تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
برعاية معالي وزير الزراعة الأكرم، المهندس خالد الحنيفات، وبحضور صاحبة السمو الملكي الأميرة بسمة بنت علي المعظّمة، رئيس مجلس أمناء الصندوق الهاشمي لتنمية البادية الأردنية ومؤسس الحديقة النباتية الملكية، إنطلقت فعاليات المؤتمر الإقليمي حول الإدارة المُستدامة للمراعي والتحديّات المُستقبليّة في فندق هيلتون البحر الميّت وذلك ضمن نشاطات مشروع الأنظمة البيئية السليمة لتنمية المراعي (HERD) والذي يُنفَّذ في جمهورية مصر العربية والمملكة الأردنية الهاشمية والمُمَوَّل من قبل مَرفَق البيئة العالمي (GEF) وبتنفيذ من برنامج الأمم المتحدة للبيئة (UNEP) والإتحاد الدولي لصون الطبيعة – مكتب غرب آسيا IUCN-ROWA.
إفتُتِح الإحتفال بكلمة للمدير الإقليمي للإتحاد الدولي لصون الطبيعة، لمنطقة غربي آسيا، الدكتور هاني الشاعر، رحَّب بها بالمشاركين بأعمال المؤتمر من الأردن ومصر وسوريا والمملكة العربية السعودية، مؤكدًا على أهمّية المؤتمر وضرورة الخروج بتوصيات علميّة وعمليّة واقعيّة وقابلة للتحقيق للوصول الى نهج الإدارة المُستدامة للمراعي في الإقليم.
بعدها أثنى المهندس رائد بني هاني مساعد امين عام وزارة البيئة، ورئيس اللجنة الوطنية للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة في المملكة الأردنية الهاشمية على الدور التكامُليّ والإستراتيجيّ الذي يقوم به الإتحاد لدعم قضايا المُحافظة على الطبيعة وتنمية وتطوير المراعي. مشيرا الى ان مشروع الأنظمة البيئية السليمة لتنمية المراعي وجد نتيجة التعاون المُشترك ما بين وزارة البيئة وكافّة المؤسسات الوطنية والإتحاد الدولي لحماية الطبيعة.
و أكّد راعي الحفل، معالي المهندس خالد الحنيفات، على أهميّة المراعي ودورها في تحقيق الأمن الغذائي وتقليل قيمة الفاتورة العلفية لمُربّي الثروة الحيوانية مؤكّدًا أنّ الهدف الرئيسي من المشروع ينسجم مع استراتيجيات وزارة الزراعة في تنمية وتطوير المراعي بطريقة مُستدامة.
بعد ذلك تمّ عرض فيلم وثائقي عن مشروع الأنظمة البيئية السليمة وأهم مُكوّناته وأهدافه وإنجازاته.
ثمّ قدّم معالي وزير الزراعة وصاحبة السمو الملكي والمدير الإقليمي دروع تكريميّة على شُرَكاء المشروع من الأردن ومصر.
ركزّ المِحور الأول على واقع المراعي والإدارة الُمستدامة للمراعي في الدول العربية حيث قدّم المركز العربي لدراسات المناطق الجافّة والأراضي القاحلة، "أكساد"، شرحاً عن الوضع الراهن للمراعي في الوطن العربي وأهم التحديّات والمعوقات لتنمية وتطوير المراعي، بعدها قدّم الدكتور محفوظ أبو زنط شرحًا عن أساسيّات الإدارة المُستدامة لتنمية المراعي ودورها في تحقيق التوازن البيئي. كما قدم المهندس خالد القضاة من وزارة الزراعة شرح عن واقع المراعي في المملكة الأردنية الهاشميّة. وخُتِم هذا المحور بجلسة حوار وتوصيات أدارها الدكتور ليث الرحاحِلة من الإتحاد الدولي لحماية الطبيعة، مكتب غرب آسيا.
