#الثائر
فيما شهدت نهاية الاسبوع تصعيداً اسرائيلياً غير مسبوق في الجنوب ردّت عليه المقاومة بقصف مزيد من المستعمرات الشمالية، انشغل العالم بتفاعلات العدوان الاسرائيلي على اليمن والرد المنتظر عليه، في وقت ينتظر خطاب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بعد غد الاربعاء امام الكونغرس وما سيكون بعده، والذي سبقه أمس تنحّي الرئيس جو بايدن عن ترشيحه الرئاسي بحيث سيستقبله في البيت الابيض غداً غير مرشح، ما طرح تساؤلات عن مصير مهمة موفده عاموس هوكشتاين في شأن القرار الدولي 1701. وفي هذا الوقت لم يحصل اي تقدم على جبهة الاستحقاق الرئاسي انتظاراً للقاء وفد نواب المعارضة مع كتلتي حركة «امل» و»حزب الله» لعرض مبادرتها الرئاسية، والذي اذا انعقد ليس متوقعاً له ان يحقق نتائج ملموسة نظراً لاستمرار التباعد بين المواقف، الا انّ ذلك لن يمنع المعارضة من استكمال حراكها بلقاء عدد من النواب المستقلين هذا الاسبوع.
على مستوى الحراك الديبلوماسي الدولي كشفت مصادر ديبلوماسية قريبة من الخماسية العربية ـ الدولية انّ الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان زار الرياض الاسبوع الماضي حيث التقى المستشار لدى الديوان الملكي نزار العلولا المكلّف بملف لبنان، وعَرضا لحصيلة الاتصالات ومن بينها نتائج اللقاء الاخير بين لودريان والموفد الرئاسي الأميركي عاموس هوكشتاين.
ولم تؤكد المصادر الديبلوماسية لـ«الجمهورية» ان يكون هوكشتاين ثالث من زاروا الرياض بعدما تردد أنه كان قد اتفق ولودريان خلال لقائهما الباريسي على زيارة مشتركة تشمل الدوحة بالإضافة الى الرياض، لكن اي بيان رسمي لم يُشر إلى اي حدث من هذا النوع.
مبعوث أميركي
وفي هذه الاجواء تستعد المنطقة لاستقبال المبعوث الأميركي للشرق الأوسط بريت ماكجورك لإجراء محادثات في شأن غزة بالتزامن مع خطاب رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو امام الكونغرس الاميركي في 24 من الجاري.
وقال مسؤول أميركي إنّ ماكجورك سيتوجه إلى المنطقة لإجراء مشاورات في شأن النزاع في غزة، ومن المقرر أن يزور دولة الإمارات العربية المتحدة والأردن. ولم يُدل هذا المسؤول بمزيد من التفاصيل عن مناقشاته المقررة. في الوقت الذي تجري الولايات المتحدة وحلفاؤها مفاوضات لتحقيق اتفاق على وقف إطلاق النار في غزة بين إسرائيل وحركة «حماس».
المعارضة و«الثنائي»
وفي الوقت الذي تصر لجنة المتابعة المنبثقة من «نواب قوى المعارضة» على استكمال جولتها على النواب المستقلين لإطلاع جميع الكتل النيابية على ما سمّي «خريطة الطريق» التي وضعتها لانتخاب رئيس الجمهورية، لفتت مصادرها الى ان المواعيد التي حددت للقاءات اللجنة مع كتلتي «التنمية والتحرير» و«الوفاء للمقاومة» قد أُلغيت، وكان اولها محدد الجمعة الفائت وثانيها اليوم الاثنين، «وهو أمر مؤسف جدا».
