تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
رأى رئيس حزب الوطنيين الأحرار مؤسس الجبهة السيادية النائب كميل شمعون ، ان المتغيرات الراهنة محليا وإقليميا ودوليا، وفي مقدمتها التطبيع المبطن بين لبنان وإسرائيل، والمتمثل بترسيم الحدود البحرية بينهما، أنهت تقنيا علة وجود السلاح غير الشرعي، وأسقطت عمليا ذريعة حزب الله بمقاومة العدو الإسرائيلي، معتبرا بالتالي ان رفع الإصبع مجددا لفرض رئيس جمهورية «لا يطعن بالمقاومة»، أشبه بصحوة الموت المستسلمة أساسا لواقع الجسم المريض.
ولفت شمعون في تصريح لـ «الأنباء» الكويتية، إلى ان لبنان ما عاد يحتمل خطابات شعبوية، قوامها تقديم المصالح الحزبية والأجندات الخارجية على المصلحة الوطنية، فحزب الله يخوض معركة الرئاسة، من منطلق الحفاظ على دور سلاحه في ربط لبنان بالمشروع الإيراني في المنطقة العربية، إلا ان ما فات السابحين بفلك الممانعة، ان زمن الوصايات انتهى، وما عاد باستطاعة أصابع التخوين والتهديد والوعيد، ان تفرض على اللبنانيين معادلات خشبية لا طائل منها سوى إلغاء الحق لصالح الباطل.
وعليه أكد شمعون ان قوى المعارضة متمسكة حتى النهاية بالمرشح السيادي النائب ميشال معوض، ولن تتراجع عنه لصالح أي تسوية رئاسية من شأنها إبقاء لبنان واللبنانيين داخل النفق، مؤكدا بالتالي ان «فخامة الورقة البيضاء» مضيعة للوقت، ولن تجدي نفعا في تقويض الاستحقاق الرئاسي وسوق المجلس النيابي الى تسوية رئاسية تستولد رئيسا صوريا، ما يعني من وجهة نظر شمعون، ان المعركة الرئاسية مازالت في بداياتها، وبالتالي فإن جلسة يوم غد الخميس لانتخاب رئيس للجمهورية، لن تختلف عن سابقاتها أكان بالشكل والمضمون، أو بالنتيجة.
وردا على سؤال، أكد شمعون ان الحوار تحت عنوان التوافق على رئيس للجمهورية، لزوم ما لا يلزم، لا بل مرفوض بالمطلق، فالحوارات تقام للتفاهم على أمور مصيرية غير خاضعة لأحكام وآليات دستورية، فما بالك وحزب الله يريد التحاور من خارج النصوص الدستورية، حول رئيس صوري يحمي سلاح ما يسمى بالمقاومة، اي رئيس يستكمل مسار اللوثة البرتقالية التي قادت لبنان واللبنانيين إلى ما بعد جهنم، علما انه وبغض النظر عن خلفية ونوايا الجهة الداعية للحوار، فإن لبنان لا يملك ترف إضاعة الوقت بحوار عقيم لن يصل إلى أي نتيجة.
وختم شمعون، مشيرا إلى ان حزب الله غير قادر على تحديد اسم مرشحه الرئاسي بسبب الصراع على موقع الرئاسة بين حليفيه سليمان فرنجية وجبران باسيل، علما ان الأخير يجول في بعض العواصم، في محاولة لاستجداء مساندة ترفع عنه العقوبات الأميركية، وذلك في محاولة لتعزيز موقعه من الانتخابات الرئاسية بما يمكنه من الالتفاف على فرنجية، إلا ان ما فات السيد باسيل، هو أنه لا حليفه حزب الله ينوي ترشيحه للرئاسة، ولا اللبنانيين مجتمعين يريدون تكرار تجربة عمه السوداء.