تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
مشهد يحمل بين جنباته الكثير من القتلى والضحايا الأبرياء، منذ اندلاع الحرب الداخلية في السودان، وسط تجاهل نداءات الوساطة التي اطلقتها بعض الدول الاقليمية والعالمية، بل ان المعركة تزداد شراسة يومًا بعد يوم، وسط توقعات باستمرار القتال لفترة ليست بالقريبة، الجيش السوداني يزعم سيطرته التامة على مقاليد الأمور، يقابله تصريحات كثيرة من قادة الدعم السريع بانهم قد حسموا المعركة لصالحهم، وأحاديث كثيرة عن هدنة إنسانية لالتقاط الأنفاس واجلاء الضحايا ورعايا الدول، لكن على أرض الواقع فإن الهدنة المزعومة والتي دخلت حيز التنفيذ، لن تطول بين طرفي النزاع السوداني ..
ولن يهدأ القتال على المدى القريب، لاننا أمام حرب وجود، و كلا الطرفين يسعى للقضاء على الأخر .. قد يصل الأمر الى التصفية الجسدية لأحد القادة أو الهروب خارج البلاد ..
لابد من وصول حلفاء الخارج إلى صيغة تفاهم، لأن مفاتيح الحرب خارج الحدود السودانية أكثر من داخلها ..
وماذا بعد الاقتتال الدائر على الساحة السودانية؟ ومن يدعم من؟ ولماذا اقحمت القوى السودانية بلادها تحت وطأة الاطراف الخارجية واطماعها ومكتسباتها؟
والجميع يعلم ان الكل خاسر، حتى المنتصر منهم، مهما كانت أهداف المنتصر وأطماعه ونواياه وطموحاته!!!
هل تستطيع جامعة الدول العربية أن تلعب دوراً في وقف إطلاق النار؟ أم أن الأمم المتحدة تستطيع بأوراقها الدولية أن تحسم الأمر، لفرض هدنة شاملة والجلوس على مائدة المفاوضات؟ لنرى ماذا تحمل الأيام القادمة للشعب السوداني المسالم ..
محمود حسن .. مدير المرصد الإعلامي لبحوث ودراسات الشرق الأوسط.