تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
ابراهيم الصياد
وكيل وزارة الإعلام الأسبق في مصر
تابعت الحوار الذي يدور بشأن مستقبل القنوات الإقليمية واسمحوا لي أن أعرض وجهة نظري بحكم خبرتي خاصة أني زرت معظم هذه القنوات وأعلم مشكلاتها وهموم ابنائها ...
⚫ في 1988 بدأ البث التليفزيوني للقناة الثالثة التي تخاطب (إقليم القاهرة الكبرى) وفي 1988 أيضاً بدأ إرسال القناه الرابعة التي تخاطب (مدن القناة) وفي 1990 بدأ البث التجريبي للقناه الخامسة ثم تم التوسع في إنشاء بقية القنوات الإقليمية السادسة التي تغطي إقليم الدلتا والسابعة التي تغطي وسط الصعيد وأخيراً الثامنة التي تغطي أسوان وجنوب الوادي .
⚫الإعلام الإقليمي موجود في كل دول العالم، وهو الإعلام الذي يخاطب مساحة جغرافية معينه، وبالتالي لابد أن تعبّر كل قناة عن شخصية الإقليم، تناقش مشاكله تطرح إنجازاته وتنقل رأي وأخبار مواطنيه .
⚫ويمكنها أن تموّل نفسها ذاتياً من خلال إعلانات وأفلام دعائية مدفوعة، خاصة أن في الإقليم يدعمها ويرعاها رجال الأعمال به ، وهنا حجة عدم توفر الموارد المالية محلولة، لكن بشرط أن يوجّه العائد لتطوير القناة نفسها وسد احتياجات العاملين ، خاصة فيما يتعلق بفارق الرواتب مع القنوات القومية، وسد النقص في المعدات الفنية واللوجستية، التي تساعد القناة على إداء رسالتها .
⚫ أما فيما يتعلق بالإرسال أرضي أم فضائي أرى أن الإرسال الأرضي في الإقليم نفسه غير مجدٍ، لأن صورة الأرضي لا تواكب التطور التقني الحديث في جودة الإرسال الفضائي، وهناك نظم جديدة لتطوير الإرسال الأرضي لكي يصبح نظاماً رقمياً، أما الاستمرار على النظام التماثلي أو الأنالوج في الأراضي من وجهة نظري فهو إهدار للمال العام،
كيف أكلّف قنوات أرضية لا يشاهدها أحد ! ؟
⚫ من يدعو للعوده إلى الإرسال الأرضي القديم، لا يعي اقتصاديات الإعلام!
⚫ ولهذا أمامنا بدائل أو حلول يمكن الاستقرار على أحدها، بعد إجراء دراسة علمية لها
⚫ الاستمرار على الإرسال الفضائي بشرط ألا تكون القناة الإقليمية مستنسخة من القنوات القومية، وتميّزها في التعبير عن إقليمتها ، بمعنى أن كل قناة في النظام الإقليمي يجب أن تحتفظ بميزة نسبية عن غيرها من القنوات !
⚫حل آخر هو أن تصبح بنظام الكابل برسوم زهيدة يدفعها المشترك ، مدعومة من المحليات، وبذلك لن يراها إلا المشترك من أبناء الإقليم ولكن لابد ان يكون هناك حافز يدفع المتلقي للاشتراك، وهذا النظام موجود في كل دول العالم .
⚫وإن كان هناك رأي ثالث وهو تكوين الباقة الإقليمية المشفرة عبر الإرسال الفضائي لمن يرغب في كل أنحاء مصر خاصة في الأقاليم !
⚫ وقد يكون هناك تطوير للنظام الأرضي التقليدي ليتحول إلى النظام الرقمي، و يرتبط بالوسائط المتعدده الحديثة، من حيث جودة الصوت والصورة !
القنوات الإقليمية عبر رحلة عمرها 33 عاماً استطاعت أن تساهم رغم ماتعانيه من مشكلات مالية وادارية وتقنيه، في مساعدة التغطيات الاخبارية، من ماسبيرو في نقل أحداث الأقاليم في أصعب مرحلة عاشتها مصر، إبان حكم جماعة الإخوان وقبل وبعد ثورة ال30 من يونيه عام 2013 .