تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
اوَّلُ أمرٍ يجبُ أنْ يحصلَ بعدَ هذهِ الحربِ ونأملُ أنْ لا تطولَ نهايتها،
هو إتِّخاذُ قرارٍ على مستوياتٍ عدَّةٍ لإيقافِ المحلِّلينَ العسكريينَ المتقاعدينَ والمحلِّلينَ الإستراتيجيينَ ومدَّعي الابحاثِ عنْ الخروجِ على الناسِ بنظرياتٍ وتحليلاتٍ تُوحي،
وكأنهمْ في صلبِ القرارِ داخلَ الحكومةِ الاسرائيليةِ او في البيتِ الابيضِ او في دائرةِ القرارِ لدى حزبِ اللهِ.
ساعةً يُطلقونَ موجاتَ التفاؤلِ، وساعةً يأخذونَ الناسَ إلى سيناريوهاتٍ سوداويةٍ خطيرةٍ..
فمنْ أينَ لهمْ القدرةُ على التحليلِ والدخولِ في المعلوماتِ وهمْ بالكادِ خاضوا حرباً او كتبوا مقالاً في صحيفةٍ او حقَّقوا سبقاً صحافياً؟
ما ذنبُ الناسِ أنْ تتعبَ منْ سيناريوهاتٍ وتحليلاتٍ غريبةٍ عجيبةٍ،
وسطَ المتابعةِ اليوميةِ للغاراتِ وللاعمالِ الوحشيةِ التي تجري فوقَ ارضنا وللمجازرِ التي تقعُ؟
***
ولعلَّ المُفجعَ عندما نتابعُ التلفزيوناتَ،
إطلالةُ النائبِ ملحم خلف التلفزيونيةُ منْ احدى قاعاتِ مجلسِ النوابِ وبالكادِ هناكَ اضاءةٌ على وجههِ ليُطلقَ النداءَ الممجوجَ حولَ انتخاباتِ الرئاسةِ،
"منْ نكدِ الحياةِ" لنائبٍ كنَّا نراهنُ على انتخابهِ كثيراً أنْ يستمرَّ نائماً معتصماً في مجلسِ النوابِ حتى يتمَّ انتخابُ رئيسٍ!!
سبقَ أنْ "هربت" نجاة صليبا إحدى نوابِ التغييرِ بعدما سكنتْ في المجلسِ النيابيِّ اشهراً وأكتشفتْ عدمَ جدوى الخطوةِ او ربَّما ضجرتْ منْ خلف.
اليومَ نَسِينا أنَّ ملحم خلف نائبٌ، ونسِينا أنهُ نائمٌ في مجلسِ النوابِ،إلى جانبِ نوابٍ "لحزبٍ" تحتَ سقفَ المجلسِ النيابيِّ،
ليَحميهمْ كما قالَ الرئيس فؤاد السنيورة، فهلْ تحوَّلَ مجلسُ النوابِ إلى فندقٍ ليحمي البعضَ وليُسكِّنَ البعضَ الآخرَ؟
لماذا هذهِ الشعبويةُ التي دمَّرتْ البلادَ، وإلى متى نعيشُ "الخفَّةَ" في إداءِ بعضِ منْ نعيشُ معهمْ؟
***
في الساعاتِ المقبلةِ سنكتشفُ مدى جدِّيَةِ المفاوضاتِ حولَ المقترحاتِ الاميركيةِ لوقفِ إطلاقِ النارِ مع كلِّ ما يعتريها منْ تعقيداتٍ وشياطينَ في التفاصيلِ...
لكنَّ المحزنَ أنَّ نتنياهو يواكبُ التفاوضَ الصعبَ بالتَّدميرِ أكثرَ وبالغاراتِ وبالتوغُّلِ أكثرَ فأكثرَ إلى الداخلِ اللبنانيِّ رغمَ كلِّ خطاباتِ النفيِ والانتصارِ..
ننامُ على الغاراتِ ونستيقظُ على الغاراتِ منتظرينَ فصولاً جديدةً منْ الاغتيالاتِ والمجازرِ والمفاجآتِ.
***
لعلَّ صباحاً ما،
يحملُ الفرجَ ولو على جثثِ الناسِ والاطفالِ وفلذاتِ الاكبادِ!