Facebook Twitter صحيفة إلكترونية مستقلة... إعلام لعصر جديد
Althaer News
- لقاء "سيدة الجبل ": الردّ الوحيد على أخطار المرحلة الإنتقالية في المنطقة هو في قيام دولة وطنية فاعلة - تحضّروا.. أمطار غزيرة وثلوج على 800 متر! - القوى المسيحية اللبنانية تتمسك بقانون الانتخاب - غانم: الانتخابات البلدية فرصة للتغيير والتنمية المستدامة إذا أحسنّا الاختيار - إرشادات هامة للنحالين: كيف تحمي مناحلك من آثار الجفاف؟ - "القوات" ينعى أنطوان كرباج: ضخّ العنفوان والعزة والصمود عبر فنّه - ترامب : سأتحدث مع بوتين الثلثاء في إطار التقارب لإنهاء الحرب في أوكرانيا - تصعيد اسرائيلي جنوبا.. توغل وعمليات تمشيط - 307 ملايين دولار أضرار الكهرباء في الحرب - العماد هيكل: وحدةَ اللُّبنانيينَ والتفافَهم حولَ جيشِهِم كفيلةٌ بتجاوزِ العقباتِ مهما عَظمت - واشنطن تجري مشاورات مع الحكومة اللبنانية لاختيار حاكم مصرف لبنان الجديد - أصداءُ التدخُّلِ الدوليِّ! - رحيل الفنان الكبير انطوان كرباج... وزير الثقافة: كان صرحًا من صروح المسرح في عصره الذهبي - جابر: لا شطب للودائع وسحب سلاح “حزب الله” لن يتم - اشتباكات وتسليم جثث على الحدود اللبنانية – السورية.. الدفاع السورية: "الحزب" عبر الحدود وقتل 3 من قواتنا.. والاخير ينفي - جنبلاط يواجه الخطر الداهم! - أمطار متفرقة تشتد غزارتها في هذا اليوم.. مع برق ورعد وثلوج! - البطريرك الراعي: على الدولة توفير السلام والعدالة والاستقرار - تيمور جنبلاط: ‏هو يوم الوفاء الكبير لشهيدنا الأكبر كمال جنبلاط، وللشهداء الذين قضوا بهذا اليوم - مذكرة من الأسمر بإسم الإتحاد العمالي إلى وزير العمل عن حقوق العاملين في القطاعين العام والخاص والعسكريين

أحدث الأخبار

- خطة صينية لتنشيط قطاع الزراعة - بتخنيه تعلن أول "حمى وقفية" في لبنان ضمن جهود حماية البيئة والتنمية المستدامة - غانم: الانتخابات البلدية فرصة للتغيير والتنمية المستدامة إذا أحسنّا الاختيار - قتلى بـ"عواصف رهيبة" تجتاح الولايات المتحدة.. وترامب يعلق - إرشادات هامة للنحالين: كيف تحمي مناحلك من آثار الجفاف؟ - العلماء يكتشفون فائدة للتبغ تجعله منقذا للأرواح على الأرض وفي الفضاء - هل تجد صعوبة في الاستيقاظ صباحا؟.. جرب هذه التعديلات البسيطة - فيديو.. وصول "الطاقم البديل" لحل أزمة رائدي الفضاء العالقين - فيديو.. شرطة أبوظبي تحمي "عائلة من البط" خلال عبورها للطريق - تحذير من تسخين الطعام في عبوات بلاستيكية.. هذا ما يتسبّب به! - هاني: الصادرات الزراعية تأثرت بأحداث سوريا لكن الأمور سلكت مسار الحلحلة - ناسا تكشف نتائج "غير متوقعة" بشأن مستوى سطح البحر في العالم - دراسة تكشف سبب الإصابة بمرض "باركنسون" - وزارة الزراعة تدعو المزارعين لاستغلال الطقس الصحو في استكمال العمليات الحقلية - تحذير من "سارق البصر".. 4 أسئلة تساعدك في الكشف المبكر - وزير الزراعة اللبناني يعزز التعاون الزراعي عبر لقاءات مكثفة مع وفود محلية وإقليمية - 14 مدينة من دولة واحدة بين أكثر 20 مدينة بهواء "ملوث" عالميا - سر القوة المذهلة لخيوط العنكبوت! - سلسلة زلازل حول بركان في واشنطن تثير مخاوف من ثوران وشيك - فيديو.. القرش الأبيض يثير الخوف في السواحل التونسية

