تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
شدّد شيخ العقل لطائفة الموّحدين الدروز الشيخ سامي ابي المنى ، على "رفع الصوت في وجه المسؤولين والمجلس النيابي للقيام بواجباتهم حيال الاستحقاقات الداهمة، من رئاسة الجمهورية التي تتطلّب رئيسا جديدا علّه يعيد الثقة والامل الى الوطن، وحكومة يجب ان تتشكل دون اي تأخير لان الشعب لم يعد يحتمل"، داعيا "المسؤولين للقيام بواجباتهم واحترام المهل الدستورية ومشاعر الشعب الذي يعاني".
كلام شيخ العقل جاء خلال زيارة تفقدية قام بها الى بلدة صليما في المتن الاعلى، حيث اقيم له استقبال روحي واجتماعي واهلي جامع في المركز الاجتماعي لعائلة المصري وفي دار آل سعيد، تقدمه المشايخ وآباء وممثل عضو كتلة "اللقاء الديموقراطي" النائب هادي ابو الحسن سليمان بو مغلبيه، ورافقه وفد من المشايخ بينهم رئيس اللجنة الثقافية في المجلس المذهبي الشيخ عماد فرج وأعضاء المجلس المذهبي المشايخ: محمد غنام، فادي العطار وشاهين القنطار.
وكان في استقبال الشيخ ابي المنى والوفد المرافق في المركز الاجتماعي لعائلة المصري عدد كبير من مشايخ العائلة والبلدة، كاهن رعية سيدة الرسل صليما الخوري غابي عساف، رئيس الاركان السابق في الجيش رئيس لجنة التواصل والعلاقات العامة في المجلس المذهبي اللواء شوقي المصري ورئيس اللجنة القانونية في المجلس المحامي نشأت هلال، ممثل مدرسة الاشراق المتن الشيخ رائد الاعور، العمداء فواز وناجي وجهاد المصري، العقيدان المتقاعدان كمال الاعور ويوسف المصري، المقدمان رواد المصري ووسام خير، المجلسان البلدي والاختياري وفاعليات ووجهاء وحشد من الاهالي.
وألقيت بالمناسبة كلمات لعريف الحفل سلام المصري ولرابطة ووقف آل المصري رئيس الرابطة الدكتور عصام المصري، فكلمة مشايخ عائلة المصري للشيخ المؤرخ مكرم المصري، واصفاً الشيخ ابي المنى "بشيخ التضحيات الكبرى الذي قد لا يكرره التاريخ"، فالاستاذ يونس فريحة مركزا على تاريخ اللمعيين في صليما ومقدما لشيخ العقل كتابين للخوري اسطفان بشعلاني (تاريخ بشعلي وصليما- ويوسف بك كرم).
شيخ العقل: وأخيرا، القى شيخ العقل كلمة شكر فيها عائلة المصري وابناء صليما على "حفاوة الاستقبال في صليما العزيزة على قلوبنا والرابضة في المتن الاعلى والجبل الشامخ بصنوبراتها الباسقة، بكرم التين والزيتون فيها، وبالالفة والمحبة والاخوّة والعيش الواحد والمشترك بين عائلاتها، صليما التاريخ والتراث والعزة والكرامة والتقوى والشهادة والصمود والاخوة التوحيدية والوطنية الجامعة التي نعتز بها".
وقال: "ان أزور هذه البلدة الحبيبة العابقة بالعروبة والوطنية، فلكي أؤكد على رسالة نحملها في مشيخة العقل والمجلس المذهبي وطائفة الموحدين الدروز، الرسالة الوطنية والتوحيدية التي لن نبدلها تبديلا في المعاني والمضامين، معاني الاخوّة والثبات والدفاع عن الارض والعرض والكرامة والتشبّث بالوطن الذي لا وطن لنا سواه، الامر الذي يفرض علينا ان نكون اقوياء في نفوسنا ومجتمعاتنا ووطننا، والمسيرة تبدأ من هنا من كل بيت وعائلة ودار لتنطلق الى رحاب المجتمع فالوطن".
