تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
كلما وصلنا إلى خطٍّ ، نعتقدُ أنه خطُّ النهايةِ، وكلما وصلنا إلى قعرٍ ، اعتقدنا انه آخرُ قعرٍ ، لكن في كلِّ يومٍ جديدٍ نكتشفُ ان خطوطَ النهايةِ ما زالت كثيرةً ، وهناكَ قعرٌ تحتَ كلِّ قعرٍ.
***
وكلما سمعنا فلسفةً من فلسفاتِ مهندسِ "الهندساتِ الماليةِ الغريبةِ العجيبةِ" التي اوصلتنا الى هذا الحدِّ من القهرِ، واليأسِ والبؤسِ،
او وعداً جديداً من رئيسِ السلطةِ التنفيذيةِ المتعذِّرَةِ اجتماعاتها ،
اعتقدنا ايضاً انه الاخيرُ، لنكتشفَ ان هناكَ وعوداً معسولةً مجبولةً، لا تعدُ ولا تُحصى.
***
" الهيركات " على الودائعِ بالدولارِ تسعونَ في المئةِ:
سعرُ الدولارِ الحقيقيِّ المتداولِ 25 الفَ ليرةٍ، والمصارفُ تعطيكَ دولاراتكَ بـــ 3900 ليرةٍ :
الالفُ دولار من المصرفِ 3 ملايين و900 الفَ ليرةٍ.
الـــ 3 ملايين و900 الفَ ليرةٍ تشتري لكَ 159 دولاراً .
الالفُ دولار قيمتها 159 دولار ، فهل من هيركاتٍ أقسى من هذا الهيركاتِ؟
وبعدُ ... يخرجُ "النجيبُ العجيبُ" ليقولَ للناسِ :
ودائعكمْ محفوظةٌ ولكن سحبها ليس الآن، مشكورٌ حقاً!
فعلاً من انتمْ وكيفَ دخلتمْ واحداً تلو الاخرَ ، الى جنةِ الحكمِ،
"لتبلونا" يا ملوكَ "فاسدي الفسادِ" وتوصلونا الى القرفِ والبهدلةِ.
هذا يعني ان الودائعَ باتتْ تشبهُ التماثيلَ والتحفَ والاصنامَ في المتاحفِ :
تستطيعُ ان تتفرج عليها لكن لا تستطيعُ ان تلمسها بيديكَ .
نرى دولةَ الميقاتي في زيارةِ الحبرِ الاعظمِ،
ويصطحبُ معهُ العائلةَ والابناءَ والاحفادَ والاصهرةَ والاقاربَ، والمستشارَ الاولُ كما سماهُ ابنَ العائلة امامَ قداسةِ البابا،
فعلاً نشهدُ لهُ "بالاستشاراتِ" التي لم تظهر على العلنِ بعد.
يا دولةَ الرئيس ، وانتَ تمارسُ هذا المقياسَ من التَّرفِ،
على اقلِّهِ أُسْتُرْ الصورَ على مراكزِ التواصلِ الاجتماعيِّ ، من العيونِ الدامعةِ، والافواهِ الجائعةِ في كلِّ لبنانَ، وخاصةً في طرابلس الفيحاء،
او حتى من متقاعدٍ أفنى عمرهُ في جمعِ تعويضهِ من أجلِ تعليمِ ابنائهِ. هذا المتقاعدُ لا يهمُّهُ شيءٌ عن الطائراتِ الخاصةِ، ولا يأكلُ بصوركم ، ولا يسدُّ فقرهُ والعوز.
هل يا ترى فكَّرْتمْ بذلكَ ؟ ام "برستيجكمْ" اهمُّ من كلِّ هذا "اللتِّ والعجنِ".
***
مَن أنتمْ يا ملوكَ "فاسدي الفسادِ"،
نحنا بتنا شعباً مقهوراً قادراً على الانفجارِ كلَّ لحظةٍ.
والقهرُ آتٍ من شعورٍ بأن دولتنا سابقاً وحاضراً... والى الفرجِ بإذنِ اللهِ، وبالعربي المشبرحْ:
ضحكتمْ علينا وخدعتمونا واكلتمْ الاخضرَ واليابسَ،
اما ودائعُ الناسِ التي بكلِ "عينٍ وقحةٍ" اسأتمْ التصرُّفَ بها، والنتيجةُ واحدةٌ:
نشحذُ من الدولةِ ما هو حقُّنا ، وسلبتموهُ وهدرتموهُ، وتعطوننا إياهُ ناقصاً منه تسعونَ في المئةِ من قيمتهِ.
وتريدوننا ان نستهابكمْ، ونحترمكمْ،ونقدِّرَ جهودكمْ السابقةَ والحاليةَ الفاشلةَ ،
وندعو لكم بالخيرِ؟