تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
منْ الآنِ وحتى جلسةِ التاسعِ منْ كانون الثاني 2025، "سيخلقُ اللهُ ما لا نعلمُ" لا سيَّما وسطَ فوضى المرشحينَ المعلنينَ منهمْ وغيرِ المعلنينَ.
ووسطَ عدمِ إنسحابِ سليمان فرنجيه الرسميِّ منْ المعركةِ علماً أنهُ صارَ معروفاً أنهُ منسحبٌ عملياً،
لكنَّ الغموضَ الحقيقيَّ بدأ يكتنفُ وضعيةَ قائدِ الجيشِ جوزف عون وحتى ايضاً اللواء الياس البيسري اللذينِ يحتاجانِ إلى تعديلٍ للمادةِ 49 منْ الدستورِ.
فإذا كانَ الثنائيُّ الشيعيُّ ضدَّ واحدٍ منْ الاثنينِ فلا يُمكنُ أنْ يمرَّ في مجلسِ النوابِ مشروعُ التعديلِ الدستوريِّ إذا لم يُقرُّ في الحكومةِ،
او لم يُعرضْ او حتى إذا غابَ احدُ الوزراءِ الشيعةِ عندها يطيرُ النصابُ،
فكيفَ يُقرُّ قانونٌ للتمديدِ في مجلسِ النوابِ إنْ لم يصلْ منْ الحكومةِ؟
وإذا أفترضنا أنَّ ترشيحَ الاثنينِ لا يحتاجُ إلى تعديلٍ دستوريٍّ لأنَّ الفراغَ كسرَ المهلَ،
(تماماً كفتوى وصولِ العماد ميشال سليمان بعدَ الدوحةِ)،
فالمطلوبُ 86 صوتاً او أكثرَ لإيصالِ أيٍّ منْ المرشحينَ،
وهو امرٌ لنْ يحصلَ إذا لم يُصوِّتُ الثنائيُّ الشيعيُّ ونوابُ التيارِ الوطنيِّ الحرِّ وبعضُ المستقلينَ.
هذا السيناريو قائمٌ حتى الساعةَ إلاَّ إذا تدخلَ القرارُ منْ الخارجِ وفرضَ انتخابَ جوزف عون، عندها تتمُّ الامورُ تلقائياً.
ولكنْ إذا سقطتْ اسهمُ عون والبيسري فيُقالُ حتى الساعةَ أنَّ الاسماءَ التاليةَ هي التي سترسو عليها المنافسةُ النهائيةُ:
***
زياد بارود،نعمت افرام،او سمير عساف، وكلُّ اسمٍ منْ الاسماءِ لهُ إشكالياتهُ:
زياد بارود المدعومُ منْ جبران باسيل والفرنسيينَ ليسَ مَرْضياً عنهُ منْ القواتِ اللبنانيةِ ولا الثنائيِّ،
نعمت افرام ليسَ مَرْضياً عنهُ منْ جبران باسيل، فيما يحظى بدعمٍ مقبولٍ شيعياً وسنِّياً ومسيحياً قواتياً.
امَّا سمير عساف الآتي منْ "الفضاءِ الفرنسيِّ" فليسَ اكيداً أنهُ نجحَ في امتحانِ معراب،باعتبارِ أنهُ مقرَّبٌ منْ جبران باسيل حتى ولو سوَّقَهُ جيلبير الشاغوري .
منْ هنا، تبدو اللعبةُ منْ الآنِ وحتى 9 كانون الثاني مشتَّتةً، وليسَ اكيداً أنَّ الجلسةَ قد تتمُّ وربَّما تنسحبُ منها القواتُ اللبنانيةُ إذا شعرتْ باستحقاقٍ داهمٍ.
***
في الانتظارِ، كانتْ لافتةً زيارةُ وليد جنبلاط كاوَّلِ مسؤولٍ لبنانيٍّ إلى سوريا بعدَ سقوطِ بشار الاسد ولقاؤهُ المشرفَ العامَ احمد الجولاني في بدايةِ مشوارِ الدولةِ السوريةِ نحوَ التمأسُسِ منْ جديدٍ وإعادةِ إطلاقِ الحياةِ،
فيما لبنانُ وسطَ الفراغِ الرئاسيِّ يعيشُ مظاهرَ تحلُّلِ الدولةِ وآخرها تجرُّؤ سائقِ سيارةٍ على دهسِ شرطيِّ سيرٍ،
بعدما كانتْ بدايةُ الاسبوعِ الماضي مع تعرُّضِ احدِ نوابِ حزبِ اللهِ لعنصرِ امنٍ داخليٍّ واصفاً إياهُ "بالحيوان"..
هلْ يأتي زمنُ الخلاصِ؟