تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
خاص ===== الثائر
البطل اللبناني منذر كبارة الذي شارك في أولمبياد طوكيو، ضمن سباقات السباحة حاملاً علم لبنان، استطاع تحقيق نتيجة مميزة بالمقارنة مع أهم الأبطال العالميين المشاركين، رغم فارق العمر بينه وبينهم، بحيث كان هو أصغرهم سناً تقريباً.
الثائر التقت كبارة وخصّها بالحديث التالي:
عن تجربته الشخصية قال كبارة : بدأت السباحة بعمر العشر سنوات في دبي، ثم انتقلت بعدها مع عائلتي إلى أمريكا، وتابعت التدريب، وشاركت بعمر ١٢ سنة في بطولات لبنان وحققت نجاحاً وحصلت على المركز الأول، وأعطاني ذلك دفعاً مهماً، وقررت أن أتابع التمرين لتحقيق أفضل النتائج، ولأجلب ميدالية أولمبية للبنان، وما زلت أطمح وأسعى إلى تحقيق ذلك، ولقد ساعدني نادي المون لاسال والاتحاد اللبناني للسباحة وأشكرهما على دعمها وثقتهما بي.
لقد شاركت في البطولة التي أُقيمت في بوتوريكو في أيار الماضي، وحققت رقماً قياسياً في سباق ال ٢٠٠ متر فردي متنوع وهو 2.03.49 د وحليت في المركز الثالث بين 46 مشترك، وفي سباق 400 متر فردي متنوع أيضا كنت في المركز الثالث بتوقيت 4.26.96 د وحصلت على ميداليتين برونزيتين، وهذا ما أهّلني للمشاركة في الأولمبياد العالمي هذه السنة.
وعن مشاركته في طوكيو يقول : في هكذا منافسات من الطبيعي أن يكون هناك توتر وضغط على المشاركين، والمنافسة كانت حادة طبعاً مع ابطال عالميين، ولكن والحمد لله تمكنت من تحسين رقمي السابق في سباق ٢٠٠ متر فردي متنوع ، وحققت رقماً قياسياً جديداً للبنان وهو 2.03.08 د وحليت في المركز الثاني في المجموعة بين الخمسة مشتركين الذين كنت أتنافس معهم، وهذا أشاع حماساً لدى أفراد البعثة اللبنانيية وشجعني على المضي قُدُماً في التمارين.
صحيح أن البعض يرى أن الفارق هو بأعشار الثانية، لكن في غالب الأحيان في البطولات العالمية يكون عشر الثانية هو العامل الحاسم للفوز أو الخسارة، وأنا فخور طبعاً بما حققت من تقدم.
وعن المستقبل قال كبارة: أنا بعمر ١٨ عاماً وأنهيت الدراسة الثانوية، وسأتابع دراستي الجامعية في تكساس، وسأستمر في التمرين على السباحة طبعاً، وأسعى للحصول على أول ميدالية للبنان في المرة القادمة إن شاء الله .
وعن الوطن الأم لبنان يقول كبارة: أحب كثيراً المجيء إلى لبنان، لكن الآن سأتابع دراستي في أمريكا، وأتمنى أن أتمكن لاحقاً من تقديم شيء لهذا الوطن الذي أحبه وأحب شعبه كثيراً، ولدي الكثير من الأصدقاء والرفاق فيه.
ويختم كبارة بنصيحة إلى الشباب اللبنانيين: بأن ليس المكان هو الذي يجعل ألإنسان بطلاً، بل الجهد والتمرين والإصرار، خاصة أن طبيعة لبنان والمسابح الموجودة فيه توفر للسباحين كافة الاحتياجات والمقومات اللازمة ليصبحوا أبطالاً عالميين، وأتمنى أن نرى مستقبلاً فريقاً لبنانياً كاملاً يشارك وينافس معي على البطولات العالمية.