#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
تنتهي الايامُ الأولى منْ السنةِ على فوضى في المشهدِ الرئاسيِّ اللبنانيِّ،وليسَ معلوماً حتى الساعةَ إذا كانَ الاسبوعُ المقبلُ سيُوضِحُ هذهِ الصورةَ او سيزيدها إلتباساً،
مع إستمرارِ التشتُّتِ على خطِ المرشحينَ المعلنينَ وغيرِ المعلنينَ.
ومع إستمرارِ عدمِ الحسمِ لناحيةِ مواقفِ الكتلِ والافرقاءِ المعنيَّةِ منْ أيِّ مرشَّحٍ.
كلُّ فريقٍ ينتظرُ الآخرَ وكلُّ مرشَّحٍ ينتظرُ الآخرَ ووحدهما:
رئيسُ المجلسِ النيابيِّ نبيه بري ورئيسِ حزبِ القواتِ اللبنانيةِ د. سمير جعجع كمنْ يُمسكانِ بالدفَّةِ:
الأوَّلُ لناحيةِ ترشيحِ او قبولِ تبني احدِ المرشحينَ،والثاني لناحيةِ فرضِ او وضعِ فيتو على احدِ المرشحينَ.
وقد بدا منْ كلامِ النائبِ جورج عدوان أنَّ القواتَ اللبنانيةَ لا تضعُ فيتو على قائدِ الجيشِ، لكنْ ضمنَ قواعدَ ولا احدَ يعرفُ ما هي هذهِ القواعدُ،
إلاَّ إذا فُتِحَ البابُ على التوافقِ الوطنيِّ الكبيرِ حولهُ، باعتبارِ أنَّ الثنائيَّ لا يسيرُ بهِ..
***
وثمَّةَ منْ يقولُ أنَّ جزءاً منْ قرارِ عدمِ مجيءِ الوفدِ السعوديِّ إلى لبنانَ برئاسةِ وزيرِ الخارجيةِ السعوديِّ هو عدمُ حماسِ القواتِ اللبنانيةِ لقائدِ الجيشِ، وثانياً لعدمِ نضوجِ الطبخةِ الرئاسيةِ حتى الساعةَ،
منْ هنا يبدو مصيرُ جلسةِ او جلساتِ الخميسِ المقبلِ في مهبِّ الريحِ او على الأكثرِ كسابقاتها حتى ولو ختمَ الرئيسُ بري المحضرَ بعدَ 3 او 4 جلساتٍ متتاليةٍ تنتهي إلى عدَّةِ مرشحينَ لا ينالُ الواحدُ منهمْ أكثرَ منْ ثلاثينَ إلى اربعينَ صوتاً...
***
وعليهِ: لا رئيسَ جمهوريةٍ هذا الاسبوعَ كما هو ظاهرٌ واللهُ اعلمُ ما هي العواملُ الجديدةُ التي ستُحدِّدُ معالمَ أيِّ جلسةٍ اخرى؟
هلْ هو وضعٌ عسكريٌّ ام اقتصاديٌّ ام مؤتمرٌ وطنيٌّ واسعٌ ام اتفاقٌ خارجيٌّ كبيرٌ؟
وفي الانتظارِ علينا أنْ نتابعَ ما يجري منْ تفاصيلَ يوميةٍ كناحيةِ قبولِ فكرةِ الدولةِ او لا،
وأُولى الإشاراتِ ما جرى في مطارِ بيروت ليلَ الخميس..
الدولةُ تريدُ فرضَ القوانينِ فيما حزبُ اللهِ وطهران لا يريدانِ ذلكَ!