تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
في كلامِ حاكمِ المركزيِّ بالانابةِ امامَ المجلسِ الاقتصاديِّ والاجتماعيِّ كما امامَ نقابةِ المحرِّرينَ، الكثيرُ من الشفافيةِ كما الثقةِ بالنفسِ،
وفي الوقتِ نفسهِ الكثيرُ من الشعبويةِ التي لا تخدمُ أيَّ قضيةٍ..
فمنصوري الذي جلسَ على طاولةِ حاكمِ المركزيِّ السابقِ سنواتٍ،
يتصرفُ وكأنهُ الآتي جديداً على اللعبةِ، وكأنهُ غيرُ مسؤولٍ، وكأنهُ كانَ مُصَادرَ الرأيِّ،
وللامانةِ فمنْ كانَ مُصادراً رأيهُ كيفَ لهُ اليومَ ان يحكمَ بصدقٍ وجرأةٍ وبمسؤوليةٍ...
ومنْ قالَ أنهُ هو الذي اغتنمَ كلَّ فرصِ نوابِ الحاكمِ بالغنائمِ والمخصصاتِ، لنْ يكونَ كغيرهِ،
واستطراداً هلْ هو قادرٌ على الاستمرارِ في لعبةِ عدمِ طبعِ الليرةِ، وعدمِ الدفعِ للقطاعِ العامِ، وعدمِ مدِّ الدولةِ بالدولارِ، وعدمِ إدانةِ الدولةِ...
***
عظيمٌ... ماذا يفعلُ الأخُ؟
ما هي مهمتهُ؟
وهلْ مهمتهُ إدارةُ النقدِ؟ ايَّ نقدٍ، هلْ بقيَ نقدٌ؟
أوليسَ هو منْ يمارسُ اللعبةَ نفسها التي كانَ يُمارسها سلفهُ بلمِّ الدولاراتِ منْ السوقِ لدفعِ رواتبَ القطاعِ العامِ، وعبرَ "العدَّةِ" نفسها والاشخاصِ أنفسهم...
واستطراداً.. هلْ مسؤوليةُ كلِّ ادارةٍ من إداراتِ الدولةِ النزولُ الى الاسواقِ للمِّ الدولاراتِ؟
فمثلاً هلْ مسؤوليةُ مؤسسةِ كهرباءِ لبنانَ تحويلُ ما تستوفيهِ بالليرةِ اللبنانيةِ إلى دولارٍ، ام هذهِ مهمةُ المركزيِّ؟
أوليسَ قانونُ النقدِ والتسليفِ يتحدَّثُ عن ان المصرفَ المركزيَّ هو مصرفُ القطاعِ العامِ...
فما هي هذهِ الشعبويةُ التي تُطالبُ بخططٍ إصلاحيةٍ وبقوانينَ اصلاحيةٍ وبخططِ صندوقِ النقدِ وبعدمِ المسِّ بالاحتياطيِّ، وبعدمِ طبعِ الليرةِ؟
هلْ حاكمُ المركزيِّ موظفٌ لدى صندوقِ النقدِ الدوليِّ حتى ينبطحَ امامهُ تماماً كما يفعلُ "النجيبُ" ونائبهُ وبعضُ النوابِ؟
وهلْ مهمةُ حاكمِ المركزيِّ تطبيقُ خططِ صندوقِ النقدِ الدوليِّ بشطبِ الودائعِ...؟
وهلْ مهمةُ المركزيِّ تصفيةُ المصارفِ اللبنانيةِ ولمصلحةِ منْ؟
أم المطلوبُ الحفاظُ على القطاعِ المصرفيِّ، وهو يعلمُ ان المصارفَ ادانتْ المركزيَّ الذي بدورهِ ادانَ الدولةَ وليستْ مسؤوليةُ المصارفِ وحدها في التفريطِ بحقوقِ الناسِ، فلماذا معاقبةُ المصارفِ وحدها؟
***
ولعلَّ المضحكَ المبكي اكثرَ في كلامِ "الحاكمِ الجديدِ" ما تحدَّثَ فيهِ عن هشاشةِ الوضعِ النقديِّ إذا لم يتمَّ انتخابُ رئيسٍ للجمهوريةِ...
هلْ يُحضِّرنا سعادةُ الحاكمِ لإنهيارٍ قريبٍ لليرةِ اكثرَ فاكثرَ ولدولارٍ صاروخيٍّ ما دامَ انتخابُ رئيسٍ لنْ يتمَّ في المدى المنظورِ، ولا تنفعُ ولنْ تنفعَ حتى الساعةَ كلُّ مبادراتِ الحلولِ...
اسئلةٌ للرأيِّ العامِ...
لأنَ الحاكمَ بالانابةِ يبدو أنهُ "سَكِرَ" على "بصلةٍ" كما يقالُ بالعاميةِ!