وقالت مصادر المعارضة لـ«الجمهورية»: «هل يمكن لهؤلاء الذين يوجّهون الينا الدعوة الى طاولة حوار يرفضون استقبال من يمثل القوة النيابية المعارضة لإطلاعهم على ما أرادته من مبادرتها الرئاسية والنية لإحياء الاعتراف بالدستور، على رغم من إصرارهم على ما يسمّونه «تشاورا» او «حوارا» يؤدي الى انتخاب الرئيس، وخصوصا لجهة إصرارهم على احترام الدستور ورفض ما يقود الى توليد مزيد من السوابق والأعراف الهدامة التي أدت الى فقدان الثقة بالقانون والدستور لمصلحة منطق قوة الأمر الواقع ؟».
ولفتت المصادر إلى «ان المشاورات بين ممثلي قوى المعارضة انتهت بإجماع لافت إلى نتيجة بسيطة وثابتة، تعبّر عن حجم الاستهتار الى هذه الدرجة بالمجموعة النيابية المعارضة وبمَن وما تمثّله. أما وقد بلغ درجة متقدمة غير محتسبة، خصوصاً انّ من بين الذين عبّروا عن ذلك يشغل موقعاً رسمياً يطالب بأن يترأس طاولة حوار بين الكتل النيابية، وهو امر لا يطمئن الى ما هو قائم على مستوى الساحة النيابية فحسب، إنما على المستوى الوطني ومصير الجهود المبذولة لتقصير فترة خلو سدة الرئاسة من شاغلها إن كانت تلك التي يساهم فيها المجتمع الدولي وما تمثله الخماسية العربية ـ الدولية كما بالنسبة الى مجموعة المبادرات التي أُجهضت واحدة بعد أخرى».
ما لي وما لكم
وانتهت المصادر الى التأكيد «ان عدم تحديد اي موعد للقاء وفد لجنة المتابعة مع كتلتي التنمية والتحرير والوفاء للمقاومة يعطي فكرة واضحة عما تشهده اي طاولة حوار مقبلة، إن رفضتا الاستماع الى ما قالت مبادرة المعارضة التي لقيت ترحيبا محليا ودوليا مقبولا. وإنّ كل ذلك يجري على قاعدة «ما لي هو لي وما لكم لنا ولكم» خير دليل على مصادرة قرار المجلس النيابي والنية بالاطاحة بالدستور او تعليقه على الاقل الى أجل غير محدد، واستهتار بأهمية الاستحقاقات الدستورية والسياسية ومن لا يرى ذلك قد يكون من بين الذي يعيشون خارج لبنان ولا يعنيهم ما يجري فيه».
جنبلاط عند برّي
في غضون ذلك شهدت عين التينة مساء امس لقاء بين رئيس مجلس النواب نبيه بري والرئيس السابق للحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط، عرضا خلاله للأوضاع العامة والتطورات السياسية المتصلة بالملف الرئاسي والميدانية في ضوء مواصلة إسرائيل عدوانها على لبنان وقطاع غزة.
بعد اللقاء قال جنبلاط: «مهما كبرت المشكلات ومهما كانت الغيوم سوداء أحياناً، لكن لن نفقد الأمل في الإستمرار بأي مسعى وأي جهد من أجل وقف الحرب في الجنوب ومن أجل الوصول الى الإستحقاق الرئاسي. هذه هي المساعي التي يقوم بها الرئيس بري ومن جهتي وعلى طريقتي أقوم ببعضٍ منها، هذا هو التوجّه وليس هناك من شيء آخر في هذه اللحظة».
ميقاتي زار العراق
في هذه الاجواء أجرى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في العراق، امس، محادثات مع رئيسي الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد والحكومة محمد شيّاع السوداني.
وقد تَبعَ المحادثات الموسعة بين ميقاتي ونظيره العراقي اجتماع ثنائي بينهما تناول بالبحث العلاقات بين البلدين، وسبل تطويرها ومسارات تعزيز الشراكة الاقتصادية، والاتفاق الثنائي بشأن توريد النفط العراقي الى لبنان، بالاضافة إلى بحث الأوضاع في المنطقة وآخر التطورات السياسية والأمنية فيها.
