#الثائر
تسارعت الأحداث على الساحة السورية خلال الساعات الماضية بشكل كبير، فبعد سيطرة مسلحين في درعا على معبر نصيب الحدودي مع الأردن، سيطر مسلحون في السويداء المجاورة على مواقع أمنية وعسكرية في المدينة.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان لـ"العربية/الحدث" أن السويداء أصبحت خارج سيطرة الحكومة السورية.
كما أفادت مصادر العربية/الحدث بأن مسلحين في السويداء سيطروا على مفرزة الأمن السياسي وحاجز أم الزيتون، وأضافت بانسحاب آليات عسكرية للجيش السوري من منطقة اللجاة شمال غربي السويداء.
فيما حلّق الطيران الحربي للجيش في سماء السويداء قبيل القصف على منطقة اللجاة.
وذكر المصدار بأن الفصائل سيطرت أيضاً على مقر قيادة الشرطة.
كما أوضحت أن حركة "رجال الكرامة" في السويداء تشكل غرفة عمليات لإدارة المحافظة.
في موازاة ذلك أفادت مصادر العربية/الحدث باندلاع اشتباكات على حاجز شهبا في السويداء بين الجيش السوري وفصائل محلية، فيما صادرت فصائل مسلحة مركبة تابعة للجيش السوري في المدينة.
وقال سكان ونشطاء لرويترز إن 3 على الأقل قتلوا في اشتباكات بين مسلحين وقوات الأمن في الجنوب، بينما سيطر مسلحون على مركز الشرطة الرئيسي وسجن.
وأظهرت مقاطع مصورة خاصة لـ"العربية/الحدث" إطلاق مسلحين سراح سجناء من سجن في السويداء.
في الأثناء اندلعت اشتباكات عنيفة في الثكنة العسكرية بالقلعة في السويداء.
جاء هذا التطور الميداني بعدما استولت فصائل مسلحة على معبر نصيب مع الأردن وعدة حواجز للجيش في ريف درعا، فضلا عن حاجز الدرك القديم بدرعا البلد، وسيطرت أيضا على مدينة نوى وعدد من البلدات الأخرى.
السويداء نأت بنفسها
يشار إلى أنه سبق أن شهدت السويداء توترات خلال السنوات الماضية على خلفية اعتقال ناشطين، إذ تضغط الفصائل المحلية على القوات الحكومية مع اعتقال أبنائها في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة خارج المحافظة.
ومنذ اندلاع الحرب السورية نأت السويداء بنفسها عن المشاركة في العمليات القتالية بعد رفض وامتناع الآلاف من شبانها عن الالتحاق بالخدمة العسكرية الإلزامية التي تفرضها دمشق على كل شاب أتم الثامنة عشرة من عمره.