الصحافة الخضراء

مقالات وأراء

الفدراليّة اللبنانيّة المستحيلة: نقاش هادىء وموضوعي

2021 نيسان 28 مقالات وأراء النهار
A- A+

تابعنا عبر

الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه

#الثائر



- " رامي الريس " - النهار

في لحظات الاحتدام الوطني والخواء السياسي التي يمّر بها لبنان في ظروف قاسية وغير مسبوقة، تتزايد المطالبة من قبل مجموعات سياسيّة أو فكريّة بتطبيق الفدراليّة كنظام للحكم كفيل بإخراج لبنان من أزماته المتلاحقة التي تتوالد بصورة يوميّة وتنذر بإقتراب أجل "الارتطام الكبير" وهو مصطلح جديد دخل على الأدبيّات السياسيّة والإعلاميّة اللبنانيّة عقب الانهيارات المتتالية التي تشهدها الساحة المحليّة على المستويات السياسيّة والإجتماعيّة والإقتصاديّة والمعيشيّة. ثمّة إشكاليّات علميّة ونظريّة وتطبيقيّة عديدة تتصل بهذا الطرح الذي لا يتلاءم مع طبيعة تكوين المجتمع اللبناني الغارق في الطائفيّة والمذهبيّة.

في البداية، لا بد من الاعتراف بحق أي مجموعة سياسيّة أو حزبيّة أو فكريّة أو أكاديميّة أن تطرح فكرة تطبيق الفدراليّة في لبنان، فإذا كان ثمة إجماع (يتعرّض لإهتزازاتٍ خطيرة في المرحلة الراهنة) بأن في لبنان هامش واسع للحريات السياسيّة والإعلاميّة وحرية المعتقد والتفكير وحرية التعبير عن الرأي، فليس من المفيد إطلاق إتهامات التخوين بحق مطلقي هذا الطرح حتى ولو رآه البعض متطرفاً أو مستحيلاً أو جنونياً. وإذا كان رفض منطق التخوين والتسطيح والتسخيف يفترض أن ينطبق على أدبيّات الحياة الوطنيّة والسياسيّة، فهذه الحالة لا تخرج عن هذا الإطار، والمسؤوليّة الأدبيّة والأخلاقيّة تحتّم التعاطي معها على هذا الأساس.

لا شك أن ثمة إشكاليّات تاريخيّة تتصل بهذا الطرح الذي قد يعتبر البعض أن إعادة إحياءه ترتبط بحقبة سياسيّة معيّنة كانت فيها الحرب الأهليّة في أوج إشتعالها وضراوتها، وكان لبنان يرزح تحت الاحتلال الإسرائيلي فطرحت من قبل البعض كمخرج معقول، من وجهة نظرها، للإقلاع عن صيغة العيش المشترك، والذهاب نحو ولايات أو دويلات مستقلة ترسم كل منها سياساتها وتحالفاتها ودورها في المنطقة. ويستتبع ذلك، عن قصد أو غير قصد، أن يكون هذا الطرح محصوراً بالجانب المسيحي دون سواه بالاستناد إلى تلك الحقبة وطروحاتها. 

إن هذا الربط سواءً أكان منطقيّاً أم ليس منطقيّاً، وسواءً أكان مطلقوه اليوم يستندون إلى تلك التجربة أم لا؛ إلا أن يترك إنطباعاً لدى شرائح واسعة من اللبنانيين بأن خلفيّاته ليس منعزلة عن تلك الاعتبارت، وهذا بحد ذاته كفيل بالرفض القاطع للمقترحات برمتها.

هذا في الخلفيّات الظرفيّة والشكليّة التي تولد بحد ذاتها عثرات كبيرة أمام أي طرح من هذا النوع. ولكن، إذا وُضعت هذه الاعتبارات جانباً، فإن أي نقاش فكري وسياسي عميق يستهدف إعادة تكوين الصيغة اللبنانيّة وفق قواعد جديدة هو نقاش مستحق طالما أن من يطرحه يحترم القوانين ولا يرمي للإنقلاب على الصيغة الراهنة (بكل سيئاتها) من خارج المؤسسات والدستور والأنظمة المعمول بها.

