تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
كتب نزار هاني – مدير محمية أرز الشوف ونائب رئيس اللجنة الوطنية
تكتسب مشاركة لبنان في المؤتمرات الدولية أهمية خاصة في تأكيد دوره الفاعل، خاصة في مجال حماية الطبيعة، وكان حضور لبنان لافتاً ومميزاً في المؤتمر الذي انعقد في فرنسا الأسبوع الفائت، من خلال ممثلي المؤسسات البيئية الذين انتظموا في اللجنة الوطنية لحماية الطبيعة. وكانت المشاركة نابعة من الاندفاع الشخصي لأعضاء اللجنة وحرصهم على القيام بدورهم الوطني والحضاري، ولعدة أسباب أهمها التالي:
١- من أجل لقاء الشركاء والعاملين في الاتحاد الدولي لصون الطبيعة IUCN
٢- للتعلّم والتعرف على التجارب المختلفة والدروس المستقات في مجالات حماية الطبيعة، والأنواع والنظم الإيكولوجية والحلول المبنية على أُسس بيئية سليمة ووسائل وبرامج التمويل المتعددة .
٣- لمشاركة التجارب مع أعضاء الاتحاد وفريق العمل ، وممثلي الجهات المانحة التي موّلت وتموّل برامج ومشاريع حماية الطبيعية .
٤- للتعرف على هذا الاتحاد الذي يضم أكثر من ١٢٠٠ عضو تمثل الدول والإدارات والجمعيات والسكان المحليين، ومراكز الابحاث والجامعات وأكثر من ٣٠٠٠ موظف موزعين على المركز الرئيسي في سويسرا والمكاتب الاقليمية في المناطق المختلفة.
٥- للقاء والتعرف على مجهود أكثر من ١٨ الف خبير ضمن ٦ لجان عالمية تعنى بالمحميات والأنواع والقوانين البيئية والنظم الإيكولوجية والتوعية البيئية والسياسات البيئية الاقتصادية والاجتماعية.
٦- للمشاركة بديمقراطية وشفافية في انتخاب رئيس وأعضاء المجلس لإدارة الاتحاد حيث تم انتخاب السيدة رزان خليفة المبارك هذه الدورة لكي تكون أول رئيس عربي بتاريخ الاتحاد.
الاتحاد الدولي لصون الطبيعة يضم ١٦ عضواً من الجمعيات البيئية في لبنان وعلى أمل أن تعود عضوية وزارة البيئية كممثل رسمي للبنان بأقرب وقت ممكن.
ينضم الاتحاد المؤتمر الدولي لصون الطبيعية IUCN كل أربع سنوات مؤتمره العام تحت عنوان المؤتمر الدولي لحماية الطبيعة World Conservation Congress (WCC) حيث يتم عرض ومناقشة البرنامج الواحد الموحد، وكل ما هو مرتبط بالاعضاء ودورهم في حماية الموارد في الكرة الارضية. يسعى الاتحاد دائماً لايصال صوت المجتمعات المحلية وخبرتهم الصحيحة في الممارسات المستدامة للموارد.
الأعضاء المشاركون من لبنان:
- جمعية/محمية ارز الشوف ACS
- جمعية حماية الطبيعية SPNL
-جمعية اليد الخضراء GHO
- جمعية التحريج في لبنان LRI
- جمعية غدي Ghadi
- جمعية تنمية وبناء قدرات الريف ADR
- جمعية نافذة على البيئة
الجمعيات الاعضاء الذين لم يتنسنى لهم المشاركة هم:
- جمعية حماية الثروة الحرجية AFDC
- جمعية اصدقاء حرج اهدن
- لجنة رعاية البيئة - جزر النخل
- جمعية غرين لاين
- جمعية حماية جبل موسى
- جمعية أصدقاء الطبيعة
- التجمع اللبناني للبيئة
- جمعية مدى
- جمعية الأزرق الكبير
اللجنة الوطنية اللبنانية للاتحاد الدولي لصون الطبيعة جددت حضورها في مرسيليا في المؤتمر الدولي لحماية الطبيعة رغم كل الظروف التي يمر بها وطن الارز. بعد تنظيم الصفوف التي تمت قبل الحضور الى مرسيليا - فرنسا حيث تم تنظيم المؤتمر من الفترة الممتدة بين 3-9 أيلول الحالي، عبر انتخاب هيئة إدارية برئاسة رئيس جميعة غدي فادي غانم ، كما قامت بترشيح زاهر رضوان رئيس جمعية اليد الخضراء على منصب مستشار إقليمي.
تميز المشاركون في المؤتمر بحضور نشيط وفعال في عدة محاور ونشاطات أهمها من قبل محمية أرز الشوف بنشاطات القائمة الخضراء حيث أصبحت المحمية إنموذجاً عالمياً يحتذى به في كل أنحاء العالم، وقام التنويه بدور مديرها نزار هاني في التقريرالعام للجنة العالمية لإدارة المحميات، والتذكير بأنه تم تسليمه جائزة كينتن ميلر المرموقة في أوائل هذا العام عبر حفل رقمي، وكذلك النشاطات الخاصة بالحلول البيئية المستدامة للمتوسط مع مؤسسة ومافا وCEPF وعدد كبير من شركائهما.
وهنأت اللجنة الوطنية للرئيس الجديد للإتحاد السيدة رازان خليفة المبارك من دولة الإمارات العربية المتحدة بهذا الفوز فلأول مرة في تاريخ الإتحاذ يكون الرئيس عربي وثاني مرة تتبوأ هذا المركز إمرأة.
وقبل نهاية المؤتمر اجتمعت اللجنة الوطنية مع المدير الإقليمي لغرب أسيا الدكتور هاني الشاعر وتم التوافق على إعداد خطة جديدة للبنان تتوافق مع البرنامج الواحد الجديد للإتحاد ولمدة الأربع سنوات القادمة، والعمل مع خبراء الاتحاد لكتابة اقتراحات مشاريع للبنان وتمنى وأصرّ الجميع على عودة وزارة البيئة إلى الإتحاد كممثل رسمي للبنان.
رغم أن مرشح لبنان زاهر رضوان لم يوفّق في الإنتخابات وكانت التنيجة بفرق صوت واحد، تمنى الجميع التوفيق للبنان في الدورات القادمة.
الحدث الأهم بالنسبة إلى الأعضاء اللبنانيين تسلّم أسعد سرحال رئيس جمعية حماية الطبيعة في لبنان SPNL عضوية فخرية في الاتحاد لجهوده أكثر من ثلاثتن سنة في حماية الطبيعة والطيور في لبنان، وإنشاء المحميات وإحياء نظام الحمى، وخلق شبكة إقليمية وصندوق خاص في الحمى لتعميمه، كونه طريقة فعالة في حماية الموارد على صعيد المجتمعات المحمية، هي الطريقة الأكثر فعالية في حماية الموارد على الصعيد المحلي وبالتالي العالمي.
وفي الختام إن اللجنة الوطنية تشجع المؤسسات العلمية اللبنانية والجمعيات البيئية المحترفة في حماية الطبيعة، على أسس علمية للانضمام إلى الاتحاد والانضمام إلى هذه العائلة العلمية التقنية المتطوعة التي تعمل بشغف وحماسة يداً بيد مع كل المعنيين في الكرة الأرضية، لضمان حياة أفضل لنا وللأجيال القادمة، وهذه الدعوة موجهة كذلك إلى الخبراء في مجالات اللجان العالمية الستة للانضمام أيضاً والمشاركة في إعداد وتطوير الممارسات والسياسات البيئية في العالم.