تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
اعتبر القيادي في تيار المستقبل النائب السابق مصطـفى علوش «أن المعطيات بالنسبة لانتخاب رئيس الجمهورية تؤكد أن الكتل النيابية الوازنة ستلجأ الى تعطيل جلسات انتخاب الشخصية التي ستصل الى سدة الرئاسة، غير الطيعة وغير المناسبة لها،» وأشار الى أن اسم قائد الجيش العماد جوزاف عون يطرح دائما، مستبعدا أن يقبل حزب الله بقائد الجيش دون تسوية إقليمية تشمل إيران. وقال علوش في تصريح لـ «الأنباء» الكويتية إن اسم الوزير السابق سليمان فرنجية، مطروح وقد يحصل على أكثرية نيابية لأسباب تتعلق بالنواب السُنة المتفرقين. وأنه لو تم تأمين نصاب جلسة نيابية بأكثرية الثلثين، فإن القوى الأخرى قادرة على تعطيل الجلسة، وبالتأكيد فان مواصفات سليمان فرنجية لا تتطابق مع مواصفات القوى التي تعتبر نفسها سيادية، ورأى أن التسويات هي التي تتحكم بمصير هذا الملف في الأسابيع المقبلة. وتطرق علوش الى موضوع تشكيل الحكومة، قائلا: «إن الآمال كانت كبيرة في الأسبوع الماضي وما قبله، وسط الأجواء التي كانت توحي بأن الحكومة قاب قوسين على تشكيلها، ولكن يبدو أننا عدنا الى الابتزاز المستمر، الذي يمارسه رئيس الجمهورية ميشال عون لمصلحة وريثه السياسي جبران باسيل، عبر تحصيل أقصى ما يمكن في الحكومة العتيدة، ولدرجة السيطرة عليها، لذلك قام باستغلال الوضع القائم والشغور في فترة الرئاسة الذي يقترب، وعبر ابتزاز اللبنانيين والجميع بالشغور الرئاسي والفوضى الدستورية.
وحول دور الرئيس المكلف نجيب ميقاتي ، قال علوش: «انه موجود كرئيس مكلف، ويشكل واجهة لمجموعة من المصالح المحلية، التي تتقاطع مع رغبات دولية، وبالأخص فرنسا، كي يبقى الوضع ممسوكا».
وعن لقاء دار الفتوى، قال: «إن الدار جمعت النواب السُنة كأفراد وليس كمجموعات، خصوصا ان ثلث النواب وصلوا الى المجلس النيابي بدعم من حزب الله بشكل أساسي، والبعض الآخر من التغييريين، ولديهم رؤية خاصة للكثير من الأمور، وهم لا يعتبرون دار الفتوى مرجعية، وأما النواب الآخرون الذين ليس لديهم أي مانع أن تكون الدار المرجعية، فكل فرد منهم لديه مشروعه الخاص لنيابته ووجوده، لذلك أشك أن يستطيع هذا اللقاء أن ينتج مشروعا سياسيا للنواب السُنة».
وأكد ردا على سؤال أن دول الخليج تبذل جهدها لعدم سقوط لبنان، ومحاولة وتأكيد انه غير متروك، خصوصا بالنسبة للطائفة السُنية التي يشعر أفرادها بأنهم مهملون ومتروكون».
وعن احتمال قيام الرئيس عون بخطوة لعدم مغادرة قصر بعبدا، قال علوش: الأمور غير واضحة، ولكن عمليا يعلم الرئيس عون أن البقاء في قصر بعبدا، في ظل رفض الجميع، وحتى من حلفائه، سوف يكون بموقع «البهدلة» في القصر على المستويين المحلي والخارجي، فحزب الله لا يبدو أنه يريده ان يبقى في القصر، فهو يريد البديل التابع والمطيع، ولا يريد ان يصل الى مرحلة ان من في القصر الجمهوري التابع له منبوذ على المستويين المحلي والخارجي، خصوصا ان حليف حزب الله الرئيس نبيه بري، على خصومة عميقة مع فريق الرئيس عون ووريثه، لذلك أؤكد انه سيترك القصر الجمهوري، وستبقى حالة الفراغ هي التي تحكم البلد، ولن يسلم الحكومة الا اذا كان فيها حصة وازنة، وقادرة على التعطيل من قبل وريثه باسيل.