#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
الماكينةُ الحربيةُ الاسرائيليةُ شغَّالةٌ تماماً كالماكينةِ السياسيةِ التي صوَّرتْ نفسها موحَّدةً لتأخذَ القرارَ بالتعاملِ مع الجبهةِ مع لبنانَ... متى؟ وأينَ وكيفَ؟
هذهِ هي الاسئلةُ، فيما جاءتْ التقديراتُ أنَّ العمليةَ الحربيةَ الاسرائيليةَ وإنْ بدأتْ، فهي لنْ تكونَ أكثرَ منْ تسريعٍ لوقعِ القصفِ الحربيِّ المدمِّرِ منْ دونِ أنْ يشملَ بنى تحتيَّةً لبنانيةً رسميةً، ومنْ دونِ أنْ تصلَ إلى عمقِ بيروتَ.
هذا في توقُّعاتِ مصادرَ ديبلوماسيةٍ واكبتْ حراكَ الموفدِ الاميركيِّ آموس هوكستين الذي يزورُ اسرائيلَ وتنفي اجواؤهُ منْ هناكَ الحربَ الشاملةَ.
وصارَ اكيداً أنهُ لنْ يزورَ لبنانَ باعتبارِ أنهُ يعرفُ اجوبةَ حزبِ اللهِ، كما يعرفُ الجوَّ الاسرائيليَّ الذاهبَ إلى حربٍ محدودةٍ.
فهلْ تكونُ قبلَ زيارةِ نتنياهو إلى نيويورك ام بعدها؟ هنا السؤالُ،
وتقولُ المصادرُ الديبلوماسيةُ الغربيةُ أنَّ كلامَ وزيرِ الخارجيةِ اللبنانيةِ عبد الله ابو حبيب عنْ تبديلٍ في القرارِ 1701 ،
قد لا يكونُ عنْ عبثٍ، وربما هذا ما يجولُ الآنَ في خاطرِ آموس الباحثِ عنْ ترتيباتٍ عسكريةٍ ما، تلي العمليةَ العسكريةَ الاسرائيليةَ المحدودةَ،
وليسَ منْ الضروريِّ أنْ يقبلَ بها حزبُ اللهِ بعيداً عنْ أيِّ ترتيباتٍ لغزة.
***
وفي الانتظارِ.. تتحرَّكُ عجلاتُ اللجنةِ الخماسيةِ عبرَ سفرائها الذينَ قرَّروا أنْ يتحرَّكَ كلُّ سفيرٍ بمفردهِ منْ خلالِ مبادرةٍ ما، فيما يُعوَّلُ على زيارةِ الموفدِ الفرنسيِّ جان إيف لودريان في الرابعِ والعشرينَ منْ الشهرِ الجاري، والذي يُقالُ أنهُ سيتخطى "تابوهاتَ" الاسماءِ ليدخلَ في صلبها مع الكتلِ والزعماءِ الذينَ سيلتقيهمْ..
ولكنْ ما الذي تغيَّرَ حتى ينجحَ لودريان حيثُ فشلَ سابقاً؟
ام أنَّ الفرزَ النيابيَّ الجديدَ بعدَ إنشقاقِ اربعةِ نوابٍ عونيينَ،
والتحرُّكِ النيابيِّ الذي يقودهُ الياس ابو صعب لتشكيلِ لقاءٍ تشاوريٍّ مسيحيٍّ اولاً وثانياً وطنيٍّ قد يُعيدُ ترتيبَ الاوراقِ وربما التفاهماتِ.
فلننتظرْ ونرَ.. ولكنْ اولاً فلنراقبْ ما ستقومُ بهِ اسرائيلُ العدوُّ!