تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
امَّا وقد تظهَّرتْ صورةُ الترشيحاتِ والمرشَّحينَ والكتلِ الداعمةِ في موازاةِ التحرُّكِ الجديدِ للموفدِ السعوديِّ الذي لم يكنْ ليعودَ،
إلاَّ إذا كانتْ الامورُ ذاهبةً باتجاهٍ جديدٍ بالتوازي مع حركةِ لودريان كموفدٍ رئاسيٍّ فرنسيٍّ،
فيبقى علينا انتظارُ مفاجآتٍ او "رتابةٍ" (منْ يعلمُ) جلسةَ اليومِ الرئاسيةِ،
والتي قد تطولُ إلى الجمعةِ او الاحدِ ربَّما ولا تُقطعُ إلاَّ عندَ صلاةِ الغروبِ او اوقاتِ القداديسِ كما يقولُ رئيسُ مجلسِ النوابِ،
وهذا يعني أننا سنكونُ امامَ انتخابِ رئيسٍ للجمهوريةِ بغضِّ النظرِ عنْ تداعياتِ او شرعيةِ او أيِّ طعونٍ محتملةٍ او أيِّ جدلٍ دستوريٍّ سينشأُ خلالَ الجلسةِ او بعدها.
ولعلَّ السؤالَ هلْ ينجحُ الموفدُ السعوديُّ كما الفرنسيُّ في قلبِ الامورِ لدى الفريقِ الشيعيِّ في اللحظةِ الاخيرةِ وتنقلبُ الصورةُ ؟ هذا هو السؤالُ..
***
ولكنْ فلنتطلَّعْ الآنَ إلى الاساسِ ما دُمنا سنذهبُ إلى انتخابِ رئيسٍ حُكماً..
فهلْ يحقُّ لنا أنْ نطلبَ الكثيرَ منْ رئيسِ الجمهوريةِ؟
وهلْ علينا أنْ "نتغنجَ" اساساً كثيراَ حتى ننتخبَ رئيساً للجمهوريةِ بعدَ سنتينِ وأكثرَ منْ الفراغِ والفوضى الدستوريةِ وبهلوانياتِ "النجيبِ" في مجلسِ الوزراءِ والتفاوضِ وغيرِ ذلكَ...؟
***
اليومَ فليذهبْ الجميعُ إلى انتخابِ رئيسٍ للجمهوريةِ حازمٍ، وحاسمٍ ونظيفِ الكفِّ ولهُ ثقةٌ محليَّةٌ ودوليَّةٌ... هذا هو الاساسُ والاولوياتُ وما تبقَّى يُعتبرُ متطلباتٍ للتعطيلِ لا أقلَّ ولا أكثرَ..
اليومَ المسؤوليةُ على الجميعِ في مجلسِ النوابِ،
لوضعِ الاحقادِ جانباً والتصويتِ لمصلحةِ لبنانَ الوطنِ وليسَ الساحةَ، لمصلحةِ لبنانَ الجامعِ وليسَ الدويلاتَ،
لبنانُ المنفتحُ على العالمِ والخليجِ والعربِ،
ليسَ لبنانُ المنغلقُ والذي بالكادِ يلتقي رئيسهُ رؤساءَ ايران وسوريا وفنزويللا وبالكادِ نيكاراغوا..
***
نريدُ رئيساً يُعيدُ للمؤسساتِ شفافيتَها وقوَّتها وحصانتها،
وللقضاءِ هيبتهُ وللمواطنِ الفقيرِ عزَّةً وكرامةً بعدَ ذلٍّ وفقرٍ وقرصنةِ اموالٍ،
نريدُ رئيساً فوقَ الشُبهاتِ والمحاصصاتِ والسرقاتِ والتركيباتِ،
نثقُ بهِ وفي عهدهِ ومع ايِّ حكومةٍ قادرةٍ بأنْ نُلزِّمَ معملاً للكهرباءِ منْ دونِ صفقاتٍ وعمولاتٍ،
ونُجري تعييناتٍ بعيداً عنْ السياسةِ والمحسوبياتِ،
ونُطبِّقُ قراراتَ الشرعيةِ جنوباً وشمالاً وبقاعاً وعلى الحدودِ منْ دونِ مواربةٍ ومنْ دونٍ مسايرةٍ..
هلْ هذا كثيرٌ علينا؟
أيها النوابُ فكِّروا جيِّداً قبلَ اسقاطِ الورقةِ لأيِّ رئيسٍ ولأيِّ لبنانَ ستصوِّتونَ!