وتابع: "ان نكون اقوياء في مجتمعنا الصغير يعني اقوياء في مجتمعنا الاكبر ووطننا، لذلك نقول دائما لبني معروف واخواني الموحدين: كونوا اقوياء بعقيدتكم التوحيدية وايمانكم وقيّمكم المعروفية والمناقب والفضائل ومكارم الاخلاق، اقوياء بتمسككم بالارض وتشبثكم بالوطن ولا ضرر لأي طائفة بان نكون اقوياء لنشارك الآخر بقوة وهو ما نريده لاخواننا في الوطنية ان يكونوا اقوياء بوحدتهم ووطنيتهم وايمانهم فنكون اقوياء معا لوطننا. رسالتنا لم تكن يوما رسالة اعتداء على احد او عدوانية وكراهية، فالتوحيد محبة كما المسيحية ورحمة كما الاسلام واخوّة وسلام وليس خصاما، رسالة نعتز بها ولم يكن في تاريخنا اعتداء وانما دفاع عن الارض والعرض والايمان".
اضاف: "في ايام الحرب الأليمة التي مرّت على الوطن والجبل، وصليما جزء منه، كنا نطلق رسالتنا من المختارة والجبل وكل مكان فنقول: نأتيك من وطن، نأتيك من جبل، هو الفؤاد اذا ما طاب او نزف. . إن صحّ نبضا وعيشا صحّ موطننا، وإن هوينا هوى لبناننا أسفا"... وفي اوج ايام المحنة كنا نقول: "يا اهل لبنان الحبيب تهيّبوا... لبناننا انفاسه تتقطّعُ
السلم في الاسلام اروع مطلبٍ ... والحبُّ في الانجيل سر مُبدَعُ عودوا لنحيا بالصفاء أحبةً... فالدين دين الله لا يتوزعُ.
الحقيقة واحدة لا تتغير وما الاديان الا سبل متعددة لغاية اسمى هي الانسان، فاذا كرّمنا الانسان نبلغ الغاية، والدين طريق لا بد منه لتحقيق الانسانية التي تتجلّى بتكاملنا مع بعضنا البعض، لاننا كلنا ابناء آدم نلتقي في الانسانية ومهما تعددت المذاهب والاديان فالحق واحد".
وقال: "نأتي الى صليما لنؤكد رسالتنا في الاخلاق والمحافظة على القيم التي تبقى ضمانة المجتمع، واي مجتمع دون قيم اخلاقية واجتماعية سائر الى انهيار، علينا اذا المحافظة على منظومة القيم لكي نحافظ على مجتمعاتنا، ودعوتنا للتمسك بالارض وما فيها من الخيرات والحفاظ على الوطن الذي يتطلب منا الكثير، بخاصة في مثل هذه الظروف والمحن القاسية كالتي نعيشها اليوم من انهيارات سياسية واقتصادية وفي مختلف مجالات الحياة، ولن يبقى لنا الا ان نكون متعاضدين متماسكين لكي نواجه التحديّات، واننا نرفع الصوت في وجه المسؤولين والمجلس النيابي للقيام بواجباتهم حيال الاستحقاقات الداهمة، من رئاسة الجمهورية التي تتطلب رئيسا جديدا علّه يعيد الثقة والامل الى الوطن، وحكومة يجب ان تتشكل دون اي تأخير لان الشعب لم يعد يحتمل، عليهم القيام بواجباتهم واحترام المهل الدستورية ومشاعر الشعب الذي يعاني. انه نداؤنا من صليما قلعة اللمعيين في ما مضى والوطنيين اليوم دروزا ومسيحيين، والست زهر رحمها الله التي اورثت الاوقاف وحمّلت لجان الوقف الامانة".
واكد ان "الوقف الخاص في صليما وفي اي بلدة او الاوقاف العامة هي امانة علينا الحفاظ عليها واستثمارها، وثمة معضلة اليوم بعدم التمكّن من استثمار الاوقاف التي ان كانت غنية لكن من دون استثمار تصبح فقيرة، ونسعى مع لجنة الاوقاف في المجلس المذهبي لوضع خطة للاستثمار رغم وجود بعض الضوابط القانونية التي تكبّلنا حيال التصرف بالاوقاف لكن ذلك لا يعني ان نبقى جامدين، فما ورثناه من الست زهر ابي اللمع والامير السيد عبدالله التنوخي والشيخ احمد امين الدين وغيرهم من اصحاب الفضل تستحق استثمارها، لإعانة اهلنا والمحتاجين من ابناء الطائفة والوطن".
ثم تسلّم شيخ العقل درعا تقديرية باسم الرابطة ووقف آل المصري، وشجرة صنوبر تذكارية من مشايخ البلدة كإرث من ارث البلدة.
