تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
بدا من الصعوبة افتراض التزامن “العفوي” بين محطات وتطورات متعاقبة جمعت بينها امس محطة زمنية تحمل دلالات ثقيلة، وتصب كلها في خانة إيحاءات “الوصاية” قديما وحديثا، بحسب "النهار". ففي عز احتدام الصراع مجددا حيال الازمة الرئاسية التي تجتاز مرحلة تتسم بطابع مفصلي داخليا وخارجيا، واكبت الذكرى الثامنة عشرة لجلاء القوات السورية واستخباراتها ووصاية نظامها عن لبنان التي صادفت امس محطة أولى بارزة تمثلت في بدء زيارة اضفي عليها طابع استعراضي للنفوذ، فاقع شكلا وايحاء ودلالات لوزير الخارجية الإيراني حسين امير عبد اللهيان. اذ ان البرنامج الرسمي للقاءاته بدا مهمشا امام ما اعدته السفارة الإيرانية له من ترتيبات للقاء مستغرب في دوافعه وايحاءاته دعي اليه 25 نائبا والبعض قال 32 نائبا بمن فيهم نواب الكتائب الذين اعتذروا عن الحضور. وهو الامر الذي لا يبدو ان ثمة سابقة له في دعوة عدد من النواب كهذا الى سفارة اجنبية من دون مسوغ “مشروع” واضح لا يستبطن نية للتدخل في الأوضاع السياسية الداخلية، كما ان الخطوة اللافتة الاخرى تتمثل في توجه عبد اللهيان الجمعة الى الحدود الجنوبية حيث سيقام احتفال عند نصب لقاسم سليماني في بلدة مارون الراس .
كما انه وسط تفجر ازمة النازحين السوريين على نحو ينذر بتداعيات واسعة، لم يكن ممكنا عزل بعض الجوانب المتصلة بإعلان رئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية “جاهزيته “ليكون مرشحا لانتخابات رئاسة الجمهورية، عن الايحاءات المتزامنة التي اثارتها ذكرى الانسحاب السوري وتداعيات ملف النازحين ولو ان المقابلة التلفزيونية التي أجريت معه مقررة منذ فترة. فرنجية قال في المقابلة مع محطة “الجديد” انه لا يرى ضرورة لاعلان ترشيحه رسميا ولكنه جاهز لذلك اذا اقتضى الامر. ومع ذلك تحدث كمرشح واقعي ورسمي ومحاور. واعتبر ان الاتفاق السعودي الإيراني إيجابي للمنطقة كلا وينعكس إيجابا على لبنان . واعتبر ان لديه كل المواصفات للترشح للرئاسة وبرر للثنائي الشيعي اعلان دعم ترشيحه وان لديه “علاقة واضحة شريفة مع (الرئيس السوري بشار) الأسد” وان خياراته حرة وانه منفتح للحوار مع الجميع. وتحدث تحديدا عن رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع والقواتيين مؤكدا انه “مؤمن بالحوار” كما ذكر بعلاقته مع الرئيس ميشال عون وان اتفاق معراب لم يؤثر على المصالحة مع القوات. واكد استعداده للحوار “اليوم وكل يوم مع جعجع والقوات ومع جبران باسيل ومع ميشال معوض ومع من يريدون”. وقال ان جعجع “يعلم ما الذي فعلناه للقواتيين عندما كان في السجن فنحن حمينا القواتيين ومؤسساتهم من دون مقابل ولم نعمل في يوم من الأيام لمصلحة أجندات مخابراتية ولا أصدق أنه تذكر قولاً لي منذ 15 عاماً ولم يتذكر أني لم أصوّت لمصلحة حل حزب القوات”.
واكد مجددا ضرورة التوصل في حوار إيجابي الى استراتيجية دفاعية من طريق التوازن خصوصا ان هناك مناخا إيجابيا في المنطقة. وقال: لن أذهب إلى جلسة أتحدى فيها السعودية ويمكن اقدر أعمل رئيس بس ما بقدر إحكم ولذلك أقول أنني لست مستعجلاً وجايي الوقت”. وإذ اشاد بما يقوم به الأمير محمد بن سلمان في تطوير المملكة العربية السعودية اكد انه “يتصرف على أساس ان يكون رئيسا للجميع ولكل البلد”. ونفى ان يكون تعهد بضمانات مكتوبة لباتريك دوريل في لقائهما في باريس وقال ان الفرنسيين ابلغوه لاحقا ان الجو السعودي إيجابي . وشدد على انه سيتعامل مع نظام الأسد لمصلحة لبنان ووصف نفسه بانه “مسيحي حقيقي” وقال انه “جايي يعمل رئيس جمهورية لبنان وليس رئيس ظل عند احد” .
المركزية -