تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
وكأننا في دائرةِ النسيانِ، وفي ثلاجةِ الانتظارِ نقفُ بيأسٍ عاجزينَ ومستسلمينَ...
بلدٌ اساساً كانَ واقفاً ومجمَّداً ومؤسساتهُ فارغةٌ ومفرغَةٌ وعاطلةٌ عن العملِ،
ولم يكنْ ينقصهُ إلاَّ حربُ غزة وانتظارُ الحربِ عليهِ حتى تزيدَ الامورُ غموضاً وخوفاً ويأساً وعجزاً وفشلاً...
اليومَ يُطلقُ بعضُ السياسيينَ قنابلَ دخانيةً لا تقدِّمُ ولا تؤخِّرُ لا في الرئاسةِ ولا في التشريعِ ولا في حلِّ ازماتِ الناسِ الحياتيةِ.
قنابلُ دخانيةٌ لتعبئةِ الوقتِ بانتظارِ شيءٍ كبيرٍ يحدثُ...
لا احدَ ينكرُ أنَ البلادَ معلَّقةٌ على الاخبارِ القادمةِ منْ غزة، والتي تنتظرُ بدورها زيارةَ الرئيس الاميركي جو بايدن،
والذي ينتظرُ بدورهِ حركةَ المشاوراتِ بينَ تل ابيب وعمان التي ينتقلُ اليها...
***
والاسوأُ أن البلادَ معلَّقةٌ ايضاً على الاخبارِ حولَ منعِ السفرِ إلى لبنان وحولَ ترحيلِ بعضِ طائراتِ طيران الشرق الاوسط الى خارجِ البلادِ،
وحولَ توقُّفِ الطيرانِ السويسريِّ الى مطارِ بيروت،
ويُضافُ الى ذلكَ سلسلةُ المواقفِ التي يُطلقها منذُ يومينِ وزيرُ خارجيةِ ايران الذي يُوحي وكأنَ القرارَ إتُّخذَ للتصعيدِ منْ لبنانَ كجبهةٍ منْ جبهاتِ المحاورِ دعماً لغزةَ، وللضغطِ على اسرائيل لوقفِ التوتُّرِ على الحدودِ مع لبنان.
لا بلْ ذهبَ اكثرَ منْ ذلكَ ليتحدثَ عن خطواتٍ إستباقيةٍ..
لا احدَ ينكرُ كلَّ هذه العلاماتِ...
كلُّ ذلكَ يؤشِّرُ إلى اخطارٍ محدقةٍ وحربٍ خلالَ ايامٍ.
لكنَّ الحكومةَ لا تواكبُ ما يحضَّرُ إلاَّ بلقاءاتٍ تشاوريةٍ غيرَ تنفيذيةٍ وكأنَ ما يُحضَّرُ لهُ سيقعُ في الصين او على كوكبٍ آخرَ،
فيما يقومُ حزبُ اللهِ باستنفارِ المستشفياتِ والمستوصفاتِ والمستشفياتِ الميدانيةِ جنوباً وفي الضاحيةِ،
تحسُّباً لأيِّ امرٍ طارىءٍ، علماً ان القدراتَ الاستيعابيةَ لهذهِ المستشفياتِ ستكونُ محدودةً.
***
كعادتهِ "النجيبُ" يتَّكلُ على الاخرينَ ليقوموا عنهُ بالاعمالِ الشاقةِ، فهو يتلهى بالاجتماعاتِ الحكوميةِ مع السفراءِ والوزراءِ التي لا فائدةَ منها،
فيما شعبهُ يئنُ جوعاً وبرداً وقريباً قد يموتُ قصفاً..
امَّا الوزراءُ فحدِّثْ ولا حرجَ عن حجمِ التخلُّفِ والجهلِ وقلَّةِ المسؤوليةِ...
***
منْ يرعانا في الحربِ؟ لا احدَ...
ليسَ لنا إلاَّ اللهُ يُعيننا..
لأنَ منْ يديرونَ شؤوننا لا يدرونَ ولا يشعرونَ ولا يحسُّونَ اساساً بحالِنا...!