تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
اسبوعٌ مضى ونحنُ عالقونَ في بحرِ الترسيمِ،و"فقشِ" موجِ الأخذِ والردِّ لنعودَ الى "اليابسةِ"،
أي الى حالتِنا التي تزدادُ إزدراءً يوماً بعدَ يومٍ.
بماذا نبدأُ وارضُ العيشِ جافةٌ يابسةٌ،
الاَّ عندَ بدءِ مجيءِ الآفِ الآفٍ من اهلنا في الاغترابِ الى وطنهمْ الام، اياً تكنْ احوالهُ وظروفهُ،
لبثِّ روحِ الحياةِ والبحبوحةِ فيهِ، ولو لشهرٍ او اكثرَ، وليصمدَ المُقيمونَ فيهِ التعساءُ ايضاً، لكمْ شهرٍ في إنتظارِ الموسمِ المقبلِ..
***
أينَ الكهرباءُ يا اهلَ الكهوفِ والعتمةِ؟
والمضحكُ المُبكي ان المهندسَ الذي كانَ "حاتمَ طيٍّ" للسلطةِ التنفيذيةِ، وربما كانَ هذا من صميمِ عملهِ، ان يُلبيَ القروضَ للدولةِ، وبالتالي "لافسدِ فاسدي الفسادِ" السابقينَ والحاليينَ،
وجاءَ الاستحقاقُ الكبيرُ، ان تعيدَ الدولةُ العظيمةُ، ما استقرضتهُ شمالاً ويميناً، ففهمنا ان "يللي طار طار ويللي تحول تحول ويللي بقي من اموال المودعين، أين هو"؟
يُخيِّرنا صاحبُ "الحنكاتِ الماليةِ" بسؤالهِ:
تُريدونَ دعمَ الكهرباءِ ام الوقودُ؟
فوقعَ خيارُ "دولةِ حكومةِ التصريفِ" العارمةِ والغارقةِ بفشلها وعجزها وشحيحِ إنجازاتها على الكهرباءِ!
وطبعاً من اموالنا التي صُرِفَ منها خلالَ السنةِ الاخيرةِ أكثرُ من ملياري دولارٍ على هذا القطاعِ .
وماذا عن التخلي عن دعمِ المحروقاتِ التي زادَ سعرها عالمياً،
وها قد اصبحتْ صفيحةُ البنزين تحتَ المليونِ بقليلٍ، واكثرَ من الحدِّ الادنى للاجورِ،
التي لا يمكنُ لايِّ شركةٍ او مؤسسةٍ الأستمرارُ في العملِ مع الغلاءِ المستشري، وأن تضعَ زيادةً على الرواتبِ خاصةً في القطاعِ الخاصِ؟
في الوقتِ الذي معظمُ المؤسساتِ الخاصةِ نظراً لغلاءِ المحروقاتِ،
اعتمدتْ نظامَ العملِ 3 ايامٍ مداورةً في الاسبوعِ والباقي اونلاين،
***
يبقى الأهمُّ القطاعُ السياحيُّ الذي اصبحَ المدخولُ الاولُ والاخيرُ،من فنادقَ ونوادٍ ليليةٍ ومطاعمَ ومنتجعاتٍ سياحيةٍ واماكنَ اثريةٍ،
هلْ "تضرُبهمْ" "دولةُ التصريفِ" بفرضِ غلاءِ المعيشةِ على الرواتبِ وهمْ بالكادِ يدفعونها.
لهذا الغى "دولةُ التصريفِ" اجتماعَ امس مع الاتحادِ العماليِّ العامِ، لأن المطلوبَ خياليٌّ لدولةٍ فاسدةٍ،منهارةٍ،مفكَّكةٍ.
مع كلِّ هذا الجفافِ، "دولةُ التصريفِ" يطرحُ اسماءً بديلةً عنهُ لحرقها، وكأنَ اللهَ تعالى "خلقهُ وكسرَ القالبَ".
أليسَ لدى الطائفةِ السنِّيةِ الكريمةِ رجلٌ اداريٌّ، شفافُ، ناجحٌ،
انسانيٌّ يحبُّ الناسَ، ويعرفُ كيفَ يجعلهمْ يحبُّونهُ؟
***
هلْ نُكملُ "بجفافِ اليابسةِ" بارتفاعِ سعرِ الدولارِ مقابلَ الليرةِ اللبنانيةِ،
التي هللَ لها سنواتٍ رأسُ الحاكميةِ قائلاً:
ان الليرةَ اللبنانيةَ بالفِ خيرٍ.
هلْ نُكمِلُ بالوعودِ البرَّاقةِ ولكنْ الزائفةِ، عمَّا قالهُ "دولةُ التصريفِ" عن ضمانِ ودائعِ صغارِ المودعينَ؟
حسناً فعلَ رئيسُ الجمهوريةِ بتحديدِ موعدِ الاستشاراتِ النيابيةِ المُلزمةِ في 23 الجاري لتسميةِ رئيسِ الحكومةِ المكلفِ،
هذهِ المهلةُ يجبُ ان تكونَ كافيةً للكتلِ النيابيةِ وللنوابِ المستقلينَ ليُحكِّموا ضمائرهمْ، ويُسمَّوا مَن يجدُ فيهِ الجيلُ الجديدُ الشخصَ الذي يمكنُ أن يبدأ بإخراجهمْ من جحيمِ الوعودِ .و"الضحكِ على الذقونِ".
***
فلماذا لا يكونُ الرئيسُ المكلَّفُ الاسبوعَ المقبلَ، وجهاً جديداً ،ولو للاشهرِ المتبقيةِ من العهدِ.
أم مكتوبٌ علينا مزيدٌ من المعاناةِ والقهرِ و"القلَّةِ والشحارِ"!