محليات

6 مستشفيات بين التوقف الكامل والمؤقّت: العدوّ يبدأ حربه على المرافق الصحية

2024 تشرين الأول 05
محليات صحف

#الثائر

ثلاثة مستشفيات حكومية عند خط المواجهة في جنوب لبنان خرجت كلياً عن الخدمة، واثنان خاصان توقّفا جزئياً عن العمل بسبب الاعتداءات الإسرائيلية في محيطهما، ما ألحق أضراراً كبيرة بالأقسام الرئيسية والمعدات الطبية فيهما. 5 مستشفيات دفعة واحدة توقفت عن العمل، مع توسع العدوان إلى حرب لا تميّز بين صرحٍ طبي أو طاقم إسعافي أو موقع عسكري. «الكلّ تحت مرمى النيران»، يقول المدير العام لمستشفى مرجعيون الحكومي، الدكتور مؤنس كلاكش، الذي شهد صباح أمس «استشهاد 7 مسعفين وجرح 5 آخرين عند المدخل الرئيسي للمستشفى». صحيح أنها ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها المستشفى للقصف، إذ استهدف محيطه مرتين سابقاً، إلا أنها «المرة الأولى التي تحدث فيها الغارة عند المدخل الرئيسي للمستشفى»، وهو ما دفع الأخير الى اتّخاذ قرار الإخلاء، إضافة إلى الذعر بين الممرضين والأطباء، وهؤلاء الأخيرون قلّ عددهم كثيراً بعدما نزحوا مع عائلاتهم.بعد مستشفى مرجعيون، أعلن مستشفى ميس الجبل الحكومي توقفه أيضاً عن العمل مع اشتداد الحصار على القرى الحدودية الأمامية وقطع الطرق وخطوط الإمداد و«صعوبة وصول الطواقم الطبية والتمريضية والإدارية، وانقطاع الكهرباء والمازوت والأدوية والمستلزمات الطبية والغذاء والمياه»، بحسب البيان الذي أصدرته إدارة المستشفى أمس. وسبق هذين المستشفيين تعطل الخدمات في مستشفى بنت جبيل الحكومي أيضاً. ومع ساعات المساء الأولى، انضمت مستشفى الشهيد صلاح غندور إلى «القافلة» عقب استهدافها من قبل العدو الإسرائيلي، حيث عملت فرق الصليب الأحمر على إجلاء جرحى الإعنداء إلى مستشفى تبنين الحكومي. وكانت المستشفى قد صمدت طوال الفترة الماضية حتى مساء الأمس، حيث استمرت في تشغيل «الأقسام، وإن عملنا على التخفيض في الأقسام التي يمكن الاستغناء عنها وكذلك بالنسبة إلى الكادر الطبي»، وكانت الإشكالية الأهمّ لهذا المستشفى وغيره هي «عملية التنقل الخارجي، حركة سيارات الإسعاف من المستشفى وإليه أصبحت محدودة جداً، ما يؤثر على عملية نقل الجرحى».

مع التوقف القسري لهذه المستشفيات، لم يبق إلا القليل عند «خطّ النار»، ومنها مستشفى تبنين التي تتحمل اليوم العبء الأكبر، وان لم يوفره العدو أمس حيث قصف مسعفي الهيئة الصحية الإسلامية أمامه، في محاولة لإخراجه هو الآخر عن الخدمة. وهذه على الأرجح سياسته الجديدة في الضغط على المستشفيات لإجبارها على التوقف.

كرر العدوّ أمس سيناريو قصف مسعفي الهيئة الصحية الإسلامية أمام مستشفى تبنين

وفي البقاع، أعلن مستشفى المرتضى في بعلبك أخيراً خروجه المؤقت عن الخدمة بسبب الأضرار التي لحقت به، وكذلك الأمر بالنسبة إلى مركز سانت تيريز الطبي الذي خرج أيضاً بشكل مؤقت عن العمل بعدما استهدفت الغارات على محيطه ليل أمس «مبنى المركز الطبي فيه وكل المعدات والتجهيزات الطبية المتطورة في قسم الأشعة وغرف العمليات».

