تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
علّق المحامي بول يوسف كنعان، المرشح لرئاسة الرابطة المارونية، على النداء الذي أطلقه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي خلال قداس الاحد، الذي ترأسه في كنيسة المعهد الحبري الماروني في روما، وشدّد فيه على وحدة العائلة اللبنانية وتمسك كل مكوّناتها بصيغة العيش المشترك الحضارية.
وقال كنعان: يندرج هذا النداء في سياق مواقف البطاركة الموارنة وثوابتهم الراسخة في مفهوم الوحدة الوطنية، الكفيلة بالحفاظ على الكيان اللبناني وضمانة مستقبل جميع اللبنانيين. وإذا أسقطنا هذا النداء على المستوى الماروني نرى أن الموارنة مدعوون الى استنهاض دورهم التاريخي في لبنان والمنطقة، دور الريادة الثقافية، ودور الشريك الفاعل في صيغة العيش المشترك والوحدة الوطنية أرضاً وشعباً ومؤسسات.
وأضاف كنعان: من هذا المنطق نتطلع الى المزيد من فعالية الرابطة المارونية وبلورتها خيارات الموارنة تحت مظلة بطريركيّتهم، رمز وحدتهم، في إطار الشراكة المسيحية الاسلامية، التي جعلت لبنان رسالة للعالم. وكما أن على الرابطة احتضان الموقف الماروني الوطني على قاعدة توسيع المشترك بين مختلف الاطراف والاحزاب المارونية، والارتقاء باختلافها الى مستوى التنوع الذي يغني، كذلك عليها الانخراط أكثر في مواجهة تداعيات الأوضاع القائمة بأبعادها الاجتماعية والانسانية. وبغض النظر عمّن يتولى إدارة الرابطة بعد الانتخابات المقبلة نرى أحد أهم أدوارها الوطنية أن تظل الصدى الصادق لثوابت البطريركية المارونية، فتعمل على محو جراح الماضي وتجاوزها وتتلمس مستقبلاً جامعاً لكل مكوّنات العائلة اللبنانية، كما نرى أن عليها دعم وتشجيع أُطر التعاون والتنسيق بين كل المؤسسات المارونية المرتبطة بالبطريركية، ودفع العناية بتوحيد الجهود والطاقات في خدمة الخير العام. وقد كانت للبطريرك الراعي إرادة مباركة لجهة خلقه إطاراً لهذا التنسيق المنشود، الذي يوحّد الطاقات ويعزز الوحدة.
وختم كنعان: بقدر ما نوحد جهود الموارنة، بقدر ما تتضاعف مفاعيل دورنا الوطني بالمشاركة التامة مع سائر الاخوة اللبنانيين، وتتضاعف فرص معالجة أزمتنا الراهنة التي نضع لها عنوانين كبيرين: أزمة المحافظة على هوية أرضنا، وأزمة المحافظة على شبابنا فوق هذه الارض وترسيخهم فيها، وبقدر ما تكون الرابطة المارونية مؤتمنة على رسالتها بقدر ما تكون وفيّة لصوت البطاركة الموارنة وثوابتهم.