تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
الخميس 27 تشرين الاول، وقبلَ اربعةِ ايامٍ من إنتهاءِ ولايةِ العماد ميشال عون رئيساً للجمهوريةِ، يوقِّعُ لبنانُ اتفاقاً للترسيمِ البحريِّ، او فلنقلْ رسالةً للاممِ المتحدةِ يحدِّدُ فيها خطوطهُ البحرية،
تمهيداً للبدءِ بسحبِ الغازِ بعدَ سنواتٍ، إذا كانتْ الكمياتُ التجاريةُ كافيةً،وهذا حلمٌ،المهمُّ كيفَ تحافظُ الاجيالُ المقبلةُ عليهِ،
وكيفَ تُسلَّمَ المنظومةُ القائمةُ اموالَ عائداتهِ عبرَ صندوقٍ سياديٍّ آمنٍ للاجيالِ المقبلةِ.
هدنةٌ، شركاتٌ واعمالٌ لوجستيةٌ،وفرصُ عملٍ واموالٌ فريش تدخلُ الى البلادِ اثناءَ عملياتِ الاستكشافِ والتنقيبِ، وحتى خلالَ بدءِ عملياتِ الاستخراجِ،
هذهِ كلها اشاراتٌ ايجابيةٌ جداً إذا عَرفنا كيفَ نستثمرها، وكيفَ نحافظَ على مناخِ الهدنةِ على الحدودِ.
***
اما بعدُ، فنعودُ الى دوَّامةِ الرئاسةِ الذاهبةِ الى شغورٍ.
والحكومةُ الجديدةُ التي طارتْ كما صارَ واضحاً، واولُ اسبابها ويا "للهولِ" قولُ الرئيسِ المكلَّفِ "أنهُ لم يجدْ شيئاً لينامَ عليهِ في بعبدا، لأنهُ تمَّ نقلُ كلِّ شيءٍ الى الرابية".
هلْ هناكَ نكتةٌ مماثلةٌ لهذهِ النكتةِ التي لنْ ندخلَ بتوصيفها؟
ألمْ يقلْ سابقاً انهُ بعدَ عودتهِ من نيويورك سينامُ في القصرِ الجمهوريِّ حتى يُشكِّلَ حكومةً.. انها اخبارُ نجيبٍ نفسها التي لنْ يغيِّرَ فيها شيئاً...وسنعتادُ على مثيلاتها في الاسابيعِ والاشهرِ المقبلةِ...
ولكنْ هلْ قَبِلَ رئيسُ التيارِ الوطنيِّ الحرِّ بالامرِ الواقعِ، وهلْ سلَّمَ بحصرِ جدولِ اعمالِ الحكومةِ بعدَ الشغورِ بالحدودِ الضيقةِ لتصريفِ الاعمالِ؟
***
تبدو الامورُ،
بناءً على نصائحَ دوليةٍ بأنْ تُتركَ المواجهةُ بعيداً عن الشارعِ وتوتُّراتهِ،
وان تُحصرَ بحدودِ تسجيلِ المواقفِ او حتى حصرها بحدودٍ معينةٍ في بعضِ الممارساتِ داخلَ الدولةِ.
وعليهِ... يمكنُ القولُ ان عهداً آخرَ ينطوي في لبنانَ وينتهي كغيرهِ بالصراعاتِ والحروبِ الداخليةِ والفراغِ في رئاسةِ الدولةِ،
وهكذا نكونُ من جديدٍ ويا للمفارقةِ، امامَ تجربةٍ تتكرَّرُ منذُ الاستقلالِ، حيثُ ان السلطةَ لم تنتقلْ من رئيسِ جمهوريةٍ الى آخرَ بطريقةٍ هادئةٍ، إلاَّ خلالَ عهدينِ من اصلِ 12 عهداً...
"الحق على مين"؟
على الناخبينَ ام الظروفِ ام الداخلِ ام الخارجِ..
ام لعلَّها لعنةُ الرئاسةِ الاولى؟