تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
اقامت قيادة الجيش، اليوم، حفلا تأبينيا وتكريما رسميا للجنود الشهداء الأربعة الذين سقطوا أمس في البداوي خلال العملية العسكرية الأمنية لملاحقة الخلية الإرهابية التي نفذت جريمة كفتون، وذلك في الباحة الخلفية لثكنة بهجت غانم في القبة بحضور العميد غازي عامر ممثلا نائبة رئيس مجلس الوزراء زيرة الدفاع زينة عكر وقائد الجيش العماد جوزيف عون، أهالي الشهداء وحشد من أهالي المنية وعكار.
بداية وصول ممثل قائد الجيش ثم النشيد الوطني فمعزوفة نشيد الموت ثم جثامين الشهداء الاربعة.
وألقى عامر كلمة أثنى فيها على "عائلات الشهداء الذين زرعوا فيهم محبة الوطن لينطلقوا لاحقا إلى ميدان الشرف والتضحية والوفاء ويجعلوا مسيرتهم مثالا للايمان بلبنان حتى الرمق الأخير فيجسدوا بدمائهم أسمى معاني البطولة ويفتدوا تراب بلادهم بدمائهم الطاهرة".
وقال: "هكذا عاش شهداؤنا الأربعة المعاون نهاد مصطفى والرقيب لؤي ملحم والعريف شربل جبيلي والعريف انطوني تقلا أوفياء للقسم الذي نذروا حياتهم لأجله مقدمين شهادة ناصعة أمام الملأ لأن الجيش حامي هذه الارض والمدافع عن كرامتها قويا متماسك البنيان يتحد عناصره كافة في وحدة الدرب والدماء".
أضاف: "لقد ظن الارهابيون أن كثرة التحديات على مختلف الصعد وجسامة المسؤوليات التي يتولاها الجيش في هذه المرحلة الحساسة ستؤدي إلى إرباك وضرب عزيمته وبالتالي ستتيح لهم فرصة الانقضاض على السلم الأهلي وبث سموم الفتنة بين المواطنين وزعزعة الاستقرار الداخلي، لكن فات هؤلاء المجرمين أن جذور المؤسسة العسكرية ضاربة في عمق هذا الوطن وان الجيش يزداد قوة كلما ارتوت تلك الجذور بدماء الشهداء".
وتابع: "فليعلم الارهابيون ومن تسول له نفسه تهديد امننا أن الجيش اللبناني عاقد العزم على كسر شوكتهم واقتلاع خلاياه أينما وجدت على امتداد لبنان وان لا مفر أمامهم من قبضة العدالة التي ستلاحقهم حيثما كانوا وستطالهم في أوكار الظلام التي يختبئون فيها وستنزل بهم الجزاء العادل وتجعلهم عبرة لامثالهم من الجبناء الذين لا يقدرون على مواجهة مؤسسة العنفوان والشموخ فيغتالون رجالها غدرا وانتقاما".
واردف: "من هذه الأرض الطيبة أرض الشمال العزيز الذي يمثل أحد أهم الروافد البشرية للجيش ويعد مصدرا من مصادر قوته بشبابه المتحفز لارتداء البزة العسكرية وخدمة بلاده ننحني أمام الشهداء ونتوجه إلى أرواحهم بتحية اكبار وإجلال ونعاهدهم أن نبقى أوفياء لدمائهم ودماء من سبقوهم إلى عالم الخلود وان نمضي على خطاهم حاملين بقلوبنا شعار شرف تضحية وفاء".
وفي ختام كلمته توجه عامر باسم عكر وقائد الجيش "بخالص التعازي وعميق المواساة من أهالي الشهداء الأربعة"، سائلا الله تعالى أن "يغفر لهم ويتقبلهم بواسع رحمته ويلهم ذويهم الصبر والسلوان الرحمة والخلود لشهدائنا الأبطال".
ثم جرى بعد ذلك نقل الجثامين الأربعة في مواكب حاشدة إلى عكار.