تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
شيئاً فشيئاً تتقلَّصُ الوعودُ بالكهرباءِ وبالتغذيةِ... هي ليستْ المرَّةُ الاولى التي يُمنِّنونَ الناسَ بالكهرباءِ في يومٍ من الايامِ، وفي "ايامٍ" من "سلسلةِ ايامٍ" وعدونا بــ 24 ساعةَ كهرباءٍ على 24 ساعة كهرباء،
فأذا بالاحلامِ تتبخَّرُ وتتراجعُ التغذيةُ الى ساعةٍ واحدةٍ في وقتٍ سقطتْ الدولةُ بالعجزِ والديونِ،
ووحدها كلفتْ الكهرباءَ التي لنْ تأتيَ اربعينَ مليار دولارٍ ولا احدَ يفتحُ سجلاً للتدقيقِ الجنائيِّ بشأنها.
اليومَ "تنصيبةٌ جديدةٌ" من "منظومةِ الحراميي" ومن وعودِ وزيرِ الطاقةِ الفاشلِ والعاجزِ، ومنْ خفَّةِ "النجيب العجيب" في التعاملِ مع الامورِ.
"طوشوا" الناسَ بضرورةِ رفعِ التسعيرةِ لأنَ المؤسسةَ تخسرُ وإذا رُفعتْ التسعيرةُ،
والجبايةُ تحسنتْ يمكنُ ان نعطيكمْ كهرباءَ من ثمانٍ الى عشرِ ساعاتٍ يومياً، وعلى اساسِ ان مصرفَ لبنانَ وبطريقةٍ من الطرقِ سيؤمِّنُ ثمنَ مناقصاتِ الفيول التي رستْ على مجموعةِ شركاتٍ وتُعيدُ الدولةُ،
بعدَ ان تجبيَ التعرفةَ الجديدةَ ، الاموالَ الى مصرفِ لبنانَ...
***
لنْ ندَّعيَ البطولةَ دائماً ولكنْ سبقَ ان كتبنا عن خطورةِ هذهِ المسألةِ وعن عدمِ حماسِ مصرفِ لبنانَ لاعادةِ إدانةِ الدولةِ بمبالغَ تفوقُ الستمئةَ مليون دولارٍ،
وهي مَنْ احتياطيِّ كوَّنهُ المركزيُّ من السوقِ وارتفعَ معهُ الدولارُ وفي الوقتِ نفسهِ خطورةُ عدمِ الجبايةِ وعدمِ التمكنِ من إعادةِ الاموالِ الى مصرفِ لبنان.
اليومَ يُقالُ ان نجيب ميقاتي لم يعدْ متحمساً لهذهِ المسألةِ،
كونُ حاكمِ المركزيِّ اصرَّ على دفعِ ربعِ المبلغِ او نصفهِ كما يُقالُ، بعدَ تأمينِ ضماناتٍ بالجبايةِ وبتشريعِ قانونٍ يحفظُ رأسهُ من الادانةِ...
ومع تَعثُّرِ إنعقادِ مجلسِ النوابِ للتشريعِ، ومع إستنفادِ اموالِ السحبِ الخاصِ الآتيةِ من صندوقِ النقدِ الدوليِّ،
والتي صرفتها الحكومةُ "عا الطالع وعا النازل" وبعدما كانَ ميقاتي مُتَّكلاً على هذهِ الاموالِ إذا لم يتأمنْ التشريعُ في مجلسِ النوابِ،
بدأ "الوزيرُ" الثرثارُ "الفيَّاضْ" يمهِّدُ الاجواءَ لتخفيضِ التغذيةِ الى 4 ساعاتٍ او اقلَّ، إذا أمَّنَ الحاكمُ مبلغَ الــ 300 مليونَ دولارٍ كما وعدَ..
والحاكمُ يريدُ تشريعاً، والتشريعُ يريدُ جلسةً لمجلسِ النوابِ، ومجلسُ النوابْ لنْ ينعقدَ للتشريعِ...
عملياً بدأتْ التعرفةُ الجديدةُ ولو على ساعةٍ، والمواطنُ يدفعُ للمولِّداتِ، والحكومةُ لم ولنْ تؤمِّنَ التغذيةَ حتى اشعارٍ آخرَ.
هلْ هناكَ اسوأُ من هذا السيناريو؟ وهلْ هنا اوقحُ من هذهِ المنظومةِ؟
منظومةٌ تُديرُ مغارةَ علي بابا و"فهمكنْ كفاية"!