تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
أكد عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب بيار بو عاصي أن "14 آذار كانت أكثر من انتقام ممن اغتال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وأقل من مشروع وطن"، مشيرا إلى أنها "جسدت لحظة وعي لدى كثيرين من اللبنانيين بأن الاستقواء بالخارج لم ولن يجلب إلا الويلات على الداخل، وبأن العودة إلى روح العقد الاجتماعي والميثاق هو الأسلم لبناء وطن مستدام، وهذه كانت نية الجماهير العفوية الصادقة التي نزلت إلى ساحة الشهداء وبقية الساحات".
وفي حديث الى "اندبندنت عربية"، لفت إلى أن "في خريطة القوى الأساسية التي كانت منضوية في هذه الحركة السيادية، وحده حزب القوات اللبنانية لا يزال يتحدث عن استمرارها، وإن بأشكال مختلفة"، معتبرا أن "روح 14 آذار هي ثوابت الحزب القائمة على السيادة والتعددية والديموقراطية".
كما اعتبر أن "هذه الحركة كانت واعدة لأن الإطار السياسي التنظيمي كان جاهزا، لا سيما تيار المستقبل والحزب التقدمي الاشتراكي والقوات اللبنانية والكتائب"، مستذكرا "عبور جمهور هذه الأحزاب الحواجز الطائفية بانسيابية غير معتادة في المشهد السياسي اللبناني، ما ساهم في خلق تمثيل سياسي لحركة شعبية".
وأشار إلى أن "أسباب تراجع هذه الحركة السياسية الشعبية بدأت مع تزايد الخوف، نتيجة الاغتيالات المتتالية، إضافة إلى الغطاء المسيحي الذي أمنه ميشال عون لحزب الله من خلال أكبر كتلة مسيحية، مرورا بتنازلات محلية وإقليمية، وصولا إلى 7 أيار 2008، واتفاق الدوحة وخيبة أمل جمهور ثورة الأرز، فكانت الضربة التي حضرت للضربة القاضية في كانون الثاني 2011 من خلال القمصان السود".
وذكر "نموذجا عن تخلي زعيم الموارنة عن مشروع الدولة"، مستذكرا "ما حصل في قداس مار مارون الذي ترأسه البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي بحضور رئيس الجمهورية العمناد ميشال عون"، وقال: "فيما كان بطريرك الموارنة يدق ناقوس الخطر ويقول إن ركائز وجودنا الأربع بخطر، نهائية الكيان اللبناني، ونهائية وجود المسيحيين ودورهم، ونهائية الولاء للبنان وحده من دون سواه، ونهائية الحياد، فلا ارتباط بمحاور الشرق ولا الغرب، كان هناك من يصرخ بشكل هيستيري "تاراتاتا جنرال"، والجنرال زعيم الموارنة يبتسم بفخر".
وردا على سؤال عما بقي من "14 آذار"، أجاب: "السؤال ماذا بقي من الوطن، والجواب لدى المواطن في 15 أيار.
ولفت إلى أن "حزب الله حول الميثاقية من إسلامية - مسيحية إلى سنية - شيعية - مسيحية فسيطر على الميثاقية المسيحية والشيعية وهمش التمثيل السني".