وأشار السوداني الى انّ مواقف العراق من لبنان تنبع من الالتزام والأخوة التي تجمع الشعبين الشقيقين، ومن الدور الإقليمي والدولي المسؤول الذي يتخذه العراق إزاء تطورات المنطقة»، مشدداً «على ضرورة وقف العدوان على لبنان وفلسطين، وبذل الجهود للحيلولة دون اتّساع الصراع إقليمياً وسقوط المزيد من الضحايا والشهداء الأبرياء».
وشكر ميقاتي للسوداني «متابعته الحثيثة لكل ما من شأنه ان يدعم لبنان ويساعده على تجاوز الظروف الصعبة التي يمر بها، لا سيما لجهة توفير المساعدات في مجالات عديدة وأبرزها النفطية لتشغيل محطات انتاج الطاقة الكهربائية». واكد «التطابق في الموقف لجهة اولوية وقف العدوان الاسرائيلي واعطاء الفلسطينيين حقوقهم». وقال: «تناولنا بالبحث الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان لا سيما على الجنوب والاضرار المادية والبشرية التي يتكبدها لبنان من جراء هذه الاعتداءات، والدعم المطلوب لاعادة الإعمار واستعادة دورة الحياة في قرى المواجهة اللبنانية». وثَمّن «الجهود العراقية الرامية الى فتح قنوات التواصل بين مختلف دول الجوار وحل الخلافات بينها».
وقال ميقاتي: «وجّهتُ دعوة للسوداني لزيارة لبنان في الوقت الذي يراه مناسباً».
كذلك وجه ميقاتي دعوة مماثلة الى رئيس الجمهورية العراقية، مؤكدا أن زيارته للعراق «تأتي في إطار تقوية تلك العلاقات، وتوسيع آفاق التعاون المشترك»، مثمّناً «موقف رئيس الجمهوريّة خلال مؤتمر القمّة الأخير في البحرين الدّاعم للبنان»، مشدّدًا على أنّ «ما يربط البلدين الشّقيقين هو أكثر ممّا يربط لبنان بأيّ دولة أخرى».
من جهته، شدد رشيد خلال اللقاء بينهما، على «ان العالم يشهد اليوم متغيرات وأحداثاً متسارعة تتطلب إيجاد صيغة من التعاون والتفاهم المشترك بين كل دول المنطقة لمواجهة تلك التحديات». وتطرّق إلى «الاستقرار الأمني ومسيرة البناء والإعمار التي يشهدها العراق»، موضحًا أن «الثوابت المبدئية تدفع باتجاه تعزيز علاقاته مع الدول الشقيقة والصديقة، وأن الفترة الماضية شهدت تطورات إيجابية عديدة في هذا المجال».
مواقف
وفي المواقف قال البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي خلال قداس احتفالي في دير مار مارون عنايا، لمناسبة عيد القديس شربل: «يقول لنا مار شربل اولاً إنّ لبنان وطن مار شربل لن يزول، إذا عدنا إلى نهجه، نهج الصلاة والتقشّف والتوبة، وبخاصّة إلى قدّاسنا اليوميّ، ولا سيما أيّام الآحاد والأعياد. فكثيرون هجروا الكنائس أيّام الآحاد خلافًا لوصيّة الله الثالثة من الوصايا العشر. لكنّنا نشهد عودة لدى الشبيبة بنوع خاص. ويقول لنا ثانيًا، إنّه يتشفّع من أجل لبنان وطنه، وانّ علينا نحن أيضًا أن نصلّي من أجل لبنان وخلاصه من حرب جنوبه، وإحلال سلام عادل وشامل فيه وفي غزّة. ويقول لنا ثالثًا إنّ لبنان لا يمكن أن يستمرّ من دون رئيس للجمهوريّة، بل يجب على كلّ معنيّ الخروج من حساباته الخاصّة ومن رأيه وموقفه المتحجّر، والإلتفاف معًا حول انتخاب الرئيس، رحمة بالوطن وشعبه ومؤسّساته الدستوريّة. ويقول لنا رابعًا إنّ أعمالنا الرسوليّة تقتضي منّا أعمال توبة وفضيلة وصلاة. فلنصلِّ، لكي يغيّر القدّيس شربل عتيق مواقفنا وإراداتنا، فنلتقي حول خير لبنان الذي منه خير كلّ مواطن وجميع المواطنين. لإلهنا المجد والقدرة والتسبيح، الآب والإبن والروح القدس الآن وإلى الأبد، آمين».
