تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
اعتبر وزير الإعلام المستقيل، جورج قرداحي ، في مقابلة مع قناة "الحرة"، الأربعاء، أن استقالته التي جاءت بعد وساطة فرنسية "فتحت" له "أبوابا للعمل السياسي"، وعبر عن أمله في أن تسهم في استعادة العلاقات بين لبنان ودول الخليج "رغم أن ذلك لم يحدث حتى الآن".
وقال قرداحي: "قدمت استقالتي وتوقعت أن تؤدي إلى انفراجة في العلاقات مع الخليج لكن هذا لم يحدث، لكن لنأمل وننتظر".
وردا على سؤال للحرة عن السبب وراء رفضه الاستقالة بعد انفجار أزمة التصريحات، ثم الموافقة على ذلك بعد مرور نحو 40 يوما، قال: "في البداية رفضت الخضوع للمطالبين بذلك، لأنني اعتبرت أن هذا الطلب تدخل في شؤون لبنان الداخلية، وأنا كمسؤول لا يمكن أن أقبل بهذا الأمر".
وقال قرداحي إنه تعرض "للظلم" عندما طلب منه الاستقالة، لأن تصريحاته بشأن اليمن كانت قبل شهرين من تعيينه وزيرا "ولم تحمل أي إساءة وقلت بحسن نية ومحبة لكل دول الخليج أن هذه الحرب كان يجب أن تتوقف".
كواليس الاستقالة: وأوضح قرداحي أن رئيس الحكومة، نجيب ميقاتي، دعاه بشكل غير مباشرة للاستقالة، "وخرج أربعة خمس وزراء وطالبوني علنا بالاستقالة، وهذا الأمر أزعجني، لأنه وجدت أنه لم يعد هناك تضامن داخل الحكومة"، كما أن البطريرك الماروني، بطرس الراعي "طلب مني أيضا هذا الطلب وقلت له إني مستعد لكن أرغب ألا تكون هباء وطلقة في الهواء وأن تضمن عودة الأمور لمجاريها مع السعودية".
وبينما كانت الاستعدادات تجرى لزيارة ماكرون للرياض، أبلغه ميقاتي بأن ماكرون يرغب أن "يكون في يده استقالتي ليبدأ الحوار مع السعودية" بهذا الشأن.
وأشار قرداحي إلى أنه وقع "تحت ضغوط متعددة من المسؤولين اللبنانيين والجاليات اللبنانية في الخليج التي كانت تخشى على أوضاعها هناك".
وقال إنه عوَّل على زيارة ماكرون للرياض، وملاقاة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، لاستعادة العلاقات مع السعودية.
وردا على سؤال عما إذا كان موقفه من ملف اليمن تغير بعد أن أصبح وزيرا للإعلام، قال إنه كان حريصا في تصريحاته، وكان يلتزم بالبيانات الوزارية، وقال إن الدعوة لوقف الحرب في اليمن ليست غريبة، وقد تحدث عنها مسؤولون كبار في العالم، لكن من "ضخم الموضوع" أشخاص في لبنان "كانوا يتربصون" به منذ وصوله للحكومة .
وقال قرداحي إن الأزمة "أعطت أبعادا أخرى. كنت نجما تلفزيونيا يحبني الملايين ولا تزال هذه المحبة موجودة وتعززت، لأن العرب واللبنانيون اكتشفوا صفات أخرى منها التمسك بالسيادة وحرية الرأي".
كما "فتحت الأزمة أبوابا عريضة للعمل السياسي". وقال: "الأبواب مفتوحة. المستقبل مفتوح. سوف نرى ما تخبئه لنا الأيام. سوف أدرس الموضوع مع من وقفوا معي".