تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
ماذا تريدونَ منَّا بعدُ يا أهلَ السلطةِ السابقةِ المتجدِّدةِ، الفاقدةِ ثقةَ الشعبِ،
بعد ان اوصلتموهُ الى ما كانَ يسمى مجاهلَ البرازيل ، لكنها طُوِّرتْ الى معالمَ سياحيةٍ عالميةٍ مع كثرةِ التماسيح؟
هل تُريدونَ دفننا احياءَ ؟
ماذا بعدُ من ممارساتكم الطويلةِ الزمنِ التي ترقى إلى مستوى الإجرامِ، لأنكم أوصلتم الشعب اللبنانيَّ إلى مستوى الهلاكِ، واتى اليومُ الذي تطالبونهُ بشدِّ الاحزمةِ.
***
من أينَ نبدأُ في محاولتكم دفعَ اكثريةِ الشعبِ اللبنانيِّ إلى دفنهِ حيّاً ؟
ماذا عن الذلِّ والمهانةِ أمامَ محطاتِ البنزين ؟
وحتى لو أتخذتم القرارَ برفعِ الدعمِ ، هل تعلمونَ ماذا يعني ذلكَ ؟
رفعُ الدعمِ يجعلُ صفيحةَ البنزين بنحوِ 250 الفَ ليرةٍ !
يعني ذلكَ ان الحدَّ الادنى للاجورِ شهرياً ، يُساوي صفيحتينِ ونصفَ صفيحةٍ من البنزين ، أما سائرُ المصروفِ فمن أينَ يأتي؟
ونعني بهِ :
الدواءُ ، اقساطُ المدارسِ ، مستلزماتُ "الأون لاين" من انترنت وكومبيوتر وكتبٍ يتمُ تصفُّحها على الكومبيوتر أو " التابليت " ، ماذا عن الكهرباءِ لتشغيلِ الاون لاين ؟
كم ستبلغُ الفاتورةُ إذا كانَ المازوتُ قد اصبحَ بالدولارِ وأن سعرَ الطنِ يراوحُ بين 550 و600 دولار؟ ومَن أينَ يأتي الشعبُ بالــ " فريش دولار " لشراءِ المازوتِ؟
ثم ، أليسَ الاستاذُ من البشرِ؟
لا يستطيعُ الاستاذُ ان " يربي الاجيالَ" إذا كانَ معاشهُ الشهريُّ لا يوصلهُ إلى آخرِ الأسبوعِ الاولِ من الشهرِ!
وإذا زيدَ راتبهُ ، فإن المدرسةَ ستزيدُ الأقساطَ لتستطيعَ زيادةَ الرواتبِ ، ومنها مَن سيلجأ إلى طلبِ التبرعاتِ ، لكن ليسَ بقدرةِ الجميعِ القيامُ بهذا العملِ.
هل التبرُّعاتُ وحدها تكفي ؟
ماذا عن المدارسِ التي لا تتلقى تبرعاتٍ ؟
صحيحٌ ان مدارسَ فتحتْ ابوابها ، لكنَ ذلكَ لا يعني ان السنةَ الدراسيةَ اقلعتْ ،
هناكَ اهالٍ وإداراتُ مدارسَ واساتذةٌ يَدقونَ ناقوسَ الخطرِ مِن ان السنةَ الدراسيةَ في خطرٍ ، فهل مَن يتلفَّتُ إلى هذا الواقعِ ؟
***
ليستْ المدارسُ وحدها التي تُشعرُ اللبنانيَّ بأن آخرتهُ اقتربتْ،
بل بكلِّ ما تيسَّرَ من ادارةِ ملفاتٍ بجهلٍ وسمسراتٍ متوازيين.
نطلبُ الدواءَ من حقيبةِ سفرٍ عائدٍ بها احدُ المغتربينَ ؟
نطلبُ الإعانةَ الماليةَ من منظمةٍ دوليةٍ او من جمعيةٍ إغترابيةٍ ، او حتى مَن دولٍ؟.
نحنُ بلدٌ تحتَ رحمة "فاسدي الفسادِ" طوعياً او قهرياً، فلماذا المكابرةُ؟
السؤالُ الملِحُّ والدائمُ:
أينَ تبخَّرتْ اموالُ المودعينَ الـــ 120 مليارَ دولارٍ ،
لنصلَ الى هذا الزمنِ الرديءِ من العصرِ الحجريِّ،
بعدمِ الجوابِ، تكمنُ المعرفةُ!