تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
حاوره " حاوره " اكرم كمال سريوي " ---خاص---
لطالما شكّلت المملكة العربية السعودية مصدر رزق وإطمئنان لآلاف العائلات اللبنانية وهي لم تتوانَ يوماً عن تقديم الدعم والمساعدة للبنان خاصة في أوقات الشدائد والصعاب.
وفي إطار متابعة «الثائر» لقضية عودة اللبنانين من الخارج أتصلنا بسعادة سفير لبنان في الرياض الأستاذ فوزي كبارة وأجرينا معه الحوار الأتي :
سعادة السفير :
1- ما هو وضع الجالية اللبنانية في المملكة العربية السعودية وما هي الصعاب التي يواجهونها حالياً؟ وهل من إصابات بفيروس كورونا بين أعضاء الجالية؟
لقد أصبح الوضع المادي صعباً حالياً عند الكثيرين من ابناء الجالية اللبنانية في المملكة العربية السعودية، خاصة بعد جائحة الكورونا وتداعياتها الاقتصادية، حيث اضطرت عدّة شركات الى الإقفال أو تسريح بعض الموظفين، أو تخفيض رواتبهم. أمّا من الناحية الصحية، فالاصابات بفيروس الكورونا قليلة جداً بين أعضاء الجالية اللبنانية وهي تحت السيطرة التامة.
2- ما هو عدد الراغبين بالعودة الفورية إلى لبنان وما هي المعايير المعتمدة من قبل السفارة في تحديد الأولويات؟
إن عدد الراغبين بالعودة إلى لبنان ناهز الـ 6,000 مواطن موزعين على الشكل التالي: 3,000 من الرياض – 2،500 من جدة و 500 من المنطقة الشرقية للمملكة. أما عملية الإجلاء لهم فهي تتم على دفعات كون الطائرة تتسع إلى 150 راكباً فقط بسبب إجراءات التباعد الصحي المعتمدة على متنها ولهذا نقوم بتحديد الأولوية وفقاً لثلاثة معايير :
- صحية – إنسانية – ومادية. وقد تم جمع كافة المعلومات عن الرعايا، وهي كلّها موثّقة لدى السفارة .
3- هل هناك من إجراءات اتخذتها السفارة لمساعدة اللبنانين الذين يعانون من بعض الصعوبات في المملكة؟
انشأت السفارة اللبنانية في الرياض، بالتعاون مع مجلس العمل والاستثمار اللبناني، صندوقاً يتم من خلاله مساعدة الأفراد والعائلات التي تمر بأوضاع مادية صعبة، نظراً لانكماش الوضع الاقتصادي حالياً وتعثّر بعض الشركات وامتناعها عن تسديد رواتب موظفيها أو حتى عن قدرتها بالحفاظ عليهم.
4-كيف يتم التنسيق وهل قدّمت السلطات السعودية تسهيلات للبنانيين الموجودين على أراضيها خاصة بالنسبة للإقامة وعقود العمل المنتهية الصلاحية؟
التنسيق دائم مع السلطات السعودية، وقد أبدت تعاوناً وثيقاً في عدة مجالات من بينها؛ تمديد تاشيرات الزيارة والاقامة المنتهية الصلاحية، وكذلك السماح لطيران الشرق الاوسط بتسيير رحلات إجلاء للرعايا، إضافةً إلى السماح بدخول طائرات خاصة نقلت جميعها حتى الآن أكثر من1000 راكب خلال فترة شهر تقريبا.
5- ماذا تقولون للبنانيين الذين ما زالوا ينتظرون العودة إلى لبنان؟ أو الذين ينتظرون العودة إلى السعودية أيضاً؟
أريد أن أُطمئن جميع الرعايا اللبنانيين في المملكة أن السفارة إلى جانبهم، وتتابع أوضاعهم، ويتم تسيير رحلات لتأمين عودتهم إلى لبنان، ويمكن لجميع الزائرين والمضطرين للعودة أن يقوموا بالحجز على متن خطوط طيران الشرق الاوسط، وهناك 6 رحلات قريباً ستنقل حوالي 2500 مسافراً من كل من الرياض، جدة، والدمام في الفترة الواقعة ما بين 14 و 24 ايار ويجب على المسافرين إجراء الفحوصات الطبية ، وسيُسمح لهم بالصعود على متن الطائرة، بعد التثبُّت أن نتيجة فحوصاتهم لوباء الكورونا سلبية خلال مدة الـ 72 ساعة قبل السفر.
أمّا الذين لديهم عقود عمل ولم يتمكنوا من العودة إلى السعودية فأنا أطلب إليهم الحذر والتواصل مع الشركات كون العودة مستحيلة الآن بسبب إغلاق جميع المنافذ والمطارات .
6- لقد طلب لبنان المساعدة لمواجهة الوباء وأزمته المالية من عدة دول صديقة في العالم. هل تم طلب المساعدة حالياً من المملكة العربية السعودية خاصة أنها دائماً تكون أول من يمد يد العون للبنان في أوقات الشدائد ؟
نعم، طلب لبنان بعض المساعدات العينية من مختلف بلدان العالم، بما فيهم المملكة العربية السعودية، ولكن كما نعلم فإن جميع هذه الدول خاصة غير المصنّعة كانت تخشى من نفاذ الكميات وهذه الفحوصات والسلع من بلادها، ولذلك تحفّظت بعض الشيء في التخلي عنها. أمّا الآن والحمد لله لقد تمت السيطرة على فيروس كورونا في لبنان بنسبة جيدة ولا أعتقد أننا مازلنا بحاجة ماسة لهذا النوع من المساعدات.
7-كيف تُقيمون بشكل عام العلاقات الحالية بين لبنان والمملكة؟
لبنان والمملكة العربية السعودية بلدان شقيقان تربطهما علاقات تاريخية واخوية وثيقة وهما على تنسيق دائم وتعاون شامل في شتى المجالات العربية، والديبلوماسية، والاقتصادية. كما ان الشعب اللبناني يكنُّ خالص الاحترام والمحبة والتقدير للشعب السعودي وقيادته الحكيمة.
8- هل من كلمة أخيرة سعادة السفير؟
تمنياتي ان تنتهي هذه الأزمة على خير ونحن جميعاً بصحة وعافية، وأن يعم الأمن والسلام والاستقرار على سائر البلاد العربية، لكي ننعم بحرية الحركة من جديد من دون أي قيد أو شرط، وأتمنى لصحيفتكم المزيد من التقدّم والأزدهار .