تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
شددت النائبة ستريدا جعجع على ان "الجميع يطالبون بعودة السوريين إلى بلادهم وإلى المناطق الآمنة تحديدا، فلبنان لا يحتمل مزيدا من الجرائم. الجرائم التي حصلت في الأسابيع الثلاثة الأخيرة يمكن أن تحدث في أي منطقة من مناطق لبنان على مساحة الـ١٠٤٥٢ كلم مربع، ومن هذا المنطلق طلبنا من وزير الداخلية، أن تنفد التعاميم حول الوجود السوري غير الشرعي في جميع البلديات. أما البلديات التي لا تريد التنفيذ فهو قادر على اتخاذ تدابير في حقها، وأن يستعين بقوى الأمن الداخلي حيث يريد رئيس البلدية التنفيذ ولا يستطيع".
موقف النائبة جعجع جاء بعد زيارتها على رأس وفد من قضاء بشري، وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال بسام مولوي في مكتبه. ضم الوفد النائب السابق جوزيف اسحق، رئيس اتحاد بلديات قضاء بشري ايلي مخلوف ونائبه رئيس بلديّة بشري فريدي كيروز، رؤساء بلديات: بقرقاشا جورج البطي، بزعون - رامي بو فراعة، حصرون - جيرار السمعاني، حدث الجبّة - جورج الشدراوي، قنات - أنطوان سعادة، نائب رئيس بلديّة حدشيت كارلوس اسحق، مسؤول التواصل مع الأجهزة الأمنية والعسكرية في حزب "القوّات اللبنانيّة" عماد خوري ومعاون النائب جعجع رومانوس الشعار.
كان اللقاء، بحسب بيان، مناسبة دعت فيها جعجع وزير الداخليّة إلى "ممارسة سلطته كوزير وصاية على البلديات من أجل الطلب منها في مختلف الأقضية والمحافظات التقيد في تطبيق التعاميم على ما هو حاصل في قضاء بشري، حفاظاً على حقوق المواطن اللبناني في أن يعيش بأمن وأمان ودرءاً للمشاكل والتوتّر بين اللبنانيين واللاجئين السوريين، لما في ذلك من مصلحة وطنيّة عليا".
كما طلبت "تكليف قوى الأمن الداخلي بمؤازرة البلديات حيث تدعو الحاجة". وأكّدت في تصريح بعد اللقاء أن "هدف الزيارة بعد المآسي التي شهدها لبنان في الأسابيع الأخيرة من جرائم قتل بدءًا من بيروت وصولًا إلى قضاء جبيل وجريمة الشهيد باسكال سليمان، يتمثّل بطلب أمور عدّة أبرزها أن هناك تعاميم عدة صادرة عن وزارة الداخلية انكب على دراستها بعد جمعها رئيس اتحاد بلديات بشري إيلي مخلوف، وقد تعاون معه في هذا الاطار رؤساء بلديات قضاء بشري. وهذه التعاميم تم تنفيذها في قضاء بشري من خلال التصدي للوجود السوري غير الشرعي".
وأضافت: "إن قضاء بشري هو أقل قضاء يوجد فيه سوريون، ففي الشتاء هناك ما بين ٩٠٠ و١٠٠٠ عامل، أما في فصل الصيف فنصل الى ما بين ١٧٠٠ و ١٩٠٠ عامل بسبب موسم التفاح، أما في باقي الاقضية على غرار البترون فهناك ٤٠٠٠٠ سوري، وفي قضاء زغرتا ٦٢٠٠٠، وفي الكوره ٣٠٠٠٠، وفي كسروان ٥٠٠٠٠، وفي المتن ١٥٠٠٠٠. واذا جمعنا المناطق المسيحية كلها في الشمال وجبل لبنان بالإضافة إلى جزين، فيصبح المجموع ٨٣٠٠٠٠ سوري".