في خلية آل سعيد: وانتقل الشيخ ابي المنى مع الحضور الى خلية عائلة سعيد حيث أقيم له استقبال من مشايخ وفاعليات وابناء العائلة، وافتتح اللقاء بكلمة ترحيب للكاتب حسام سعيد مستشهدا ببعض اشعار شيخ العقل، وكلمة عائلة سعيد للمربي وهيب سعيد، ثم كلمة وقف العائلة للاستاذ وليم سعيد، فكلمة مشايخ ال سعيد لمستشار شيخ العقل للاحوال الشخصية الشيخ دانيال سعيد شارحا انجازات الشيخ ابي المنى ومتحدثاً عن إنشاء الصندوق الخيري والإنمائي في مشيخة العقل وعن انشاء برنامج "سند" بإدارة اللجنة الاجتماعية.
شيخ العقل: وألقى شيخ العقل كلمة فقال: "نزور هذه القاعة وكنا زرنا آل المصري، والعائلتان عائلة واحدة في المحبة والاخوّة والعيش الواحد المشترك والتلاقي، للتأكيد على رسالتنا في مشيخة العقل والمجلس المذهبي في جمع الشمل وشد اواصر الالفة في مجتمعاتنا لتبقى متماسكة قوية وفي المحبة وتعزيز الايمان بالقلوب، وكذلك في الوطنية التي نتمسك بها وندافع عنها، وفي المواطنة والحياة المشتركة التي نعيشها مع اخواننا المسيحيين وباقي الطوائف والعائلات الروحية في وطننا الذي يقوى بمثل هذه الوحدة ويضعف اذا ما ضعفت اواصر الالفة بين ابنائه".
اضاف: "عندما كنّا نكرّم بالأمس مطرانا او شيخا كنا نقول دائما: "أنّا اختلفنا تنوعنا فذاك غنى... يزيدنا قوة يسمو بنا شرفاً كل القلوب تلاقت عند خالقها... اما الخلاص فبالاخلاص قد قُطفا... كل المذاهب نحو الحق ذاهبةٌ... فلنتَّقِ الله في انساننا وكفى".
وتابع: "التوحيد الذي نحمل رسالته، هو رسالةُ سلام لا خصام، وان كانت قد مرّت في حياتنا بعض الحوادث المؤلمة والسقطات المشؤومة الا ان طابع الجبل هو المحبة والاخوة، والجبل هو قلب لبنان، واذا كان القلب سليما فالجسم والوطن يكون سليما، ومن جهتنا نؤكد دائما ان يبقى الجبل متماسكا موحدا قويا بهذا التماسك بين أبناء الطائفة ومع كل ابناء الجبل، وهو النموذج الصالح لكل لبنان كي يكون قويا بابنائه جميعا".
واشار الى "اننا نزور القرية الحبيبة التراثية والتاريخية العريقة والتاريخ غني بالمشاهد والعبر، ومن لا تاريخ له لا مستقبل له، والمهم دائما اخذ العبر من التاريخ، وانما العبرة الاهم هي في الثبات على هذه الارض ومنذ الف عام واكثر نحن ثابتون هنا، وسنبقى. ربما تتغير المواقف احيانا لكن الثبات باق كما الوطن والعقيدة، ورسالتنا هي هي: المحبةوالرحمة والاخوة والعيش المشترك".
وقال: "اننا في المجلس المذهبي ومشيخة العقل حريصون على المجتمع، ولكن حصانة الانسان تبدأ من العائلة والقرية الصغيرة الى المجتمع والوطن، والمسؤولية لا تقع حصرا على المجلس المذهبي وهذا النائب او ذاك الوزير او المسؤول بل تبدأ من البيت اولاً، وبتعلقنا بالتربية والايمان في القلوب لكي نتمكن من الصمود اكثر. المسؤولية تقع علينا في مواقعنا المختلفة في المجلس المذهبي والمشيخة والاوقاف ومما ورثناه من سلفنا الصالح التي تحتاج كلها الى رعاية وتطوير وتخطيط وتعاون وتحديث للانظمة والقوانين ليكون باستطاعنا تحريك ملفات الاوقاف واستثمارها، ويعلم اخواننا في لجنتي الوقف لآل سعيد والمصري كم نحن بحاجة الى تطوير القوانين بشأنها وان كنا لا نسمح ببيعها اطلاقا انما تحديث الانظمة المعمول بها حيالها لاستمارها بالشكل المجدي، من هنا علينا التعاون وخلق السبل الممكنة اذ ان الاوقاف غنية بمساحاتها لكنها فقيرة باستثماراتها من اجل اننعلم ابنائنا ونداوي مرضانا ونعيل المحتاجين وهذا هو التحدي ونحن امامه نعمل ما بوسعنا لتحقيق هذه الاهداف".