يُبنى النظام الفدرالي على بضعة قواعد أساسيّة، أبرزها: وحدة الأرض والدولة التي تكون مقسمة إلى ولايات أو دويلات تملك إستقلالاً تاماً تقريباً في إدارة شؤونها المحليّة، على أن تحافظ الحكومة الفدراليّة على صلاحيّة إحتكار السياسة الخارجيّة والدفاعيّة. للولايات الحق في جباية الضرائب وإقامة المشاريع التنمويّة على أراضيها وحصر التنسيق مع السلطات الفدراليّة بالمشاريع العابرة للولايات. 

على عكس ما قد يظن البعض، فإن الفدراليّة تتطلب دولة مركزيّة قويّة لكي تتمكن من إحتكار وظيفتي السياسة الخارجيّة والدفاع. الدولة في لبنان، للتذكير هي الحلقة الأضعف، والانقسام اللبناني، للتذكير أيضاً، يتمحور في أحد أسبابه الجوهريّة على الخلاف العميق بين مكونات المجتمع السياسي اللبناني حيال السياستين الخارجيّة والدفاعيّة. فكيف سننتقل بالبلاد إلى نظام فدرالي لا تملك فيه الحكومة الفدراليّة صلاحيّة الدفاع عن أراضيها أو صياغة علاقاتها الخارجيّة مع المحيط والعالم؟

ثمة إشكاليّات أخرى لا تقل تعقيداً في الطرح الفدرالي، إذ نظراً لطبيعة تكوين المجتمع اللبناني القائم على الطائفيّة والمذهبيّة، من سيضمن ألا يكون التقسيم المرتقب للولايات المرتجاة غير قائم على إعتبارات طائفيّة ومذهبيّة؟ هل هناك من مناطق لبنانيّة "صافية" طائفيّاً، إذا صح التعبير؟ ماذا سيكون مصير "الأقليّات" الطائفيّة التي ستعيش في ولايةٍ أكثريتها من طائفة أخرى؟ هل يمكن ضمان عدم نزوحها أو هجرتها نحو كانتونات تحظى فيها طائفتها بأكثريّة مطلقة حيث قد تشعر بمزيد من "الطمأنينة والأمان"؟

إذن، السيناريو الافتراضي سيكون تهجير متبادل للسكان من الدويلات اللبنانيّة المختلطة (أي كلها تقريباً) وقيام دويلات طائفيّة "صافية". وعندئذٍ، وبسبب ضعف الدولة الفدراليّة كما سبقت الإشارة، سترسم كل دويلة سياستها الخارجيّة والدفاعيّة (التي على الأرجح ستكون على طرفي نقيض مع سياسة الدويلات الأخرى). تالياً، ستتحوّل كل دويلة إلى "محميّة" تابعة لطرف إقليمي وستنشب النزاعات الدمويّة والحروب والاقتتال.

يُضاف إلى هذا الإعتبار، إعتبارات أخرى مهمة بدورها. ثمة تفاوت إقتصادي وإجتماعي وطبقي بين المناطق اللبنانيّة، وهناك مناطق أكثر "ثراء" من مناطق أخرى بسبب ما تملكه من مرافق ومؤسسات سياحيّة وصناعيّة وتجاريّة وإقتصاديّة. هذا الأمر لن يكون متوفراً في مناطق أخرى، وذلك سيكون أيضاً من الأسباب الجوهريّة لإندلاع الخلافات بين الدويلات المستجدة. 

إذن، المشهد سيكون كالتالي: دولة مركزيّة ضعيفة، دويلات طائفيّة ومذهبيّة متفاوتة الاجندات الخارجيّة والدفاعيّة، ومتفاوتة القدرات الإقتصاديّة والاجتماعيّة، وساحات جديدة ومتنوعة جاهزة للإختراق من اللاعبين الاقليميين لتصفية حساباتهم. الدويلات القويّة والضعيفة، على حد سواء، سوف تستند إلى تلك الأطراف الإقليميّة للاستقواء على "جارتها" والانقضاض عليها فور توفر الظروف لذلك.

