تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
" نرحِّبُ بكم على متنِ الرحلةِ إلى جهنمِ ... الرجاءُ ربطُ الأحزمةِ لأننا سنمرُ في مطبَّاتٍ هوائيةٍ" !
لم يعد ينقصُ جميعَ مَن يتحكّمون بنا ، بالتكافلِ والتضامنِ ، أي "كلّن يعني كلّن" سوى ان يقولوا هذهِ الجملةِ .
تُرى هل الشعبُ مخدَّرٌ ؟ هل لم يعد " يطلَع صوتو " ، يقولونَ له :
" نحنُ آتونَ للتخلصِ منكَ " فلا يُحرِّك ساكناً !
***
الحاكِمُ " بَقَّ البحصةَ" :
" لم يعد لدينا سوى 17.9 مليارِ دولارٍ ، مقسّمةٌ على الشكلِ التالي:
17 مليارَ احتياطٌ إلزاميٌ للمصارفِ، و 900 مليون يمكن استخدامها لدعمِ المحروقاتِ والدواءِ والطحين . فهو احتياطيٌ إلزاميٌ لا يمكنهُ التصرّفُ به من دونِ تعديلِ القرارَ الذي يحددُ نسبةَ الاحتياطي من الودائع.
الـــ 17 مليارَ دولارٍ هي 15 % من احتياطي الودائع في المصارف ، أي هي اموالُ المودعينَ واصحابِ المصارفِ .
الحاكمُ يريدُ خفضَ الاحتياطِ من 15 % إلى 12 او 10 % فيبقى من الـــ 17 مليارَ دولارٍ نحو 14 ملياراً ،
اما الـــ 3 مليارَ دولارٍ فيستخدمها في الدعمِ للمحروقاتِ والطحينِ والدواء ، وهذه سلعٌ يتمُ تهريبها ،
هذا يعني أنه يحرِّرُ 3 مليارَ دولارٍ لمصلحةِ التجارِ والمستوردين فيهرِّبونها إلى الخارج ،
وإذا ارادَ الناسُ الحصولَ على دولارٍ من السوقِ السوداءِ فهو متوافرٌ ولكن بـــ 8 آلاف ليرةٍ للدولارِ الواحدِ .
***
باختصارٍ ، هذهِ هي " آخرُ فنونِ " الحاكمِ الذي يحاوِلُ يائساً تبييضَ صفحتهِ بدل ان يقول :
هذا الاحتياطُ الزاميٌّ من المصارفِ لودائعِ الناس ، انا لا اتصرفُ بها ، اقيلوني وعيِّنوا حاكماً جديداً أو فليتسلَّمْ نائبُ الحاكمِ ويتّخذُ هذا القرارَ .
لكن من أين له هذهِ الجرأةُ ،ليقولَ هذا الكلامَ ؟ فمَن فرَّطَ بالأحتياطِ غيرِ الإلزاميِ ، وهي الكميةُ الاكبرُ ، هل " يغصُ " بالتفريطِ بما تبقى من ملياراتٍ من احتياطي المصارفِ لودائعِ الناسِ لدى مصرف لبنان .
ليس وحدهُ بالتأكيد :
مَن سكتَ عن تجاوزاتهِ " شريكٌ معه بالتكافلِ والتضامنِ": من وزراءِ الماليةِ المتعاقبينَ.
مَن مدَّدَ له ، وبإجماعِ مجلسِ الوزراء ، فإذا كان مرتكباً كلَّ هذهِ الموبقاتِ ، وأنتم تعرفونها ، فلماذا مدّدتم له ؟
هندساتٌ، فنونٌ، إبداعاتٌ، دُرستْ،وأمعنتم بها جيداً،
رفعُ الدعمِ يطالُ كلَّ الشعبِ الذي سيثورُ وعلى حضرتكم اولاً.
عال... سعادةَ الحاكم، وماذا بعد؟ ماذا سيتغيرُ بعد شهرينِ او ثلاثةٍ؟
ستبقى على كرسيِّ الحاكميةِ لتقودَ "الفنَ الابداعي" وليسَ بيدكمْ للقيام به الاّ سحبُ 3 ملياراتٍ أخرى وأخرى..
ماذا ستفعلُ المصارفُ؟ وقلّةُ القلّةِ من اصحابِ المصارفِ بعد ان يطيرَ احتياطهم ، وبالتالي هي نسبةٌ من جنى عمرِ المودعينَ الشّرفاءِ،
وهذا ما يريحُ كل الفاسدينَ الاشرار دون استثناءٍ.
والاسعارُ، بما ان الحاكمَ حدّدَ سقفَ 8000 ليرة للدولارِ الواحدِ، اراحَ بهذهِ الطريقةِ معالي وزير الاقتصاد المبدعِ وهندساتهِ الخاصّةِ التي سترفعُ مزيداً من الاسعارِ بلا محالةٍ.
***
ما باليدِ حيلةٌ،سوى الاهتمامُ بالصحةِ، وبأنتظارِ التغييرِ الكبيرِ الآتي. .