تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
لفتت دراسة الى أن النساء الحوامل المصابات بفيروس الورم الحليمي البشري (HPV) أكثر عرضة بنحو أربع مرات لإنجاب طفل في وقت مبكّر.
وتوصل أكاديميون كنديون الى وجود صلة "مهمة" بين النساء الحوامل اللواتي يلدن مبكرًا ونوعي فيروس الورم الحليمي البشري 16 و 18، واللذين يسببان 70 في المئة من سرطانات عنق الرحم.
وبحسب المعلومات، فسيصاب 8 من كل 10 أشخاص في مرحلة ما من حياتهم بفيروس الورم الحليمي البشري، والذي ينتشر عادة عن طريق الجنس.
ولم يحدد الخبراء في جامعة مونتريال بعد أي سبب يفسر لماذا قد تؤدي الإصابة بالعدوى إلى زيادة خطر الولادة المبكرة. لكنهم أشاروا إلى أن الفيروس قد يسبب تغيرات في الميكروبيوم المهبلي، مما قد يؤدي إلى الالتهاب والولادة المبكرة.
وقال مسعفون إن فيروسات الجهاز التناسلي، وأكثرها شيوعًا هو فيروس الورم الحليمي البشري، يمكن أن تجعل النساء أكثر عرضة للعدوى البكتيرية التي يمكن أن تؤدي إلى المخاض المبكر.
وقال العلماء إذا تم تأكيد وجود صلة سببية، فإن لقاح فيروس الورم الحليمي البشري قد يقلل من معدلات الولادة المبكرة و"العبء المرتبط" على الخدمات الصحية.
والولادة المبكرة هي أحد الأسباب الرئيسية للوفاة بين الأطفال حديثي الولادة ويمكن أن تسبب مشاكل صحية مدى الحياة.
والسبب هو لغز بالنسبة لغالبية الولادات المبكرة، ولكن التدخين وكذلك حالات مثل مرض السكري ارتبطت بالولادة المبكرة. وتشمل الآثار طويلة المدى للأطفال المولودين قبل الأوان المشاكل المتعلقة بالتعلم، الرؤية والسمع.
وربطت العديد من الدراسات التي أجريت على الحيوانات فيروس الورم الحليمي البشري بمخاطر الحمل، لكن الأبحاث التي أجريت على البشر قدمت نتائج مختلطة.
وفي الدراسة التي نُشرت في مجلة JAMA Network Open، درست الدكتورة هيلين تروتييه وفريقها بيانات 899 امرأة حامل تتراوح أعمارهن بين 19 و47 عامًا في ثلاثة مستشفيات من عام 2010 إلى عام 2016.
وقد أرادوا تحديد ما إذا كان هناك صلة بين فيروس الورم الحليمي البشري والنساء اللواتي يلدن مبكرًا، والتي صنفها العلماء على أنها في الأسابيع الـ20 إلى 37 بعد الحمل. مع العلم أن متوسط الحمل يستمر 40 أسبوعًا، أي حوالي تسعة أشهر.
وقالوا إن هذا البحث "ذو أهمية قصوى" نظرًا لأن انتشار فيروس الورم الحليمي البشري هو الأعلى بين النساء في الفئة العمرية مع أعلى معدل للولادة من 25 إلى 34 عامًا.
وغالبًا ما يكون الفيروس، الذي يمكن العثور عليه في الفم والحلق وكذلك الأعضاء التناسلية، غير ضار بالنسبة للغالبية ويختفي من تلقاء نفسه في معظم الحالات.
ومن بين المشاركات، كان لدى 378 سيدة، 42 في المئة، فيروس الورم الحليمي البشري في عينات مهبلية مأخوذة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل.
وغالبية هؤلاء النساء، 68 في المئة، ما زلن مصابات في الثلث الثالث من الحمل.
وأنجبت نحو 55 مشاركة في وقت مبكر، بمتوسط 36 أسبوعًا من الحمل، وحدثت 38 ولادة منها بشكل طبيعي، بينما تم تحفيز 17 طبيًا.
ولم يجد الباحثون رابطًا شاملاً بين أنواع العدوى المهبلية بفيروس الورم الحليمي البشري كافة في الثلث الأول من الحمل والولادة المبكرة.
ومع ذلك، كانت النساء المصابات بفيروس الورم الحليمي البشري من النوعين 16 أو 18 خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل أكثر عرضة 2.6 مرة للولادة قبل الأوان.
وأشار التحليل إلى أن النساء اللواتي عانين عدوى مستمرة طوال فترة الحمل كن أكثر عرضة بمقدار 3.7 مرة للولادة المبكرة.
وقال الباحثون: "حتى في السكان الذين يُعتبرون معرضين لخطر منخفض بناءً على خصائص التاريخ الاجتماعي والديموغرافي والجنسي، فإن عدوى فيروس الورم الحليمي البشري شائعة أثناء الحمل، وتستمر معظم حالات العدوى بفيروس الورم الحليمي البشري المكتشفة في الثلث الأول من الحمل حتى الثلث الثالث من الحمل".
وقالوا إن دراسات سابقة وجدت صلة أضعف بكثير بين الفيروس والولادة المبكرة، لكن بعضها فحص فقط عددًا محدودًا من أنواع فيروس الورم الحليمي البشري أو لم يأخذ في الاعتبار عوامل مثل العمر والتاريخ الطبي.
وأضاف الفريق: "ربما ارتبطت كل هذه العوامل بتقدير منخفض متحيز للعلاقة بين عدوى فيروس الورم الحليمي البشري والولادة المبكرة".
lbci