تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
أقيم حفل تسليم وتسلم في جمعية أندية الليونز الدولية المنطقة 351 لبنان الأردن فلسطين بين الحاكم السابق المباشر الدكتور جان كلود سعادة والحاكمة عايدة قعوار في مسرح بلدية الشياح، برعاية رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ممثلا بوزيرة الاعلام في حكومة تصريف الاعمال الدكتورة منال عبد الصمد نجد ، وفي حضور النائبة رولا الطبش، المقدم ابراهيم الشرقاوي ممثلا المدير العام لأمن الدولة اللواء أنطوان صليبا، رئيس بلدية الشياح ادمون غاريوس، المدير الدولي السابق الليون سليم موسان، الحكام السابقين ونواب الحاكم وأعضاء الجمعية.
بدأ الحفل بالنشيد الوطني اللبناني والسلام الملكي الأردني والنشيد الوطني الفلسطيني.
سعاده
وألقت كلمة الإفتتاح المحامية كارول الراسي الحاج شاهين، تلاها كلمة الحاكم السابق سعادة، قال فيها: “سنة مرت كبرق الأحداث في حسابات الأيام والساعات. الا أن هذه السنة الليونزية، قد طبعت مسيرة الإنتماء لهذه الجمعية، التي تنمو وتزدهر بعكس كل شيء حولنا، من محل الايام تعلو، من الصخر القاسي المميت تنبت، وفي الارض الطيبة تعلو وردة حمراء اللون عاتية”.
اضاف: “أسبوع وتعود صور الرابع من آب الماضي الموجعة القاتلة أمام أنظارنا. اهتزت الأرض أمامنا، وتزلزلت صورة بيروت، وأدخلت الوجع في صدورنا، وعبق الدخان في سماء الأحلام فما عدنا نعي إن كان حلما أم حقيقة، واقعا أم خيالا. ذاك الشبح الذي خطف الأرواح وأبكى الحجر والبشر، الكبير والصغير، القاسي والداني لم يزرع اليأس في حالنا، لا سيما وأن الليونزية هي بصيص الأمل في عتمة الظلمات. من هذه الفاجعة إنبعثنا جمعية وجدت لتخدم، وبحملة أطلقناها، وقفنا الى جانب الناس ولم نبخل بالغالي والنفيس، كي يعود أهلنا الى بيوتهم وعادوا”.
واكد “ان أنشطة الأندية واللجان والأقاليم والقطاعات، كانت تصب لما فيه خيرا لمجتمعنا وأهلنا، وما غيرنا الحال في كل الإهتمامات الوطنية والإجتماعية والطبية والتربوية والمحاضرات القيمة”.
وقال: “نبارك للحاكمة الليون عايدة قعوار بتسلم الأمانة والمسؤولية الليونزية، وكل تمنياتنا بالتوفيق لك ولفريق عملك، لك منا كل الدعم والمحبة. وما إصطفافنا معك اليوم الا لإيماننا المطلق بقدرتك وبحكمتك ومشوارك اللامع وسيرتك الطيبة بين الزملاء والإخوة اليونز. وفقك الله فيما تسعين به لرفعة المنطقة 351 في ظل الأزمات التي تعصف بالوطن والمنطقة من كل صوب. ولكننا على يقين تام بجهوزيتك بحمل المسؤولية بكل أمانة وإخلاص”.
بعد ذلك عرض وثائقي عن الحاكمة قعوار ثم تنصيب أعضاء مجلس المنطقة.
عبد الصمد اندية الليونز 1عبد الصمد اندية الليونز 2 عبد الصمد اندية الليونز 3
وألقيت كلمات لكل من إقليم فلسطين سليمى زباني، قطاع الأردن فدوى أبو زيد، والحاكم السابق القنصل المحامي كميل فنيانوس باسم الحكام السابقين.
