تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
من يقرأ السيرة الذاتية لمساعد لوزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط دافيد شينكر ، تستوقفه عصامية إستثنائية لرجل مَـحض إسرائيل الحب فاختارت بلاده ترقيته دبلوماسيا من مدير برنامج السياسة العربية في معهد واشنطن إلى موقع يؤهله لاحقا لتولي وزارة الخارجية الأميركية، أو ربما، يصبح مرشحا قويا للرئاسة وطامحا فوق العادة لدخول البيت الأبيض، فالرجل على الأقل يتمتع بأهلية تفوق بكثير ما لدى الرئيس الحالي دونالد ترامب، لا سيما وأن هناك من يسخر في عرض إنجازات الرئيس الأميركي، وبينهم من قال يوما، "أهم ما في ترامب زوجته ميلانيا"، في إشارة إلى أن الرئيس الأميركي لا يتمتع بكاريزما قيادية فيما سيدة أميركا الأولى تتمتع بكاريزما جمالية فوق العادة.
أما شينكر فلا نعلم من مؤهلاته (العائلية) أكثر من أنه عمل سابقا في مكتب وزير الدفاع كمدير شؤون دول المشرق، وشغل منصب المساعد الأعلى في سياسة البنتاغون الخاصة بدول المشرق العربي، وكان في الوقت عينه مسؤولاً في هذا المنصب عن تقديم المشورة إلى وزير الدفاع وكبار قادة البنتاغون حول الشؤون السياسية والعسكرية لسوريا ولبنان والأردن والأراضي الفلسطينية. كما أنه يتقن اللغة العربية ويعمل كخبير داخلي في المعهد في مجال السياسة العربية.
لا نعلم إن تحدث مع المسؤولين اللبنانيين بلغة عربية ولو "مكسرة"، لكن دون شك أخفى أمامهم "عشقه" لإسرائيل، والعشق هنا يعني حبا فوق العادة، كما شغل شينكر سابقا منصب مدير برنامج "بيث وديفيد غدولد" حول السياسة العربية في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، وهو مركز أبحاث موال لإسرائيل يتخذ من العاصمة الأميركية مقرا له.
من مواقفه "التاريخية" انتقاده في العام 2009 (وكان ما يزال يافعا طريّ العود) لما أسماه "غياب المعتدلين الفلسطينيين" بمقال في مجلة فورين بوليسي، قائلا إن هناك تغيّرا أوسع نطاقا في السياسة الفلسطينية، مضيفا أن الديموقراطية تتشكل بالفعل بين الفلسطينيين، لكنها تعكس الآراء "المتطرفة" المتزايدة للسكان عموما، مدعيا أن رغبة الفلسطينيين في السيطرة على حركة حماس لم تتم تلبيتها، لكنها جعلت حركة "فتح" متطرفة.
وفي مقابلة له مع أحد المواقع الألمانية في العام 2017، رأى شينكر أن "حزب الله" سيهاجم إسرائيل بعد انتهاء الحرب الأهلية السورية، وكتب "مع وجود الكثير من شباب الجماعات المسلحة الذين ليس لديهم ما يفعلونه في لبنان، من المحتمل أنها مجرد مسألة وقت حتى يبدأ حزب الله مرة أخرى بجس نبض إسرائيل واستفزازها".
وفي سنة 2010، اقترح شينكر أن تراجع أميركا تقييم المساعدات العسكرية المقدّمة للبنان، وذلك بسبب حزب الله. وفي 2014، انتقد شينكر أيضا خيار إقامة كأس العالم لسنة 2022 في قطر، وادعى أن علاقتها بحركة المقاومة الإسلامية "حماس" ستتسبب بالتأكيد في مقتل العشرات من الإسرائيليين "الأبرياء".
هذا بعض ما ساقته مواقع إستراتيجية وسياسية عن شينكر، إلى درجة أخذتنا نحو التساؤل، هل شينكر مثل الولايات المتحدة في جولته إلى لبنان أم كان مندوبا دائما لإسرائيل وسفيرا لها فوق العادة؟!