لم تعد الحالات فردية، إذ إنه منذ لحظة استهداف الضاحية الجنوبية لبيروت، بدأت معادلة الحرب تتغيّر، حيث تعرّضت معظم المستشفيات في المناطق الساخنة لاستهداف المحيط حولها، وفي بعض الأحيان لم يكن الاستهداف يبعد أكثر من 50 متراً عن بعضها، كما هي حال معظم مستشفيات الضاحية وبعض مستشفيات البقاع. وفي هذا السياق، اتخذت وزارة الصحة قراراً ألزمت بموجبه المستشفيات في المناطق المستهدفة، وتحديداً الضاحية، بالإبقاء على الطوارئ فقط، مع تحويل بقية الحالات إلى مستشفيات أخرى «بالتنسيق مع غرفة الطوارئ في وزارة الصحة وذوي المريض… وحتى مرضى غسل الكلى عملنا على نقلهم إلى مستشفيات أخرى بانتظار جلاء الأمور»، يقول محمد موسى، مسؤول مكتب الدخول في مستشفى الساحل. وهذا ينطبق تالياً على مستشفيَي الرسول الأعظم وبهمن. وينعكس هذا الأمر أيضاً «تخفيفاً في أعداد العاملين والطاقمين التمريضي والطبي، بحيث تصبح الحاجة أصلاً لعدد محدود ويتم اعتماد المناوبة». ولا ينعكس هذا «التقشف» على المستلزمات والأدوية، إذ تعمل المستشفيات على زيادة مخزونها من هذه المواد والمستلزمات لمواجهة أي حصار محتمل. وفي هذا السياق، يشير موسى إلى أنه «حتى اللحظة لا تزال معظم الشركات والمستودعات تسلّمنا، وقد قصف مستودع أحد الموزعين ونعمل على التفتيش عن وكيلٍ آخر لسدّ النقص فيما لو حصل، والحفاظ على مخزون كافٍ لمواجهة ما قد يأتي».

هل كان ذلك محسوباً؟ نعم، يقول نقيب أصحاب المستشفيات الخاصة في لبنان، سليمان هارون. لكنه يخشى من أن تكون هذه البداية، إذ «ما الذي يمنع العدو من أن يكرّر ما حدث في غزة هنا؟». والخشية هنا تنبع من مبدأ أساسي، وهو أن «كل شيء يمكن أن تكون له خطط بديلة إلا استهداف المراكز الصحية لا خطة باء لها». مع ذلك، يفضّل هارون عدم الذهاب بعيداً، مكتفياً بالحديث «يوماً بيوم»، فالأمور اليوم لا تزال ضمن إطارها الطبيعي، والمستشفيات في المناطق المستهدفة تستقبل الحالات الطارئة، فيما تعمل المستشفيات الأخرى في المناطق الآمنة بطاقتها القصوى «وحتى هذه اللحظة ماشي الحال»، وإن كان الخوف من أن تزيد هذه الاستهدافات من المستشفيات القاصرة عن تأمين الخدمة الكاملة وزيادة العبء على مستشفيات أخرى، بما يزيد تالياً من الضغط على الأدوية والمستلزمات.

الأخبار

اخترنا لكم
الرئيس سليمان: لم تمنع الدول تسليح الجيش لا بل عمل الداخل على الحؤول دون فرض سيادة الجيش على كامل الاراضي اللبنانية
المزيد
باسيل: نحن مع وقف النار ولسنا حلفاء حزب الله في بناء الدولة لكننا معه في مواجهة إسرائيل
المزيد
ذكرى الاستقلالِ وبورصةُ القرارِ 1701!
المزيد
جنبلاط: الوضع سيستمر بالتدهور بسبب الموقف الغربي.. وإيران من يتولّى المسؤولية في الحزب
المزيد
اخر الاخبار
الهيئات الاقتصادية وكنعان يطالبان باسترداد مشروع موازنة 2025
المزيد
الرئيس سليمان: لم تمنع الدول تسليح الجيش لا بل عمل الداخل على الحؤول دون فرض سيادة الجيش على كامل الاراضي اللبنانية
المزيد
نتنياهو يخطط لدخول العمق اللبناني إذا لم يقبل الحزب وقف النار
المزيد
المواجهات بين اسرائيل و"الحزب" متواصلة.. وإقامة مناطق عازلة في الجنوب؟
المزيد
قرّاء الثائر يتصفّحون الآن
أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلثاء في 22 آذار 2022
المزيد
«لوياك» تعلن الفرق المشاركة في «الكويت للمسرح الثنائي»
المزيد
تاريخ كبير من النضال لا يقف عند عهد رئاسي.. الوزير باسل: مشروعنا استثمار ثروات لبنان واستخراج النفط والغاز
المزيد
«الأخبار» تكشف سبب اعتقال سمير صفير في السعودية!
المزيد
« المزيد
الصحافة الخضراء
راصد الزلازل الهولندي يحذر
علماء المناخ يحذرون من أن انبعاثات الوقود الأحفوري ستبلغ مستوى مرتفعا جديدا
مؤشرات علمية.. 2024 العام الأشد حرارة في التاريخ
روسيا.. ابتكار مواد جديدة تحارب جفاف التربة
الأمم المتحدة: نقص التمويل يعيق جهود التكيف مع تغير المناخ
روسيا.. ابتكار خبز خاص لمرضى السكري بمكونات بيولوجية نشطة