أمّا المحور الثاني، فقد بدأ بشرح من الدكتور رائد التبيني عن إدارة المراعي بين العِلم والمعرفة المحليّة والتطبيق، حيث أشار الى أهمّية المعرفة التقليدية وضرورة توثيقها والإستعانة بها في مجال إدارة المراعي. بعدها قدّم الدكتور مصطفى الشديفات من الحديقة النباتيّة الملكيّة شرحًا عن الإدارة المُجتمعيّة للموارد الرعويّة مؤكدًا أنّ النهج التشارُكيّ في إدارة الموارد الرعَوية كان له دور في زيادة الحمولة الرعوية وتحسين التنوّع النباتي في موقع المشروع. ثمّ شرح الدكتور عامر جبارين عن القيمة الإقتصادية للخدمات البيئيّة للمراعي في الأردن مؤكدا ضرورة التوسّع بتطبيق دراسات الإقتصاد البيئي لإظهار القيمة الإقتصادية والحقيقية لهذا المرفق، واختُتِم المحور بجلسة حوار وتوصيات أدارها الدكتور محمد دراز من مركز بحوث الصحراء- جمهورية مصر العربية.
وانتهى اليوم الأوّل بغداء لجميع المُشاركين.
أمّا اليوم الثاني للمؤتمر الإقليمي، فقد بدأ بعرض من الدكتور احمد الخرشي من الهيئة الملكيّة لُمحافظة العُلا من المملكة العربية السعودية، عن إعادة تأهيل الأنظمة البيئية الُمتدهورة في المناطق الجافّة، تلاها شرح عن التمكين الإقتصادي للمرأة الريفية، قدّمته الدكتورة شيماء الشرقاوي. ثمّ عرض المهندس عمر الغرايبة من الصندوق الهاشمي لتنمية البادية الأردنية، محاضرة بعنوان "دور المشتل المجتمعي في الممارسات الجيدة في إدارة المراعي"، حيث تمّ عرض أحدث التقنيات المُستخدمة في إنتاج أشتال مُتَحمّلة للجفاف نسبيًا مع تقليل كميّة إستهلاك المياه. وخُتِم المحور الثالث بجلسة حوار وتوصيات بإدارة المهندسة نتاليا بولاد.
أما المحور الرابع، فقد بدأه الدكتور صائب الخُريسات بشرحٍ عن الأهداف التطوعيّة لمفهوم حياديّة تدهور الأراضي في المملكة الأردنيّة الهاشميّة مُستعرضًا أهمّ الفُرص التمويلية المُترتّبة على تبني الأهداف التطوّعيّة.
تلاهُ عرض من المنظمة العربية للتنمية الزراعيّة من قبل الخبير، الدكتور خليل أبو عفيفة، للإستراتيجية العربية للإدارة المُستدامة للموارد الرعوية مؤكدًّا أنّه تمّ إقرار الإستراتيجية العربية للتنمية الزراعيّة، وحاليًا أصبحت الدول العربية مُطالَبة بإعداد إستراتيجيّات وطنيّة في هذا السياق. ثم تمّ تقديم عرض حول إستخدام تكنولوجيا الإستشعار عن بُعد، لتحديد المناطق ذات القابليّة للتأهيل مِن قِبَل المهندسة ميرا حدّاد - ايكاردا، وخُتم هذا الِمحور بجلسة حوار وتوصيات أدارها المهندس محمد أبو رمّان من وزارة الزراعة الأردنية.
وفي النهاية، تمّ تقديم أمثلة على بعض المُمارسات الجيّدة في الإدارة المُستدامة للمراعي، مثل منهجيّات الإدارة المُستدامة للمراعي، من قبل المهندس جلال معوّض. كما تمّ عرض الصندوق الدَوّار المُطبَّق بالشراكة مابين مشروع الأنظمة البيئية السليمة لتنمية المراعي، ومحافظة مطروح حيث قدّم المحاضرة المهندس حسين السنيني، ثم استعرض الدكتور خليل أبو عفيفة من المُنظّمة العربيّة للتنمية الزراعيّة، المنصّة العربيّة للمجتمعات الرعوية والتي تم البدء بإنشائها بتمويل من مشروع الأنظمة البيئية السليمة مؤكدًّا أنّ الشبكة تهدف الى نشر المعرفة في مجال الإدارة المُستدامة للمراعي مابين المُجتمعات الرَعَويّة.
وفي الختام استعرض الدكتور هاني الشاعر أهم التوصيات التي تمّ طرحُها، و كان من أهمِّها ضرورة تثمين الخدمات البيئية للمراعي وتطوير استراتيجية تواصل مع صُنّاع القرار من أجل تحفيز الدولة على الإستثمار في مجال تطوير وتنمية المراعي. علاوةً على ذلك، أوصى الخُبراء على ضرورة إعادة تعريف المراعي حسب مؤشِّرات بيئية مُتعددة لتحديد مساحات المراعي وإدارتها بطريقة مُستدامة.