في سياق الدفاع عن طروحاتهم، يبرّر مؤيدو الفدراليّة اللبنانيّة أفكارهم بأن ثمة 27 دولة حول العالم تطبّق هذا النظام، ومعظمها دول تتميّز مجتمعاتها بالتعدديّة والتنوع، ومن الأمثلة سويسرا وبلجيكا والولايات المتحدة. هذا صحيح، ولكن الفارق الجوهري أن أبناء تلك المجتعمات لا يتماهون مع هوياتهم الطائفيّة والمذهبيّة "على الطريقة اللبنانيّة"؛ ولكن، الأهم من ذلك أن جيران أميركا هما كندا والمكسيك، وجيران بلجيكا هم هولندا وألمانيا وسويسرا وفرنسا، وجيران سويسرا هم بلجيكا والمجر وإيطاليا وفرنسا وألمانيا. جيران لبنان هما الاحتلال الاسرائيلي وسوريا...

ثمة ملاحظة أخيرة ترتبط بتوقيت إنتاج أية صيغة جديدة التي تكون بطبيعة الحال وليدة اللحظة السياسيّة محليّاً وإقليميّاً ودوليّاً، مثلما كان إتفاق الطائف في أواخر الثمانينات ومطلع التسعينات نتاج تلك الحقبة التي توفرات إمكانيّة النفاذ من خلالها عبر تفاهم أميركي- عربي لوقف المدفع وإنهاء الحرب وإطلاق مرحلة السلم؛ كذلك، سيكون إستيلاد أي نظام، أكان فدراليّاً أم غير فدرالي، وليد موازين القوى الراهنة إقليميّاً المرتكزة إلى صراع كبير (لا يخلو من الاعتبارات المذهبيّة بالمناسبة مع ما سيعنيه ذلك من إنعكاس على المشهد اللبناني) وإستقطاب حاد بين المحاور المتقابلة. إذا كان لبنان الموّحد، رغم هشاشة وحدته، غير قادر على إستيعاب مفاعيل تلك الصراعات الكبرى على أرضه، فكيف سيتمكن من ذلك وهو مشرذم ومقسم إلى دويلات طائفيّة ومذهبيّة. 

ختاماً، إلى كل المنظرين للفدراليّة اللبنانيّة، بكل محبة... إنها وصفة لمزيد من الفوضى والتشرذم والانقسام!
اخترنا لكم
غانم: الانتخابات البلدية فرصة للتغيير والتنمية المستدامة إذا أحسنّا الاختيار
المزيد
العماد هيكل: وحدةَ اللُّبنانيينَ والتفافَهم حولَ جيشِهِم كفيلةٌ بتجاوزِ العقباتِ مهما عَظمت
المزيد
إرشادات هامة للنحالين: كيف تحمي مناحلك من آثار الجفاف؟
المزيد
واشنطن تجري مشاورات مع الحكومة اللبنانية لاختيار حاكم مصرف لبنان الجديد
المزيد
اخر الاخبار
لقاء "سيدة الجبل ": الردّ الوحيد على أخطار المرحلة الإنتقالية في المنطقة هو في قيام دولة وطنية فاعلة
المزيد
القوى المسيحية اللبنانية تتمسك بقانون الانتخاب
المزيد
تحضّروا.. أمطار غزيرة وثلوج على 800 متر!
المزيد
غانم: الانتخابات البلدية فرصة للتغيير والتنمية المستدامة إذا أحسنّا الاختيار
المزيد
قرّاء الثائر يتصفّحون الآن
البابا فرنسيس يعتزم إعداد إرشاد رسولي مخصص للأطفال وتنويه من الصحافة الإيطالية
المزيد
البيت الأبيض: مستشار الأمن القومي اجتمع مع وزير الدفاع الإسرائيلي
المزيد
مولوي يتحرك بعد رسالة يمنية عن بث قناة المسيرة الحوثية من بيروت!
المزيد
بخاش يهنئ رئيس الرهبانية المارونية المريمية
المزيد

« المزيد
الصحافة الخضراء
خطة صينية لتنشيط قطاع الزراعة
غانم: الانتخابات البلدية فرصة للتغيير والتنمية المستدامة إذا أحسنّا الاختيار
إرشادات هامة للنحالين: كيف تحمي مناحلك من آثار الجفاف؟
بتخنيه تعلن أول "حمى وقفية" في لبنان ضمن جهود حماية البيئة والتنمية المستدامة
قتلى بـ"عواصف رهيبة" تجتاح الولايات المتحدة.. وترامب يعلق
العلماء يكتشفون فائدة للتبغ تجعله منقذا للأرواح على الأرض وفي الفضاء