تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
هزَّاتٌ فهزَّاتٌ فهزَّاتٌ واللبنانيونَ تعبوا ويتعبونَ.
صحيحٌ انهُ والحمدُ للهِ لم يُصابوا في الداخلِ بأيِّ امرٍ وأنَ الكارثةَ كانتْ كبيرةً على تركيا وعلى سوريا، وأن هناكَ مفقودينَ من اللبنانيينَ في كِلا البلدينِ،
لكنَّ تداخلَ الشائعاتِ بالتحليلاتِ بالاخبارِ العاجلةِ تجعلُ الناسَ في حالةِ خوفٍ وشبهَ إنهيارٍ،
وكأنهُ لا يكفيهمْ ما يعيشونهُ في النهارِ، ليأتيَ الليلُ كابوساً وخوفاً، علماً ان لا اوقاتَ محدَّدةً لإمكانيةِ حدوثِ هزَّةٍ او زلزالٍ.
تشبهُ الهزَّاتُ اوضاعَ الدولارِ في لبنانَ،
واوضاعَ اسعارِ صيرفةٍ واخبارَ المدِّ والجزرِ القادمةَ من هنا وهناك، فيما يتعلَّقُ بالتسوياتِ والاجتماعاتِ،
وها هو اجتماعُ باريس الذي كنَّا واقعيينَ في الحديثِ عنهُ رغمَ مبالغةِ البعضِ في انتظارِ نتائجهِ،
ها هو ينتهي من دونِ ايِّ نتائجَ ملموسةٍ ووسطَ لامبالاةٍ سعوديةٍ وصلتْ حتى الى إمكانيةِ عدمِ المشاركةِ إلاَّ في اللحظةِ الاخيرةِ، وتبلورَ ذلكَ ايضاً في التشدُّدِ الذي اعتلى الخطابَ السعوديَّ داخلَ الاجتماعِ.
***
وعليهِ الامورُ مقفلةٌ رئاسياً ويذهبُ مجلسُ النوابِ الى تشريعِ الضرورةِ في جلسةٍ يُتوقَّعُ ان تكونَ منتصفَ الاسبوعِ المقبلِ وعلى جدولِ اعمالها عدةُ مشاريعَ...
ويبقى السؤالُ من سيشاركُ من الاطرافِ السياسيةِ ولا سيما على الصعيدِ المسيحيِّ؟
وعليهِ تتعقَّدُ اكثرَ فاكثرَ الامورُ وسطَ ارتفاعِ الضغطِ على حزبِ اللهِ بعدَ نشرِ الوثائقيِّ الفرنسيِّ والذي حدَّ من تداعياتهِ الزلزالُ والهزَّةُ الارضيةُ في لبنان،
وما فاقمَ التوتُّرَ كلامُ النائبِ الجمهوريِّ في اميركا داريل عيسى والذي اتهمَ مباشرةً حزبَ الله بالمسؤوليةِ عن إنفجارِ مرفأِ بيروت وعن إستقدامِ النيتراتِ..
فكيفَ سيتطوَّرُ هذا الامرُ على الصعيدِ اللبنانيِّ وعلى صعيدِ تحقيقاتِ المرفأِ التي من الأكيدِ ستشهدُ المزيدَ من التعقيداتِ..
***
امامَ هذا الواقعِ هلْ يتشدَّدُ الثنائيُّ على صعيدِ الرئاسةِ ويستمرُّ متمسكاً بورقةِ سليمان فرنجيه، ام ان التنازلَ يأتي من فرنجيه،
لمصلحةِ اسمٍ ثالثٍ يُريحُ الثنائيَّ ويُطمئنُ المعارضةَ وترضى عنهُ دول الخليج؟
مَنْ يَطبخُ هذهِ التسويةَ؟
حتى الساعةَ لا احدَ، لا سيما ان الاطرافَ المشاركينَ في مؤتمرِ باريس لم يأخذوا أيَّ ضماناتٍ ولم يعطوا أيَّ تطميناتٍ في المقابلِ.
وعليهِ.. نحنُ امامَ حائطٍ مسدودٍ في كلِّ الاتجاهاتِ، وندورُ في الحلقةِ المفرغةِ حتى الغثيانِ...!