قعوار
وللمناسبة، قالت الحاكمة قعوار: “من بلادي بلاد الشهامة أرض النشامى والعروبة والعنفوان من الأردن الحبيب جئناكم لأرحب بكم ترحيبا أردنيا هاشميا من قلب عمان التى تحتضن بجبالها الشامخة أروع وأعظم الحضارات والقصص وتزهو وديانها برائحة الورد والياسمين، الى لبنان بلد الأرز الشامخ على مر السنين وشعبه المحبوب، لبنان بلد الجمال والحضارة، بلد جبران بلد الرحابنة وفيروز الي فلسطين أرض القداسة والمقدسات وأهلها الصامدين الف تحية وسلام”.
اضافت: “نحن الليونز نضع نصب اعيننا الأهداف الأخلاقية والخدماتية السامية التي تنبثق كما خيوط الشمس من شعار سام، “نحن نخدم”، مؤمنين بأن الأنسان أخ للأنسان الذي خلقه الله على صورته ومثاله ساعين الي النبل في التعاطي مع مجتمعاتنا. هذه رسالتنا وتلك قناعتنا”.
وقالت: “ان شعار “انه لشرف ان نخدم” الذي وضعته رمزا لهذه السنة ما هو الا لؤلؤة مضيئة في تاج الخدمة التي مشت الليونزية في دروبها وبنت في صروحها مداميك ايمان صلب. وكل ما ارجوه أن يوفقني الله عز وجل لكي أقرن القول بالفعل. يدي بيدكم لنقود المسيرة مع الزملاء الليونز والليو في المنطقة 351 لبنان الأردن فلسطين مسيرة مفهومها الخدمة الليونزية مع المحبة والتقدير والاحترام لكم ولجهودكم ولأرثكم الكبير الذي يدفعني بقوة أن اضع نصب عيني جهودكم الخيرة وسعيكم لتبقى المنطقة 351 لؤلؤة مضيئة بالخدمة”.
وتوجهت بكلمة لليونز والليو في المملكة الأردنية الهاشمية وقالت: “بهذا الوفد الأردني المميز برئاسة رئيسة قطاع الأردن الليون فدوى ابو زيد أنه تاج الفخر اكلل به كل رئيس وعضو من اعضاء أندية الليونز في الأردن. لقد كانت التحديات والمسؤوليات كبيرة وانني واثقة كل الثقة بان النجاح في تجاوز التحديات سيكون بارادة قوية. وكما قال سيدي صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني “على قدر أهل العزم تأتي العزائم وتاتي على قدر الكرام المكارم”، سيروا على بركة الله وان شاء الله سيكون الحصاد وفيرا”.
وتوجهت الى الوزيرة عبد الصمد، بالقول: “شكرا يا معالي الوزيرة الذي لا يعوزك شكر. شكرا لكل ما تقدمينه من مجهودات عظيمة لخدمة لبنان الحبيب ولخدمة الانسان. بوركت جهودك وهنيئا للوطن بمعاليك في ظل فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون حماه الله ورعاه. يدنا بيدك بسبب الحريق الهائل في غابات عكار والذي امتد الى غابة المرغان في بلدة القبيات، ووصلت النيران الى المنازل، هذه الكارثة البيئية التي حلت، هذه الخسارة الحرجية المعمرة منذ مئات السنين، خسارة لا تعوض”.
وأعلنت “اننا كجمعية أندية الليونز توجهنا بطلب من Emergency Grant from Lions Clubs International Foundation لمساعدة الأهالي المحاصرين وان شاء الله بعد الحصول عليها سوف نقوم بخدمة ابناء المنطقة المنكوبة”.
وشكرت رئيس بلدية الشياح أدمون غاريوس على الأستقبال وعلى تقديم الأمور اللوجستية لدعم احتفال التسليم والتسلم.
وزيرة الاعلام
وفي ختام الحفل ألقت الوزيرة عبد الصمد الكلمة الآتية: “شرفني فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بتكليفي تمثيله في حفل التسليم والتسلم بين الحاكم الدكتور جان كلود سعادة والحاكمة عايدة قعوار، وكما يشرفني أن أكون معكم وبينكم للمرة الثانية”.
