تابعنا عبر |
|
 |
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه

#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
وكأنَّ البلادَ تسيرُ على توجيهاتِ واشنطن بالامنِ وبالمالِ والاقتصادِ. جاءتْ مورغان اورتيغيس،
وفي أجواءٍ منْ الابتساماتِ الرئاسيةِ لتوجِّهَ تعليماتَها وارشاداتَها على الرئاساتِ والمسؤولينَ الذينَ أستقبلوها بحذرٍ،
ولكنْ في الوقتِ نفسهِ بإيجابيةٍ خوفاً منْ "تبعاتِ اللا" التي قد تُصوِِّرُ "انتفاضةً" على "مناخِ دونالد ترامب العالميِّ" وزمنهِ الذي يُغيِّرُ معالمَ التاريخِ وربَّما الجغرافيا.
***
أتتْ مورغان اورتيغيس بالأجاندا التي كتبنا عنها قبلَ أنْ تصلَ وتَعاملَ المسؤولونَ اللبنانيونَ مع كلامها "بطأطأةِ" الرؤوسِ القابلةِ اليومَ أكثرَ منْ أيِّ يومٍ مضى،
لغةَ الامرِ التي تتعاملُ بها واشنطن مع العالمِ.
ولكنْ كيفَ سيُترجمُ هذا الامرُ في مجلسِ الوزراءِ؟
وهلْ يحتملُ ممثلو الثنائيِّ التنفيذَ الحرفيَّ للإلتزامِ الشفهيِّ الذي تعاملتْ بهِ الحكومةُ اللبنانيةُ مع اوامرِ "مورغان".
ام أنَّ ممثلي الثنائيِّ قد ينسحبونَ إذا قرَّرَ الجيشُ الذهابَ بعيداً (تِبعاً لإتفاقيةِ وقفِ النارِ)،
في رفضِ التنفيذِ، وعندها قد يصطدمُ الجيشُ "بالحزبِ" وبالاهالي لا سيَّما إذا توسَّعَ إطارُ تنفيذِ الاتفاقِ إلى ما بعدَ شمالِ الليطاني؟
***
أوليسَ الخوفُ هنا أنْ تنفجرَ حكومةُ نواف سلام وتكونَ عاجزةً عنْ العملِ،
لا سيَّما وأنَّ الشارعَ قد يكونُ محقوناً بالشروطِ المفروضةِ على إعادةِ الاعمارِ كما بالشروطِ السياسيةِ والعسكريةِ على "الحزبِ" ومكوِّناتهِ؟
وعندها لا "تقليعةَ" للعهدِ ولا عملاً حكومياً،
وقد يُصبحُ الشَّللُ حتى على مستوى التشريعِ، ليسَ فقط في الحكومةِ إنما في مجلسِ النوابِ الذي ستذهبُ إليهِ كلُّ مشاريعِ القوانينِ المحالةِ منْ الحكومةِ،
والمطلوبةِ منْ صندوقِ النقدِ، واوَّلها السرِّيةُ المصرفيةُ كما إعادةُ هيكلةِ المصارفِ،
وهما مشروعانِ يشوبهما الكثيرُ منْ المشاكلِ والعقباتِ.
فمَنْ سيربحُ؟ ومَنْ سيواجهُ؟