وتسلّم شيخ العقل من ابناء عائلة سعيد درعا تذكارية بالمناسبة.
جولة: وانتقل ابي المنى الى مجلس عائلة سعيد حيث كان في استقباله عدد من مشايخ ال سعيد، بعدها انتقل والوفد المرافق الى مزار الست زهر ابي اللمع صاحبة المكرمات، وقرأ الفاتحة على النصب التذكاري لشهداء 29 ايلول قبل الدخول الى قاعة المزار والتحدث عن أهمية الأميرة زهر وثباتها على عقيدتها التوحيدية وتقديمها الاراضي الواسعة وقفاً لعائلتي المصري وسعيد، ثم انتقل الى مجلس ال مصري حيث شرح المؤرخ المصري مراحل ترميم المجلس وتطويره منذ عام 1916 عندما ضرب الزلزال بلدة صليما حتى اخر ترميم تم عام 2019 شاكرا "لجنة الوقف والسيد الفاضل غازي خير على دعمهم الدائم للمجلس".
تعازي: من جهة ثانية، اختتم شيخ العقل التعازي بوفاة والدة زوجته المرحومة الشيخة ام منير شفيقة ملحم محمود ارملة المرحوم كمال سليم محمود في قاعة آل محمود في الباروك، متقبلا تعازي عدد كبير من المسؤولين والفاعليات الروحية والسياسية والاجتماعية والامنية والعسكرية ومشايخ طائفة الموحدين الدروز من مختلف المناطق، كان قد تلقّى اتصالات عدة ابرزها من مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان الذي اوفد وفدا من مديرية إفتاء البقاع وأزهر البقاع على رأسه مدير مؤسسات أزهر البقاع الشيخ علي محمد الغزاوي، ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط. كما تلقى اتصالاً من وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الاعمال عباس الحلبي ومن النائب اللواء اشرف ريفي الذي ارسل وفدا ممثلا له برئاسة حسن شندب.
واستقبل النائب بلال العبدالله ووفداً من الجماعة الإسلامية من إقليم الخروب ناقلاً تعازي الأمين العام للجماعة الشيخ محمد طقّوش، الشيخ فندي شجاع من مشايخ البياضة، الشيخ أمين العريضي، الشيخ مروان فياض، رئيس محكمة الاستئناف الدرزية العليا فيصل ناصر الدين وقضاة المحاكم الدرزية: سليمان غانم، فؤاد حمدان، غاندي مكارم ونصوح حيدر، أعضاء حاليين وسابقين في المجلس المذهبي، قائد منطقة الشمال في الجيش اللبناني العميد وائل ابو شقرا، المشايخ أمين مكارم وحسن قريشة وحسان جنبلاط من حاصبيا، ووفوداً من قرى وعائلات من الجبل وحاصبيا وراشيا.
كما تلقى اتصالات وبرقيات عدة ابرزها من: النائب وائل ابو فاعور، النائب السابق غازي العريضي، الشيخ ابو عهد هيثم كاتبة شيخ جرمانا، الشيخ طاهر ابو صالح باسم مشايخ الجولان، الوزير السابق وديع الخازن، المستشار الاعلامي في القصر الجمهوري رفيق شلالا، القاضية نجاة ابو شقرا، القاضي المقدم رشيد مزهر، عضو المجلس الشرعي الإسلامي الشيخ فايز سيف، النائب العام لابرشية صيدا المارونية الخورأسقف مارون كيوان، قاضي المذهب الدرزي الشيخ منير رزق، الامين العام للقاء التشاوري المنبثق عن ملتقى الاديان وشبكة الامان للسلم الاهلي العلاّمة الشيخ حسين شحاذة، أعضاء من المركز الحبري المريمي للحوار الاسلامي المسيحي مقره الفاتيكان، العلاّمة الشيخ محمد حسين الحاج، الشيخ سليمان شجاع من مشايخ البيّاضة، حياة النكدي، جوزيف محفوض، حسان قطب، عمر الزين، حسن عاصي، رشيد جنبلاط وفاعليات محلية واغترابية عدة.
وفي هذا السياق استقبل عدداً من المعزين في منزله في شانيه، بينهم الفنانان جهاد الأطرش وعفيف شيّا، ووفد من جامعة(MUBS) برئاسة رئيس مجلس امناء الجامعة حاتم علامة.