تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
في اليوم الثاني للقمة العربية لريادة الأعمال التي تنظمها منظمة الأمم المتحدة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية( الاسكوا) في العاصمة الأردنية عمان، وجه وزير الصناعة في حكومة تصريف الأعمال النائب جورج بوشكيان الذي يمثل لبنان فيها، كلمة إلى المؤتمرين، هنا نصّها:
"تحيّةً طيّبة وأخويّة أحْمِلها من أرضِ لبنان وشعبِه العزيز على قلوبِكم. ونحن اليوم في ضيافة كريمة من جلالةِ الملك عبدالله الثاني، على أرضِ المملكة الأردنيّة الهاشميّة، حيث يتحلّى الشعبُ الأردنيّ الشقيق بالمروءة والكرم والشهامة والفروسيّة.
نحن اليوم أيضاً في قمّةٍ عربية لريادة الأعمال دعت إليها الدكتورة دشتي تحت مظلّة منظمةُ الاسكوا. هذه القمّة رائدة في مواضيعها ونقاشاتِها، نتمنّى أن تخلُصَ الى نتائج واستنتاجات وتوصيات عملية ورؤيويّة ترسم خارطةَ طريق واضحةَ المعالم تؤسِّس لمسار تقدّمي وتوسّعي للمؤسّسات الصغيرة والمتوسّطة الحجم. نشكر الاسكوا وفريق عمل المنظّمة بقيادة الدكتورة دشتي على هذه المبادرة التي يحتاج اليها روّادُ الأعمال في بلدانِنا العربية، حيث تتوزّع الامكاناتُ والقدرات في كلّ دولة بحسب طاقاتِها البشريّة ومواردِها الطبيعيّة. وهنا، ألفت النظر إلى ضرورة الاستفادة من غنى عالمِنا العربي، وتبادلِ الخبرات في ما بيننا، في صناعاتٍ تكاملية وتجميعيّة وتبادليّة، والتركيز على الصناعات التكنولوجيّة الـ Hi –Tech، وصناعة الدواء حيث تكمن القيمة المضافة الأساسية في العلم والفكر الانساني والابداع والابتكار. نعتمد على الموادّ الأوليّة الموجودة في أرضِنا، وعلى فكر الانسان وعقلِه.
التنافس ضروري ولكن في إطار التكامل. هكذا نجحت دول اوروبا في اتّحادها، ودول اميركا اللاتينية في اتّحاد Mercosur، ومجموعة دول الـ Brix. التاريخ يجمعنا والحدود والثقافة واللغة. ولا ينقصنا التصميم والارادة على احياء السوق العربية المشتركة. نحن مجتمع الأعمال مدعوون إلى قيادة المسيرة والمسار نحو الوحدة، واقناع قادتِنا السياسيّين وشعوبِنا ومجتمعاتِنا بوجوب التخلّي عن خلافاتِنا وانقساماتِنا التي من دون جدوى. في كلمة عن لبنان الحبيب على قلوبِكم. لبنان هذا البلد الذي عانى وما زال من أزمة اقتصادية خانقة، سوف يتخطّى مواطنيّيَ الصعابَ والتحدّيات بايمان صلب وبعزيمة وثباتٍ وصمودٍ لا مثيل له.
الشعب اللبناني المُتشبِّث بأرضِه، والمُتمسِّك بقيامةِ بلدِه ونهوضِه، لن يستسلِم أمام حاجز أو حواجز. هو صاحبُ إرادة، عمِل في السنواتِ الثلاثِ الماضية الفائقةِ الصعوبة على الصعد المالية والنقدية والصحيّة ( كورونا )، على تأسيس شركات ومصانع جديدة. كما عزّز قدراتِه الانتاجيّة والتصديريّة، ووصل الانتاجُ اللبناني إن كان بالبحر أو البرَ أو الجوّ إلى أسواق وبلدان ونقاطِ بيع عالمية جديدة. كما صدّر البرامجَ الالكترونية عبر الاونلاين.
اللبناني مبدع ومبتكر، والأهمّ أنَه يلتزم في تنفيذ وعودِه وتعهّداتِه.
سيّداتي سادتي، نحن في حاجة إلى بعضِنا. إنّها فرصة للجمع والالتقاء حول قواسم اقتصادية وانتاجية مشتركة. لن نضيِّعَها بإذن الله.