات تركيا والتهديدات الإقليمية الأخرى.
وللتحضير لأي مواجهة محتملة مع تركيا، أوصت اللجنة بشراء مقاتلات F-15 وطائرات تزويد بالوقود والطائرات المسيّرة والأقمار الصناعية المتقدمة، إلى جانب تعزيز أنظمة الدفاع الجوي مثل القبة الحديدية، ومقلاع داوود، ومنظومة السهم، والنظام الليزري "شعاع الحديد".
وعلق نتنياهو على هذا التقرير قائلاً: "نحن نشهد تغييرات جذرية في الشرق الأوسط. كانت إيران لوقت طويل أكبر تهديد لنا، ولكن الآن ظهرت قوى جديدة على الساحة، ويجب أن نكون مستعدين لتهديدات غير متوقعة."
خطة الكيان.. احتلال سورية وإبعاد إيران:
يلعب الصهيوني في هذه الأجندة لعبتين؛ الأولى تقديم تركيا على أنها عدوة للكيان من أجل إزاحة إيران جانبا لا من المشهد الميداني طبعا.. بل من ضمير كل من يناهض "إسرائيل" وذلك عبر جلب دولة إسلامية إقليمية سنية تدغدغ مشاعر العرب المسلمين وخصوصا أولئك الذين أخذتهم سكرة الاحتفال بتسيّد مشهد الجولاني على دمشق وإعلان أمويّتها التي تركت العرب مأخوذين بالنشوة الكاذبة ومدت يدها لتصافح الكيان جهارا نهارا وعلى رؤوس الأشهاد!
والثانية هي تبرير مشهد الاجتياح عبر سورية بدعوى الوصول إلى محاربة التركي.. وهو ما يضمن نتنياهو اليوم أنه عبور لن يقابل حتى بضربه بالورود فطريق تل أبيب صار سالكا إلى دمشق الجولاني الذي أعلن بكل مذلة فاضحة ألا مشكلة لديه مع الكيان!
فالحرية تنخزه فقط من حكم الأسد المقاوم ولا يستثيرها شيء عندما تدوس دبابات الصهيوني على رأسه ورأس جماعاته قبل أن تدوس تراب سورية!
والسببان بالنتيجة سيؤمنان للكيان طلب فاتورة مفتوحة من الدعم لمواجهة "التحديات" المزعومة!.. وليس غريبا أبدا أن ينقل الأسطول التركي المساعدات المطلوبة.. فلأردوغان "تلتين الخاطر" وحبة مسك!
معظم المتابعين قرأوا التصريحات "الإسرائيلية" أنها في إطار تهديد تركيا للكيان.. ولكن الكيان التركي الذي لم ينقطع عن دعم الكيان "الإسرائيلي" ولا ليوم واحد لن يهدد أمن "إسرائيل" ولكن وفق الوشايات فهو يهدد أمن نتنياهو شخصيا؛ فهذا الأخير أصبح ورقة محروقة بالنسبة للدولة العميقة ولعل التخلص منه سيمنح ترامب وتركيا فرصة أكبر لإتمام ترتيب الشرق الأوسط كما تريد الدولة العميقة!
نتنياهو والتصفيات.. ما علاقة تركيا أردوغان بملف الاختراقات داخل الكيان؟!
التحقيقات الجارية على قدم وساق داخل الكيان والتي بدأت قبل أشهر لملاحقة شخصيات في مكتب نتنياهو وفي مفاصل جيش الكيان ومؤسساته والتي أعقبها اعتقال شخصيات أمنية وعسكرية وتصفية بعضهم وكذلك إقالة غالانت وتعيين سواه تشير إلى أن الاختراقات التي وقع عليها نتنياهو لا تقف وراءها دول محور المقاومة فقط.. فتضارب المصالح بين قادة الكيان داخليا وبين قادة الكيان والقادة الحلفاء له خارجيا ربما دفع التركي إلى هذه اللعبة الخطيرة.. وقد يكون أردوغان في مكان ما ومن حيث لا يدري قد ساهم بنقل معلومات أفادت منها حماس في عمليتها في السابع من أكتوبر معتقدا أن العملية ستقتصر على الحادثة فقط!
وهذه واحدة قد تُحسب لحماس ويفهم من خلالها سبب إصرار الفصيل على إبقاء علاقته مع تركيا بعيدا عن المرجعية الإخوانية التي تحدث بها كثيرون!.. وهذه واحدة تُحسب لحماس لا عليها... فالحرب خدعة!.. وغزة كانت الفخ الكبير الذي تتكشف أسراره يوما تلو الآخر
فهل لدى فصائل المقاومة ملفات لم يتم استخدامها بعد وقد يكون التركي أو سواه قد قدمها لها؟!
وهل يقتصر الاختراق في الكيان على دور محور المقاومة فقط أم أن حلفاء الكيان شركاء بمشهد قد يحيق بنتنياهو الذي يدرك أكثر من أي أحد آخر أنه على درب التصفية الذاتية؟!
وهل سيكون نتنياهو هو الكعكعة التي سيتقاسم رأسها كل المستفيدين من تصفيته بعد أن وقع في مأزق مرحلة لم يستطع فيها تحقيق واحد من أهدافه المعلنة ولا إعادة أمن الكيان ومستوطنيه؟!
قد يكون على ترامب أن يبدأ حقبته الجديدة بطريقة تبدو نظيفة من حلفائه العالقين في زنازين الملاحقة القانونية في جرائم الإبادة الجماعية من جهة خارجية وجرائم الفساد والفشل في القدرة على الحفاظ على أمن "إسرائيل" من جهة ثانية!!
ستبدي لنا الأيام!