وتابعت: "شكرنا للوزير موقفه الخميس الماضي وتمنينا عليه دعوة جميع رؤساء بلديات لبنان وتعميم هذه التعاميم عليهم، علما أنها طُبقت في قضاء بشري، لنتمكن في القريب العاجل من ان نخفف من عدد النازحين السوريين، بعودة مليون ونصف المليون نازح غير شرعي من أصل مليونين كي يعودوا الى المناطق الآمنة في بلدهم، اذ من المعلوم أن عدد الشرعيين منهم لا يتجاوز النصف مليون. هذا ما بحثناه بوجود رؤساء البلديات ورئيس الاتحاد وزميلي النائب السابق جوزيف اسحاق".
وشدّدت جعجع على أن "هذا مطلب لبناني فمن أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب، الجميع يطالبون بعودة السوريين إلى بلادهم وإلى المناطق الآمنة تحديدا، فلبنان لا يحتمل مزيدا من الجرائم. الجرائم التي حصلت في الأسابيع الثلاثة الأخيرة يمكن أن تحدث في أي منطقة من مناطق لبنان على مساحة الـ١٠٤٥٢ كلم مربع، ومن هذا المنطلق طلبنا منه أن تنفد تلك التعاميم في جميع البلديات. أما البلديات التي لا تريد التنفيذ فهو قادر على اتخاذ تدابير في حقها، وأن يستعين بقوى الأمن الداخلي حيث يريد رئيس البلدية التنفيذ ولا يستطيع".
سئلت: هل نفهم من كلامكم أن جريمة قتل باسكال هدفها السرقة في ظل الوجود السوري؟
أجابت: "أولا التحقيقات لم تنتهِ بعد، وبالنسبة إلينا هذه الجريمة سياسية حتى إثبات العكس. فالأكيد أن من نفذها سوريون، وهناك أربعة منهم في قبضة الجيش، فبغض النظر عن هذه الجريمة بالذات، إن هؤلاء السوريين استُعملوا كأدوات سياسية واما للسرقات، فوجودهم أصبح يمثل مشكلة كبيرة. وهنا أريد أن أذكّر بأنه، وبحسب الأمم المتحدة، لبنان ليس بلد لجوء بل بلد مرور، وثانيا إن اقتصادنا لا يمكنه تحمل مليونين نازح سوري فنحن نتمنى من وزير الداخلية".
وعما إذا كانت توافق على الكلام الذي يقال اليوم والذي يردده الاتحاد الأوروبي وأميركا والدول المانحة بأن بقاء السوريين في لبنان هو موضوع إنساني؟ قالت:" فليسمحوا لنا، اذا كانوا يعتبرون أن هذا الموضوع إنساني، فيمكنهم أخذهم إلى بلدانهم، أي إلى أميركا أو إلى الاتحاد الأوروبي أو إلى الدول المانحة، فنحن جغرافيا بلد صغير واقتصادنا منهار، وبحسب الأمم المتحدة نحن لسنا بلد لجوء، وقد تحمّلنا منذ ٢٠١١ وحتى اليوم ما لا يمكن تحمله، فإذا كانت الدواعي إنسانية فليأخذوهم إليهم".
وبالنسبة إلى الطرح الذي حمله الوفد اليوم إلى وزير الداخلية وطلب أن يكون نموذجا معممًا على البلديات كلها، فكيف كان تعاطي الوزير مع هذه المسألة وهل هناك من معوقات؟ أكدت أن "الوزير مولوي شكرنا كقضاء بشري ورؤساء بلديات القضاء وعلى رأسهم رئيس الاتحاد، على نجاحنا في التنفيذ وتقديم هذا النموذج من دون مساعدة القوى الأمنية، وذلك انطلاقا مما لدينا من تصميم وإرادة. وبرأيه إننا قادرون على تعميم هذا النموذج، وسيباشر هو أيضا وفوراً تعميمه على مساحة الوطن. هذا ما اتفقنا عليه، وقد اكدنا نقطة اساسية هي ان هذا مطلب لبناني وطني من مختلف الطوائف في ما يتعلق بالوجود السوري غير القانوني في لبنان اليوم".