#الثائر
في تطور أمني هو الأخطر على الاطلاق منذ عملية طوفان الاقصى وفتح جبهة الاسناد في جنوب لبنان لمساندة غزة، انفجرت بعد الظهر تزامنا اجهزة اتصالات يستخدمها عناصر حزب الله وقياداته في التواصل الداخلي المشفر "بايجر" ما ادى الى سقوط ٩ شهداء من بينهم طفلة ونجل النائب علي عمار، محمد مهدي عمار (٤٠ عاما) ، و ٢٧٥٠ جريحا ًبينهم سفير ايران في لبنان مجتبى اماني ونجلي وفيق صفا كما نجل النائب حسن فضل الله. ونقل الجرحى الى مئة مستشفى في مختلف المناطق. وافيد ان اسرائيل خرقت الاجهزة بواسطة تقنية عالية .
ونقلت "رويترز" عن مسؤول من "حزب الله" قوله إن تفجير أجهزة الاتصال يشكّل أكبر اختراق أمني حتى الآن.
وأكدت مصادر مطلعة أن “ما حصل من تفجير لأجهزة الـ”Pager” هو عمل أمني محدود بنوعية محددة من الأجهزة وصلت إلى حزب الله مؤخرًا, وأن ليس كل أجهزة “Pager” التي يمتلكها عناصر حزب الله إنفجرت”.
وشرحت أن “أجهزة الـ”Pager” الحديثة التي استقدمها حزب الله, تتميز بإحتوائها على بطاريات ليثيوم, حيث تمكنت إسرائيل من إختراق الموجة التي يعمل عليها عناصر الحزب, وإرسال بيانات هائلة عليها في اللحظة ذاتها, ما يؤدي إلى حماوة كبيرة في البطارية قبل انفجارها”.
وأكد المصدر أن “مفاعيل الحدث الأمني إنتهت حالياً”.
وفي هذا الإطار, أشارت مصادر أمنية لـ “رويترز”, إلى أن “أجهزة الإتصال التي إنفجرت هي أحدث شحنة زود حزب الله عناصره بها”.
اصابة سفير ايران: واشارت وسائل إعلام إيرانية الى إصابة سفير إيران في لبنان مجتبى أماني بجروح طفيفة جراء انفجار أجهزة الاتصال اللاسلكية.
وقال مصدر لبناني مطلع أن السفير الإيراني في بيروت اصيب في الوجه ونقل إلى مستشفى الرسول الأعظم التابعة لحزب الله.
وفي سوريا، تحدث إعلام سوري عن إصابة العديد من أعضاء حزب الله في سوريا وتم نقلهم إلى المستشفيات بعد انفجار أجهزة اتصال كانوا يحملونها.
استنفار طبي: وصدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة بيان بصيغة عاجل أعلن أن أعدادا كبيرة من المصابين بجروح مختلفة تتوافد إلى المستشفيات اللبنانية، وتبين بصورة أولية ان الاصابات تتصل بتفجير أجهزة لاسلكية كانت بحوزة المصابين.
وبناء عليه تطلب الوزارة من جميع المستشفيات في مختلف المناطق اللبنانية ولا سيما في المناطق المتاخمة لأماكن حصول الاصابات الاستنفار إلى أقصى درجة ورفع مستوى استعداداتها لتلبية الحاجة السريعة إلى خدمات الطوارئ الصحية، والبقاء على تنسيق مع وزارة الصحة العامة لسرعة توزيع الاصابات وضمان السرعة في بدء علاجها.
وتتوجه الوزارة بالطلب من جميع المواطنين الذين يمتلكون أجهزة اتصالات لاسلكية الابتعاد عنها ريثما تتبين حقيقة ما هو حاصل.
وتعقيبا للاعداد الكبيرة للاصابات التي تم تسجيلها، طلبت وزارة الصحة العامة من جميع العاملين الصحيين التوجه بشكل عاجل إلى أماكن عملهم لكي يسهموا في تقديم العلاجات الطارئة للاعداد الكبيرة من المصابين الذين يتم نقلهم إلى المستشفيات.
كذلك طلبت الوزارة من المواطنين الذين يتجمعون على الطرقات افساح المجال لسيارات الاسعاف للتنقل بسرعة ونقل المصابين.
ووجهت الوزارة نداء للتنسيق مع الصليب الأحمر اللبناني للتبرع بالدم تحسبا للحاجة التي يمكن أن تطرأ لوحدات دم للجرحى المصابين.
واكدت على جميع المستشفيات ضرورة استقبال الجرحى وتأمين علاجهم السريع على نفقة الوزارة.
كذلك، أعلن الصليب الأحمر أنّ "اكثر من 30 سيارة اسعاف من الصليب الأحمر اللبناني تشارك في اسعاف وإخلاء الجرحى من جراء تفجيرات متعددة في الجنوب، والبقاع والضاحية الجنوبية لبيروت".
وأضاف في بيان أنّ "50 سيارة اسعاف إضافية في جبل لبنان وبيروت تم وضعها في حالة تأهب قصوى لتساند في عمليات الإسعاف والإخلاء".
وبلغت القدرة الاستيعابية لمستشفيات النبطية الذروة وناشدت بتحويل المصابين إلى مستشفيات صيدا.
وسقط عدد من الإصابات في القطاع الشرقي في مختلف بلدات قضاء مرجعيون نقلت إلى مستشفى مرجعيون الحكومي.
كما سقط عدد من الإصابات في الهرمل نقلت إلى مستشفيات المدينة.
ونسبة للعدد الهائل من الجرحى الذين عجت بهم مستشفيات بيروت والجامعة الاميركية، تم نقل الكثيرين الى مستشفيات الاشرفية والمتن وكسروان في حين بلغ بعض المستشفيات قدرته الاستيعابية وطلب عدم نقل المصابين اليه.