الغيرة للبنان
وقال متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عودة، خلال قداس في كاتدرائية مار جاورجيوس في بيروت: «عَيَّدنا البارحَة للنبيّ إيلياس الغَيور، الذي نُصَلّي أن يَكونَ مِثالًا لِرجال هَذا البَلَد بغَيرَته العَظيمة وهـو القائِل: «غُرْتُ غَيْرَةً لِلْرَبِّ، إلهِ الجُنود» (1 مل 19 :10) فَيَقولوا: «غَيْرَةً غِرْنا لِلُبنانَ»، بَدَلًا مِن غَيرَتهم على مَصالحهم ومَصالِح دُوَل أخرى لا يَهُمّها أمر بَلَدنا، بَلْ تَعْمَل لِمَصلحتها، وهـذا أمْر طَبيعيّ». واعتبر عودة انّ «الزعيم والمسؤول الحقيقي لا يبث اليأس في نفوس مواطنيه، ولا يقبل لهم الذل والفقر بل يمنع عنهم الخطر، وقد يموت عنهم ولا يُميتهم، يعمل من أجل بلده، يطبق دستوره وقوانينه ويحترم الإستحقاقات الدستورية وتداول السلطة، مُبعداً عنه كل شر وأذى، ومشجعاً أبناءه على البقاء فيه بثبات وعزة، رافضين أي يد غريبة تمتد لتعبث بسيادته أو أمنه أو مصيره. ولأن الدولة لا تسير بلا رأس لا يقبل أي إنسان يَعي مصلحة بلده أن يبقى بلده بلا رئيس، فكيف إذا كان مسؤولا تترتب عليه واجبات؟ أما نحن، وبسبب غيرتنا على مصلحة بلدنا، نأمل أن يسارع النواب إلى إتمام واجبهم في انتخاب رئيس من أجل مصلحة هذا البلد وشعبه».
لا سلام مع الوحشية
من جهته توجّه المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، في بيان امس، الى «أصحاب نظرية لبنان السلام»، فقال: «لا سلام مع الوحشية الصهيونية ولن نطمر رؤوسنا في الرمال، ولن نقبل بأقل من الإنتقام المدوي من الإرهاب الصهيوني، ومصالحنا الإقليمية من صميم مصالح لبنان السيادية، ولا تسوية رئاسية غير مضمونة، ورئيس المجلس النيابي أكبر ضمانة دستورية لحماية أكبر مراكز الدولة من صفقات الإرتزاق الدولي أو النيل من ميثاقية العيش المشترك». واعتبر ان «الحرب على الجبهة الجنوبية ضرورة استراتيجية في هذه المنطقة التي تَتهوّد ضمن مخاض حرب تطاول صميم المنطقة ومصالحها السيادية، والصلاة والقداسة التي لا تعرف الدفاع عن نفسها لا قيمة لها، وميزان الربّ يمر بالعدالة والقصاص وليس بالخنوع والإستسلام، والدّين الذي يقبل بالذل والمهانة والرقص فوق الجثث ليس دِيناً لله».
تصعيد جنوباً
على الجبهة الجنوبية، وبعد هدوء ساد إثر الغارات الاسرائيلية العنيفة على قرى الساحل الجنوبي امس الاول، اغار الطيران الحربي الاسرائيلي صباح امس على منزل في بلدة حولا بصاروخين، فسقط 3 شهداء نَعتهم «المقاومة الإسلامية»، وهم: ياسين حسين حسين وأحمد علي موسى وهما من بلدة حولا، ومصطفى حسن فواز من بلدة دبعال.
