تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
احتفل راعي أبرشيّة بيروت المارونيّة المطران بولس عبد الساتر بالقدّاس الإلهي ورتبة الغسل في يوم خميس الأسرار في كاتدرائيّة مار جرجس المارونيّة في بيروت، عاونه فيه النائب العام المونسنيور اغناطيوس الأسمر والنائب الأسقفي لشؤون المدارس المونسنيور أنطونيو واكيم والخوري دانيال خوري والخوري جاد شلوق، بمشاركة المطران بولس مطر وكهنة الأبرشيّة، وبحضور حشد من المؤمنين.
وفي عظته قال المطران عبد الساتر:
"أشكر الله على كهنة الأبرشيّة الذين يعطون من ذاتهم كل يوم ليكونوا علامات على حبّ الربّ أمام أبناء وبنات رعاياهم، والذين لا يزالون بقرب كل محتاج ومريض وموجوع وضعيف ليقولوا لهم إن الله يحبهم وإنهم ليسوا متروكين".
وتابع المطران عبد الساتر قائلًا: "غسل الأرجل هو حقًّا علامة تواضع وقد فعله الربّ يسوع، المعلم الأوّل والأكبر، باختياره الحرّ. الله الابن المتجسّد لمّا ركع أمام التلاميذ ليغسل أرجلهم، فعل ذلك حبًّا بأبيه لأنهم كما كل إنسان مخلوقون على صورة الله.
ونحن أيضًا عندما نخدم بعضنا البعض، فإننا لا نقوم بعمل محبّة فقط، بل إننا نعبد الله لأننا نخدم الإنسان المخلوق على صورته. وكلّ شخص يؤذي الآخرين يكون كافرًا بالله الآب، وكل انسان يشن حروبًا ويقتل البشر يكون كافرًا بالله الآب، وكل إنسان يمرّ بقرب معوز ولا يساعده يكون كافرًا بالله الآب، وكل من لا يحمل وجع الآخر يكون كافرًا بالله الآب. هذا هو منطق المحبّة الذي يدعونا ربّنا إلى أن نعيشه، والذي لا يتماشى ومنطق هذا العالم الذي يشجّعنا على أن نهتمّ بأنفسنا من دون الاكتراث إلى من هم من حولنا. وماذا ينفع الإنسان إذا صلّى واحتفل بالقداس الالهي وراح يحقّق مصالحه الشخصية على حساب الآخرين بعد خروجه من الكنيسة؟".
وختم المطران عبد الساتر العظة: "نقدّم هذا القداس على نيّة الجماعة المسيحيَّة كلّها، علمانيّين وكهنة ورهبان وراهبات وأساقفة، ليفتح الله قلوبنا وعقولنا على محبّته التي تمر حتمًا من خلال محبّتنا للآخر".