تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
الصرخةُ الاخيرةُ اتت من رئيس جمعية المصارف البروفسور سليم صفير ، ليطمئننا ويشدَ من أزرنا:
" ان الدولةَ لم يعد لديها مالٌ ورواتب للقطاع العام ، كلها تأتي مما تبقى من اموالِ المودعين في مصرف لبنان".
انتهى البلاغ!
سؤالٌ حضرة الرئيس، لمن توجهون هذه الصرخة الاخيرة؟؟
اذا كانت الى المودعين ، ما دخلهم؟
ان الهدر والفساد أفرغا خزائن الدولة التي اصبحت تقترضُ من المصارف ,وبالتالي من أموال المودعين !
فعلا الروايةُ مهضومةٌ، أي بسطرين تنبيه، افلستِ الدولةُ المودعينَ عن سابقِ تصورٍ وتصميمٍ وأنتم تعرفون جيداً من هي الطبقةُ الفاسدة.
لا تؤاخذنا على بعض الاسئلة لنكتشف منكم مصيرنا المجهول.
لماذا لم توجهوا تبليغكم الى الطبقة السياسية الفاسدة المدعومةِ من حاكم الهندسات العالمي العظيم، الذي قدَّم التسهيلات للدولة والتي هي أقربُ إلى التبرعِ والهباتِ، من مالِ المودعين على مدى سنواتٍ،وما دخلنا نحنُ اذا لم يستوفِ منها ما منحه إياها ؟
***
فعلاً مهضوم.
المالَ الحرام، تحوّل الى الخارج.
ومالُ عرقِ الجبين ستأخذه الدولةُ بكل عينٍ وقحةٍ.
***
سبق وكتبنا وكررنا الآف المرات:
أعيدوا الاموال المنهوبةَ المعروفون اصحابها،الى خزينة الدولة و"أفرقونا معهم بريحة طيبة".
مَن يحاسب مَن؟ ومَن لديه الجرأةُ والشفافيةُ؟
فلسفتكم على المودعين من الشعبِ الكادحِ المقيمِ والمغترب، اصبحت مبتذلة.
***
سؤال : لماذا لم تراسلوا السلطات الخارجية عبر الوسائل الديبلوماسية لتساعدكم على وضعِ اليد، على اليخوتِ التي أصحابها أثروا على حسابِ الشعبِ اللبناني والتي تسرحُ وتمرحُ في جنوب فرنسا،
لماذا لا تضعون اليد او ربما الحجز في الداخل والخارج، على اموالِ كل من مرّ بجنةِ الحكمِ او جلس على كرسيه المريح من ريشِ النعام.
الا تعرفونهم حضرة البروفسور وانتم كنتم وما زلتم في صلب القطاع المصرفي، قبل ان تصلوا إلى رئاسته، فلماذا لا تتفضلون باصدارِ بلاغٍ يوضح الحقائق للشعبِ المودعِ؟
***
فعلاً ، هذا أسلوبٌ من الهضامة أنكم تنذروننا، نعم، ولكن ما الحلُ عندكم؟
نحن الشعبُ الحضاريُ لا نفهمُ الا بالعملِ، والانتاج الكريمِ النظيف.
هناك، لعلمكم، ليس اكثر من 500 شخصٍ او حتى أقل بقليلٍ بلعوا الاخضر واليابس ، أليس لديكم "فنُ الاقناع" كما اقنعتم الكثيرين حتى من اهلنا في الخليج بوضعِ اموالهم في مصرفكم ؟
اتى وقتُ مساهمةٍ وحرصٍ ومعرفةٍ ومقدرة سعادة الحاكم لإستردادِ كل قرشٍ إستقرضتهُ السلطةُ التنفيذية لتمويل فاسديها،
لماذا لا تباشرون بحملةِ اخباراتٍ لاسترداد الاموال المنهوبة والمحوّلة بطريقةِ انذارٍ واضحٍ كما كنتم واضحين معنا نحن المودعين " يا فلان رُدَ نصف اموالك الى لبنان"، "بالتي هي احسن" او نقدمُ اخباراً بكم ، هل هذا كثيرٌ؟
***
أليس هذا حلاً كي لا تلعنكم الاجيالُ سوياً مع الطبقةِ السياسيةِ الفاسدة.
اذا لم يكن باستطاعتكم فعلُ شيءٍ ما مع الحاكم العالمي من قبيل الوطنيةِ والضميرِ والعزةِ والكرامةِ والاحترام والتقدير للشعب اللبناني "المودع".
***
واتاكمُ الجوابُ الشافي بعد ان "سمّمْتمْ بدن" كل مودعٍ:
"من المكتب الاعلامي لوزير المال الدكتور غازي وزني الحريص على المال العام، مفاده عكس ما قلتم تماماً،وأسفوا على الشعبوية المجانية في لحظةٍ تاريخيةٍ تقتضي شعوركم بالمسؤولية".
والمذمةُ الكبرى اذا سكتم ولم تردوا بالتفاصيلِ المملةِ تكونون قد وضعتم نفسكم في جحيمٍ،
وان تجرأتمْ بالاصرارِ على صرختكم الاخيرة، تكونون قد قلتم الحقيقةَ.
وما علينا نحن الشعبُ المودعُ سوى انتظارِ الموتِ البطيءِ.