#الثائر
أعلنت القيادة العامة السورية، اليوم الخميس، تعيين أنس خطاب رئيساً لجهاز الاستخبارات العامة، في خطوة أثارت العديد من التساؤلات حول الدور الجديد الذي سيؤديه خطاب، لا سيما في ظل خلفيته الأمنية المثيرة للجدل.
أنس خطاب، المعروف بلقب "أبو أحمد حدود"، ينحدر من مدينة جيرود في ريف دمشق. شغل منصب الأمير الأمني العام في إدلب خلال سيطرة هيئة تحرير الشام على المنطقة، حيث تولى الإشراف على جهاز الأمن العام الذي انتشر في معظم المحافظات التي سيطرت عليها الهيئة. في تلك الفترة، لعب خطاب دوراً محورياً في بناء شبكات استعلام وتجسس، وتثبيت الأمن الداخلي في المناطق الخاضعة للهيئة.
اسم أنس خطاب ليس غريباً على الدوائر الدولية، فقد أُدرج ضمن قوائم الإرهاب التابعة للأمم المتحدة في أيلول 2014 بسبب ارتباطه بتنظيم القاعدة. وقبل ذلك، في أواخر عام 2013، كان خطاب أحد أبرز قادة جبهة النصرة، حيث شغل منصب الأمير الإداري العام للجماعة وعضواً في مجلس الشورى التابع لها.
وبحسب تقارير لجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن الدولي، لعب خطاب دوراً رئيسياً في تنسيق العمليات مع تنظيم القاعدة في العراق، حيث ساعد في تيسير تدفقات التمويل والأسلحة لجبهة النصرة. هذه الأدوار جعلت منه شخصية محورية ضمن التنظيمات المتطرفة في سوريا، مما دفع المجتمع الدولي إلى مراقبته عن كثب.
تعيين خطاب في هذا المنصب الأمني الحساس أثار تساؤلات حول توجهات القيادة السورية في المرحلة المقبلة. يرى مراقبون أن الخطوة قد تكون جزءاً من استراتيجية أوسع لإعادة هيكلة الأجهزة الأمنية، أو محاولة لاستيعاب شخصيات كانت ذات تأثير في سنوات الصراع السوري.