تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
أكد وزير الصناعة جورج بوشكيان “ثقته بصناعة الدواء في لبنان”، لافتا الى ان “زيارته العراق كانت مثمرة وتوقيع مذكرة تفاهم بين وزارة الصناعة اللبنانية ووزارة الصناعة والمعادن في العراق”.
وأعلن بوشكيان في حديث لـ”لبنان الحر”، عن اقامة معرض “صنع في لبنان” في العشرين من الشهر الحالي في العراق برعاية رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي .
وقال: “نحن موجودون في الحكومة منذ 4 أشهر، كانت هناك أمور معرقلة ومتوقفة من الماضي، الخطوة الاولى التي بادرنا وعملنا على تنفيذها مع معالي وزير الصحة الدكتور فراس الابيض الذي كان داعما لها، كانت موضوع دعم الصناعة الوطنية. فقد واكب الملف بكل تفاصيله، وعقدت اجتماعات متتالية مع النقابة، مع الدكتورة كارول ابي كرم، وتم التوصل الى نتيجة ايجابية جدا بالنسبة لهذا الموضوع ولكل أصناف الادوية التي تصنع في لبنان”.
واضاف: “أنا كوزير للصناعة مؤمن بصناعة الدواء في لبنان. ومن المهم جدا ما تصدره الشركات اللبنانية الى الخارج under wises، وتذهب تحت “براند”، بالاضافة الى صناعة ادوية تنفذ under branding مسجلة في وزارة الصحة، ونلبي ايضا السوق بالصناعة اللبنانية”.
واوضح وزير الصناعة أنّ “وزير الصحة فتح أبواب التسجيل، لأن الادوية يلزمها وقت للتأكد من فعاليتها وآثارها الجانبية. هناك أمور علمية لا نستطيع التسرع بها، ومن أهم الامور التي تراقبها وزارة الصحة هي سلامة الدواء الذي له معايير دولية ما يعرف بـ GNP، كل هذه الأمور يلزمها وقت، وهم يعملون ليل نهار لكي يسرعوا بها ووضعها في اطارها الصحيح، لان هناك اولا مصداقية المعامل التي تصنع الادوية، وثانيا مصداقية معالي الوزير الذي أعرف طريقة تفكيره وهو يتحلى بالكفاءة العلمية، ونحن الذين كما سبق وذكرت استلمنا العمل في ظل التدهور المالي كدولة، إلا أن جهودا طويلة وكبيرة قدمت ومعاليه عمل جاهدا، وكذلك النقابة، ليصبح بإمكان الدواء اللبناني تلبية حاجة المريض. وحسب معلوماتي، فان وزارة الصحة تدعم بعض الأدوية الاساسية، ومن الضروري أن يعلم الجميع أننا نبذل جهودا كبيرة ونقدم أكثر المستطاع ضمن الامكانيات التي بحوزتنا”.
وردا على سؤال عن جودة الصناعة الدوائية في لبنان وامكان الوثوق بها، أكد بوشكيان أنّ “لديها كل المواصفات والمعايير الدولية، هذه الصناعة تصدر الى الخارج ومسجلة في دول عديدة، ولدي كامل الثقة بها. لقد زرت المختبرات وأعرف طريقة عملها، انها تتميز بكفاءة عالية جدا، بمستوى اوروبي واميركي”.
وتابع بوشكيان: “الصناعة يلزمها أساسات ووقت وتأسيس، مجالها طويل الأمد وليس قصير الامد، لدينا أساسات في عدد من القطاعات التي تتطور، وبكل فخر أقول أن الصناعيين اللبنانيين يعملون بكل جهد للتطوير وإدخال منتجات أكثر، إن كان في قطاع الدواء أو المواد الغذائية أو أي مستلزمات يحتاج اليها المستهلك اللبناني. ونشاهد اليوم في السوبرماركات مواد غذائية من المنتج اللبناني”.
ورأى أنّ “الأزمة أضاءت أكثر على المنتج اللبناني، اقتصادنا كان ريعيا وكنا نعتمد على كل شيءٍ أجنبي، والآن أصبح المنتج اللبناني يصدر الى العالم ويستهلك في لبنان”.
