تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
هلْ هو إنقلابٌ على الأفخاخِ ام تسويةٌ معروفةٌ مُسبقاً لم تتسرَّبْ تفاصيلها خوفاً منْ الإطاحةِ بها؟
نامَ ميقاتي ليلةَ انتخابِ الرئيسِ جوزف عون رئيساً للحكومةِ،
وقامتْ الدنيا على هذهِ الوقاحةِ في التعيينِ لرئيسِ حكومةِ تصريفِ الاعمالِ سيترأسُ منْ جديدٍ حكومةَ العهدِ الاولى.
ومع ذلكَ بدأتْ مساحاتُ المعارضةِ تتَّسعُ وكانَ كلامنا بالأمسِ الجرسَ الاوَّلَ بالانذارِ ولدقِّ ناقوسِ الخطرِ،
فإذا بالنوابِ يتلقَّفونَ رسالةَ "اللا" وصرخةَ الوقوفِ بوجهِ التمديدِ لمنظومةِ الفسادِ.
***
وها هو "زمنُ" السفيرِ نواف سلام الذي يُكمِلُ رؤيةَ الرئيس جوزف عون الاصلاحيةَ، قد بدأ لكنَّ الخطرَ داهمٌ،
وقد لا تكونُ الطريقُ معبَّدةً امامَ تشكيلِ الحكومةِ كونُ فريقِ الثنائيِّ الشيعيِّ سيعتبرُ أنهُ ومع مجموعةٍ كبيرةٍ منْ النوابِ السنَّةِ، بأنَّ التسميةَ غيرُ ميثاقيةٍ كونُ الشيعةِ لم يُصوِّتوا للتسميةِ..
***
فهلْ نحنُ ذاهبونَ إلى أزمةٍ كبيرةٍ عنوانها الحكومةُ والميثاقيةُ والنظامُ ام أنَّ قطارَ التسويةِ الجديدةِ في لبنانَ والذي عنوانهُ "العودةُ إلى المجتمعِ الدوليِّ والالتزامُ بمعاييرِ الشفافيةِ والإصلاحاتِ ومحاربةِ الفسادِ وتطبيقِ الــ 1701 "...؟
***
هذا القطارُ هلْ سيدفعُ الجميعَ للصعودِ فيهِ والانتقالِ بلبنانَ إلى شاطىءِ الامانِ؟
يبدو أنَّ هذا هو القرارُ، ولكنْ كيفَ سيتعاملُ الرئيس جوزف عون مع هذا المُعطى الجديدِ الذي خالفَ التوقُّعاتَ، وكيفَ سيتعاملُ مع غيابِ المكوِّنِ الشيعيِّ التمثيليِّ عنْ التكليفِ والتشكيلِ...
هلْ يتخطَّى العهدُ اوَّلَ المطبَّاتِ مع تسونامي الدعمِ الدوليِّ والعربيِّ والخليجيِّ لهُ، وآخرُ الخطواتِ الثابتةِ والعمليةِ الوعدُ بإعادةِ فتحِ سفارةِ الاماراتِ في لبنانَ عبرَ عودةِ السفيرِ إليها، وهذهِ بادرةٌ عظيمةٌ ورائدةٌ منْ قيادةِ الاماراتِ الحبيبةِ بشخصِ رئيسها القائدِ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ...
***
ولعلَّ السؤالَ كيفَ سيتعاملُ الرئيس عون مع الذينَ لم يصوِّتوا لهُ، لكنهمْ صوَّتوا لنواف سلام بغيةَ البدءِ بالمطالبةِ بالحصصِ والغنائمِ الوزاريةِ...
حَذارِ المخاطرةَ باحلامِ الناسِ منْ جديدٍ، وبالوعودِ التي قُطعتْ في خطابِ القسمِ التاريخيِّ ...
أخيراً وليسَ آخراً نستودعكَ اللهَ بالسلامةِ دولةَ "النجيبِ العجيبِ"...
عدْ إلى ملياراتكَ وإدارةِ اعمالكَ!