تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
نظم "اللقاء الارثوذكسي" لقاء تضامنيا بعنوان " آيا صوفيا معلم من معالم التراث العالمي"، استنكارا لقرار الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بتحويل الكاتدرائية التاريخية من متحف الى مسجد.
وشارك في اللقاء الذي عقد في فندق "هيلتون" في بيروت ممثلون لكل من: بطريركية انطاكيا وسائر المشرق للروم الارثوذكس المتروبوليت الياس كفوري، بطريركية الارمن الكاثوليك المطران جورج أسادوريان، كنيسة السريان الأرثوذكس المطران جورج صليبا، بطريرك موسكو وسائر الروسيا في لبنان الأشمندريت فيليب فاسيليتيف، بريركية الروم الملكيين الكاثوليك الأب ماريو ضاهر، المجمع الأعلى للطائفة الانجيلية القس الدكتور عيسى دياب، بطريركية الارمن الارثوذكس الاب مغرديتش كيشيشيان، ابرشية بيروت المارونية الأب غي سركيس، وممثل كنيسة الأقباط الأرثوذكس المحامي عبدالله مسلم.
وشارك في اللقاء ايضا ممثل "التيار الوطني الحر" النائب نقولا صحناوي، رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي شارل عربيد، نقيب المحررين النقيب جوزف القصيفي، ممثل حزب "القوات اللبنانية" النائب عماد واكيم، ممثل "تيار المرده" النائب السابق كريم الراسي، الامين العام للحزب الديموقراطي اللبناني وليد بركات، ممثل حزب الطاشناق بارور ارسان، ممثل الحزب السوري القومي الإجتماعي الدكتور ربيع الدبس، ممثل "حزب الاتحاد" طلال خانكان، ممثل "حزب التوحيد العربي" عصمت العريضي، رئيس "حزب المشرق" فادي الديري، رئيس الرابطة السريانية حبيب أفرام، الامين العام للإتحاد من أجل لبنان مسعود الأشقر، ممثل الرابطة المارونية ريمون عازار، ممثل المجلس الأعلى الماروني مارون رزق الله، ممثل المؤسسة المارونية للإنتشار الدكتور باسكال أبو جوده، ممثلة مجلس كنائس الشرق الأوسط الدكتورة ثريا بشعلاني، ممثلا الرابطة الأرثوذكسية ايلي جون ونقولا ناصيف، ممثل الجمعية الثقافية الرومية الدكتور نجيب جهشان، رئيس مؤسسة "لابورا" الأب طوني خضره، ممثل لجنة الحوار الإسلامي المسيحي الدكتور ميشال عبس، ممثل تجمع اللبنانيين من أصل يوناني فواز نحاس، صاحب وكالة "أخبار اليوم" عمر الراسي.
ابو فاضل
في مستهل اللقاء، القى ابو فاضل كلمة رحب فيها بالحضور في هذا اللقاء الذي "جاء حرصا منا على صيانة التوافق الوطني حول هذه القضية"، ورحب ايضا بالذين امتنعوا عن الحضور، قائلا: "أتفهم اعتذاركم فبات كل شيء في لبنان حساسا، ولكن هذا لا يفقد بالمحبة والاحترام شيئا".
وذكر بان "كاتدرائية آيا صوفيا شيدت بين عامي 532 و 537". واعتبر المبنى "جوهرة العمارة البيزنطية وقيل إنها غيرت تاريخ العمارة وباتت رمزا ثقافيا ومعماريا وأيقونة للحضارة المسيحية الارثوذكسية في الشرق".
وقال: "في العهود البيزنطية باتت كاتدرائية أرثوذكسية، وأصبحت كاتدرائية كاثوليكية أثناء الحملات الصليبية الافرنجية، ثم مسجدا أثناء الامبراطورية العثمانية، ومتحفا منذ عام 1934 في جمهورية تركيا العلمانية، وأدرجتها منظمة اليونيسكو عام 1985 في لائحة التراث العالمي".
واضاف: "أصدرت المحكمة التركية العليا قرارا في 10 تموز 2020 بتحويل ايا صوفيا الى مسجد، وهنا أسأل الرئيس رجب طيب أردوغان في هذا اليوم: ما هو الدافع وأين الحكمة في قرار كهذا تنبعث منه معاني الاستبعاد والانقسام، الم تسمعوا بالموقف التاريخي للخليفة عمر بن الخطاب عندما دعي الى الصلاة في بيت المقدس؟ وقد يبرر تحويركم الكاتدرائية من متحف الى مسجد للمجموعات الدينية الأخرى التى تسعى الى تزييف الاديان عبر رؤية محرفة من هنا وحلم توراتي من هناك الى استسهال تحقيق تغيير معالم دينية أخرى، فقلبي وعقلي يحدقان بكاتدرائية آيا صوفيا وبالقدس المغتصبة والمسجد الأقصى وكنيسة القيامة".
وخاطب ابو فاضل "صاحب الغبطة برثلماوس الأول"، قائلا: "ماذا جنيت من اعترافك بمحاولات التقسيم والشرخ في كنف الكنائس الارثوذكسية، ومن وقف معك اليوم في ما يتعرض له مباشرة الصرح الأهم في بطريركيتكم؟ وأذكركم بأن اخوانكم اختاروكم متقدما بين المتساوين لأنك بطريرك القسطنطينية، وبالتالي آيا صوفيا في عهدتكم، فبربكم ماذا ستفعلون الآن؟
وختم: "لقد سمعنا وقرأنا جميعا بارتياح عميق ردود الفعل المعبرة عن حزن عميق من المرجعيات الدينية العليا في الشرق والغرب، وفي مقدمها قطبا لقاء هافنا البابا فرنسيس والبطريرك كيريل والدول الاجنبية مثل المانيا وفرنسا واليونان وغيرها، وفي العالم العربي دولة الامارات العربية المتحدة وغيرها".
ثم كانت كلمات للمشاركين في اللقاء نددوا فيها بـ"العمل الاستفزازي الذي قامت به السلطات التركية"، داعين اياها الى "الرجوع عن هذا القرار لما فيه مصلحة الامة جمعاء"، معتبرين اننا، مسلمين ومسيحيين، نعبد الاله الواحد"، مؤكدين ان "المادة لا تربطنا بكنيسة آيا صوفيا بل الروابط الروحية"، وعبروا عن حزنهم وامتعاضهم، وأكدوا أن "ما يبلسم جراحنا هو الله بالذي قال "لا تخافوا ممن يقتل الجسد بل خافوا من ذاك الذي في امكانه ان يرسل النفس والجسد الى جهنم"، طالبين من الله "مسامحة الذي أقدم على هذا العمل المدان".
وأجمع الحاضرون على ان "القرار التركي يؤدي الى تأجيج الصراع الديني والحضاري ويخالف وثيقة الازهر بين البابا وشيخها التي ركزت على الاخاء واعتبروا ان هذا القرار يعرض مصير المسجد الاقصى وكنيسة القيامة لخطر تغيير معالمهما لكونه وفر ارضا وذريعة للعدو كي يقدم على اغتصاب كهذا".