تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
أسدِلَ الستارُ على تكليفِ الشيخ سعد الحريري بأبشعِ سيناريو مرَّ سياسياً على البلدِ، بعدَ 19 لقاءً مع الرئيسِ ميشال عون، لينتقلَ باكراً الى الانتخاباتِ النيابيةِ بعدَ سنةٍ،
هذا إذا بقيَّ شعبٌ لينتخبَ،وستدفعُ احزابُ الفسادِ 1000 دولار مقابلَ كلِّ صوتٍ.
المثلُ يقولُ:" ماتَ الملكُ عاشَ الملكُ"، الاَّ في لبنانَ.
إذاً نحنُ نرفضُ عودةَ ايٍّ كانَ من الطبقةِ السياسيةِ السابقةِ، اصلاً وفصلاً وتفصيلاً، ولن ندخلَ في الاسماءِ المطروحةِ لان فسادهم سبقهم.
***
أسمعوا آنينَ اهالي شهداءِ المرفأِ ، أسمعوا شقيقَ الشهيدِ من فوجِ الاطفاءِ الذي لم يعثرْ على جثتهِ بعدُ!
أسمعوا آنينَ الامهاتِ الثكالى، أشعروا مع الاطفالِ الذين خسروا اهاليهم.
الثورةُ اليومَ "مسيَّجةٌ" بأهالي ضحايا المرفأِ.
المكويُّ من خسارةِ طفلهِ يفجِرُّ سخطهُ بأقوى من النيتراتِ، وهو مستعدٌ ان يلاقي طِفلهُ في جنةِ الخلدِ.
امَّا مَن دُمِّرَ منزله، فيجدُ مصيبتهُ أهونَ من موتِ احدٍ من افرادِ عائلتهِ،
او اصابةِ احدِهم بأعاقةٍ دائمةٍ، علماً ان عددَ المصابينَ تجاوزَ السبعةَ الافٍ.
وكثيرٌ منهم لا تتوافر لهم امكاناتُ إكمالِ العلاجِ بعد اجرائهم عملياتهم الجراحيةَ في 4 آب بسبب إنقطاعِ التيارِ الكهربائيِّ وتوقف المولداتِ.
***
4 آب الذكرى الاولى لمأساةِ العصرِ ، لو وجدت عندنا دولةٌ لكانتْ لملمتْ الجراحَ، واحاطت الاهالي المنكوبينَ بكل رعايتها. ولكن للمرةِ الالفِ إنفضحتْ دولةُ الفسادِ امامَ المواطنين.
والأنكى ان مساعداتٍ أتت من كلِّ حدبٍ وصوبٍ،
واعيدَ بيعها الى خارجِ الحدودِ بالدولارِ .
أنسيتمْ الحرائقَ التي امتدتْ من اقصى الجنوبِ الى اقصى الشمالِ؟ ايّا كانَ الفاعلُ فأنه مجرمٌ، وفضيحةُ الطائراتِ المهمَلةِ والتي تلزمها قطعُ الغيارِ، كانت اقوى من الحرائقِ .
جارتنا قبرص استنفرت لمساعدتنا في الاطفاء، فيما طبقتنا السياسية الفاسدة لم تحرك ساكناً وبقيت تتفرج.
***
تذكَّروا ان الهدفَ من تحليقِ الدولارِ بشكلٍّ جنونيٍّ هو اركاعُ الشعبِ اللبنانيِّ الحضاريِّ،
يريدون لنا ان نشعرَ وكأننا نعيش في ارتريا ونقبضُ بــ“NAKFA” ،
وسعرُ "النكفا" الواحدةِ على الدولارِ= 666667 0.0. بتاريخ 15/7/2021 الساعة 14.52 بتوقيتِ ارتريا.
***
الاسبوعُ المقبلُ جاثمٌ على قلوبنا كما يبدو منذُ الان .
هل نشهدُ شارعاً مقابلَ آخرَ،
من اجلِ "تنفيسِ" سخطِ اهالي شهداءِ المرفأ وثورتهم وغضبهم، وأخذهم الى مكانٍ اسوأَ من الذينَ هُم فيهِ .
إو لالهائنا باستشاراتٍ نيابيةٍ، مرفوضةٍ مسبقاً، لأنها ستكرسُ الطبقةَ السياسيةَ إياها؟
رحمَ اللهُ كلَّ الشهداءِ، واشفقَ على كلِّ الاحياءِ.