#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
فيما الطائراتُ الاسرائيليةُ تُغيرُ على الجنوبِ والبقاعِ وضاحيةِ بيروتَ الجنوبيةِ متسبِّبةً بالمزيدِ منْ الموتِ والدموعِ والدَّمارِ.
أسرابُ طائراتٍ منْ نوعٍ آخرَ تحطُّ في مطارِ بيروتَ الدوليِّ الذي خلا إلاَّ منْ طائراتِ الشرقِ الاوسطِ وطائراتِ الدولِ الشقيقةِ والمُحبَّةِ التي تحملُ مساعداتٍ إنسانيةً للشعبِ اللبنانيِّ المنكوبِ.
اوَّلُ الغيثِ جاءَ منْ الاماراتِ العربيةِ المتحدةِ الحبيبةِ ولا يزالُ، لتكرَّ السُّبحَةُ ويتوالى وصولُ طائراتِ السعوديةِ وقطر ومصر وغيرها..
لم تتوقَّفْ الاماراتُ يوماً عنْ دعمِ لبنانَ، وها هي "أمُّ الاماراتِ" الشيخة فاطمة بنت مبارك تُعطي لبنانَ والعالمَ العربيَّ درساً آخرَ منْ دروسِ الإنسانيةِ والعطاءِ عبرَ حملةِ المساعداتِ والإغاثةِ والتبرُّعاتِ إلى لبنانَ ..
الشيخة فاطمة بنت مبارك "أمُّ الاماراتِ" علَّمتْ أبناءها جيلَ الشيوخِ الشبابِ القائدِ والحاكمِ معنى "النخوةِ" و"العونةِ" والعطاءِ،
وها هي الشيخةُ فاطمة بنت مبارك التي لم تتوقَّفْ يوماً عنْ حبِّ لبنانَ ودعمِ أبنائهِ، تُكملُ المسيرةَ بنفسها ومع أبنائها دعماً لشعبِ لبنانَ.
***
وحدَها دولُ الخليجِ تقفُ إلى جانبِ لبنانَ الشعبِ فيما لبنانُ الرسميُّ كانَ غائباً طوالَ السنواتِ الماضيةِ عنْ سماعِ شكاوى هذهِ الدولِ إلينا حيالَ التحريضِ عليها،
وتشكيلُ خلايا إرهابيةٍ في داخلها مصدرها لبنانُ، وتهريبُ المخدَّراتِ والممنوعاتِ منْ اراضينا باتجاهها.. ومع ذلكَ لم تُبادلنا بالمثلِ.
***
وهذا درسٌ للمستقبلِ وللايامِ المقبلةِ حولَ بوصلتِنا وخياراتنا ومواقفنا شعباً ودولةً ومؤسساتٍ.
عمقُنا عربيٌّ وهويتُنا عربيةٌ وهذهِ أمثولةُ التاريخِ والجغرافيا،
فلماذا نُحيدُ عنها باتجاهِ خياراتٍ أخذتنا وتأخذنا إلى الهلاكِ،
وتتركنا قرابينَ على مذابحِ التفاوضِ في "عُمان" وجنيف وغيرهما.
حانَ الوقتُ لتكونَ الخياراتُ لبنانيةً وعربيةً لأننا دفعنا الكثيرَ منْ اجلِ خياراتٍ لا علاقةَ لنا بها!