وعن زيارته الاخيرة الى العراق وتوقيع مذكرة تفاهم بين وزارة الصناعة في لبنان ووزارة الصناعة والمعادن في العراق، قال بوشكيان: “العراق دولة شقيقة بكل معنى الكلمة، إن كان من خلال طريقة الاستقبال أو الحفاوة في التعامل معنا، ونظرة العراقيين وايمانهم بنا وببضائعنا، وأشكر الدولة العراقية. بالنسبة الى مذكرة التفاهم، فهي من أجل التبادل الصناعي بين الدولتين وفتح الأسواق بين البلدين، لا سيما وأن العراق يحب المنتج اللبناني وهو المفضل لديه.
وأردف بوشكيان: “لديهم كامل الثقة بـ”صنع في لبنان”، وهذه المذكرة فتحت آفاقا كثيرة، على صعيد المواد الغذائية والبتروكيمائية وكل ما له علاقة بقطاع البناء، كذلك في قطاع الصناعة كالآلات الصناعية، لان هناك استثمارات كثيرة في العراق في كابلات لبنان، غالبية القطاعات كانت مشاركة وفتحت مجالات جديدة، حتى انه كان في المؤتمر مشاركة لمولدات كهربائية، لأنهم يعانون من مشكلة الكهرباء التي نعاني منها، اضافة الى المواد الاساسية، كالمواد الغذائية التي هي أصلا تصدر لكننا حاولنا زيادة الكميات”.
وعن موضوع الشاحنات اللبنانية ودخولها العراق، اشار الى أننا “نعمل على تشكيل لجنة اقتصادية مشتركة لبنانية- عراقية من وزارتي النقل والاقتصاد، ونحضر أجندة بالنقاط التي سنتباحث بها وأتمنى تشكيل اللجنة في القريب العاجل”، موضحا ان “عمل اللجنة يتعلق بالترانزيت، والغاء الرسوم بين لبنان والعراق نهائيا، ما يعني أي منتج عراقي سيدخل الى لبنان من دون رسوم وكذلك سيكون تبادل بالمثل، وفي كل القطاعات”.
كما لفت الى ان “مؤتمر رجال الأعمال العراقي-اللبناني تميز بحضور رسمي كبير جدا، ورجال الأعمال اللبنانيون فهموا واقع الارض العراقية بدءا من المعاملات والاجراءات الى القضايا والمناقصات، وكلها كانت بمثابة تبادل المعلومات بين الدولتين لتسهيل الأمور بين لبنان والعراق، وحصلت اتصالات جانبية مع شركات لتسويق البضائع اللبنانية في الاسواق العراقية”.
وأعلن وزير الصناعة أنّ معرض “صنع في لبنان” سيقام في بغداد، معتبرا انه أساسي في المرحلة الثانية، وقال: “العلاقات تحتاج الى مراحل وعمل، نحن نعمل بطريقة سريعة، لتفعيلها بطريقة لكي نلحظ النتيجة بأسرع وقت ممكن، سيفتتح المؤتمر في 20 من الشهر الحالي في مدينة المعارض في بغداد. ستشارك في معرض “صنع في لبنان” 90 شركة تقريبا لعرض منتجاتها، وسيكون برعاية دولة الرئيس نجيب ميقاتي ممثلا بحضوري، وسنفتتح المعرض مع الوزراء العراقيين، الأمر الذي سيضيء على البضائع اللبنانية”.
وعن لقائه وزير الصناعة والمعادن منهل عزيز خباز، وامكان دعمه للصناعة اللبنانية، قال بوشكيان: “سأكون واضحا وصريحا مع الشعب اللبناني، هناك قطاعات، استهلاك الطاقة فيها ضئيل جدا. وكي لا نهول على الناس يهمني أن يعلموا، أن هناك بعض القطاعات يحتاج استهلاك الطاقة فيها الى 5%، وبعض القطاعات الى 10 او 11 من القيمة الفعلية، وأخرى تصل الى 30 %. ولكي نعدلها مع بعضها، اليوم اليد العاملة اللبنانية متدنية في هذا الموضوع، والمنتج اللبناني أصبح منافسا، الا في بعض القطاعات. لكي أكون صريحا، العراق اليوم دعمنا في الفيول اويل بمبلغ 400 مليون دولار ولا نستطيع أن نطمع أكثر، وهو بلد صديق بكل معنى الكلمة”.
واكد “اندفاع وتشجيع العراقيين للبضائع اللبنانية، مشيرا الى ان “الشعب اللبناني مميز لدى العراقيين لدرجة لا أستطيع وصفها، فتحية كبيرة للشعب العراقي”.