اضافت: “عملكم خيري خدماتي اجتماعي إصلاحي تعاوني ومعرفي، وما أحوج العالم الذي أنهكته الحروب والكراهيات والمشاحنات والامراض الصحية والبيئية، لهذه الرابطة الإنسانية التي تعملون على حياكتها بخيط متين. ليس أجمل من أن تنمو مجتمعاتنا وفق نظام تآخ وتضامن تذوب فيه النعرات والعصبيات واللامبالاة وتسمو فيه الإنسانية. وهذا ما تعملون عليه في نادي الليونز”.
وتابعت: “هنا، لا يمكننا الا التوقف عند الذكرى السنوية الأولى لإنفجار المرفأ التي تفصلنا عنها أيام قليلة، لنحيي أرواح ضحايا تلك المأساة وأهاليهم، وكذلك المنكوبين والمشردين والمجروحين، ولنؤكد مجددا ان لا سلام ولا أمان من دون تحقيق العدالة، فهي التي تحمينا وتحصن وطننا وترسخ مفاهيم الإنسانية ودولة الحق والقانون”.
وأشارت الى انه “لا يكفي الأزمة الإقتصادية الخانقة في لبنان وجائحة كورونا، ليضاف إليها اليوم إحدى أفظع الكوارث البيئية وهي الحرائق التي تلتهم ثروته الخضراء، على أمل إطفائها بأسرع وقت ممكن وإطفاء كل الأزمات التي تحرق قلوب اللبنانيين”.
وقالت: “أيها الأصدقاء في نادي الليونز، مشاريعكم تدعو إلى الإخاء والمساواة ونشر أواصر المحبة والخير، مشاريع تحفز روح التعاون بين الشعوب، عبر تقديم خدمات تعليمية وأخرى طبية، وترسيخ مشاريع بيئية، وتعزيز مبادرات تعليمية وتثقيفية، وتشجيع التلاقي وتبادل الأفكار. وها نحن نلتقي هذا المساء لنشكر حاكم جمعية أندية الليونز الدولية -المنطقة 351 : لبنان، الأردن، وفلسطين، وأعني الدكتور جان كلود سعادة على حسه القيادي والوطني، متمنين التوفيق للسيدة عايدة قعوار بمنصبها الجديد، ونحن على ثقة بأن ولايتها ستكون حافلة بالإنجازات”.
وتوجهت الى الدكتور سعادة بالقول: “حملة “راجعين عالبيت” بإدارتك وإشرافك، أمنت ورممت مئات المساكن لعائلات بيروتية هجرها انفجار 4 آب من بيوتها، والعديد من المؤسسات والمدراس والمستشفيات، وتوزيع ما أمكن من مساعدات، وحملات أخرى كثيرة كانت تحت إدارتك منذ تاريخ انتخابك حاكما، حيث كانت الشؤون الصحية للناس، والآزمات المالية والبيئية في البلد، من أولى اهتماماتك ونشاطاتك. وكل هذه المشاريع هي غيض من فيض إدارتك الحكيمة والشفافة”.
وتابعت: “دكتور سعادة، قبل عام تقريبا تم انتخابك لمنصب الحاكم، واليوم تسلم الأمانة لنائبتك الأولى السيدة عايدة قعوار من المملكة الأردنية الشقيقة، وكلنا ثقة بانها ستكون خير مؤتمن على الرسالة”.
وفي الختام، شكرت عبد الصمد باسم الرئيس عون وباسمها، على طلب رعاية هذا الاحتفال، وقالت: “أتمنى لكم المزيد من التألق والنجاح لما فيه خير البلد الذي تنشطون فيه منذ تسعة وستين عاما، ولما فيه خير كل اوطاننا العربية، لا سيما لبنان والأردن وفلسطين. نريد ان نكون بقعة ضوء في وسط الظلام الدامس، وعلينا التعاون والعمل لنشر الإيجابية والأمل والتفاؤل مهما كانت التحديات. عشتم، عاشت القضايا الإنسانية وعاش لبنان”.
واختتم الإحتفال بنخب المناسبة.