وتعرضت أطراف بلدتي راشيا الفخار والعديسة والناقورة، والمنطقة الواقعة بين بلدتي عيناثا وكونين واطراف بلدة مارون الراس لقصفٍ مدفعي، فيما اغارت مسيرة اسرائيلية على محلة المحافر في بلدة عيترون واشعلت حريقا في المكان.
وأُفيد انّ دبابة ميركافا إسرائيلية استهدفت بقذيفة برج مراقبة تابع للجيش اللبناني عند أطراف بلدة علما الشعب، ما ادى الى اصابة عسكريين اثنين بجروح طفيفة.
ولاحقاً، اعلنت «المقاومة الاسلامية» انها ردت على الاعتداء الإسرائيلي التي طاولَ المدنيين في بلدة عدلون بقصف مستعمرة «دفنا» بصواريخ الكاتيوشا. كذلك استهدفت مواقع رويسات العلم والرمثا والسماقة في مرتفعات كفرشوبا المحتلة. كما هاجمت بسرب من المسيرات الانقضاضية المقر المُحدث للقوات الاسرائيلية في مستعمرة «حانيتا»، وأصابت نقطة تجمع الجنود فيه موقِعة فيهم إصابات مؤكدة بين قتيل جريح.
وهاجمت المقاومة الإسلامية يوم الأحد مقر قيادة الفيلق الشمالي في قاعدة «عين زيتيم» بصواريخ الكاتيوشا.
واكدت وسائل إعلام إسرائيلية سقوط صواريخ في «كيبوتس دفنا» وفي كيبوتس «كفار سولد» في الجليل الأعلى وحصول اضرار في المباني، وسماع دوي انفجارات في إصبع الجليل، واندلاع حرائق في منطقة «كاديتا» وفي «دالتون» في الجليل وفرق الإسعاف توجّهت إلى مكان السقوط.
كما اكدت قناة 12 العبرية سقوط عدد من الصواريخ في محيط كريات شمونه واندلاع حرائق قرب صفد بعد إطلاق صواريخ من لبنان. وقالت انّ 6 طواقم إطفاء تعمل على إخماد حرائق اندلعت في غابات منطقة «قديتا وبيريا» شمالي البلاد جرّاء القصف من لبنان.
فيما اكدت القناة 13 الإسرائيلية: انفجار مسيرة في «حانيتا» بالجليل الغربي واندلاع حرائق بالموقع من دون تسجيل إصابات. كما أقرَّ المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي بانفجار 4 طائرات مسيّرة في «منطقة حانيتا ويعرا» بالجليل الغربي واندلاع حرائق في المنطقة.
واشتعل ليل الجنوب أمس الاول بغارات إسرائيلية عنيفة ومتزامنة استهدفت القرى الحدودية وصولاً إلى الساحل اللبناني. فقد هزّت غارة إسرائيلية عنيفة بلدة عدلون الساحلية البعيدة نحو 35 كلم عن الحدود، وسُمِع صداها في أجواء الجنوب وأرجاء الزهراني ومنطقة «أبو الأسود» ومحيطها.
وفي اطار الرد ايضاً على الإعتداءات الإسرائيلية التي طاولت بلدتي عدلون وحولا، استهدفت المقاومة الإسلامية امس مقر قيادة الفيلق الشمالي في قاعدة «عين زيتيم» بصواريخ الكاتيوشا.
واكدت وسائل إعلام إسرائيلية سقوط صواريخ في «كيبوتس دفنا» وفي كيبوتس «كفار سولد» في الجليل الأعلى وألحقت اضرارا في المباني، وسماع دوي انفجارات في إصبع الجليل، واندلاع حرائق في منطقة «كاديتا» وفي «دالتون» في الجليل.
كذلك اكدت قناة 12 العبرية سقوط عدد من الصواريخ في محيط كريات شمونة واندلاع حرائق قرب صفد بعد إطلاق صواريخ من لبنان. وقالت انّ 6 طواقم إطفاء تعمل على إخماد حرائق اندلعت في غابات منطقة «قديتا وبيريا» شمالي البلاد جراء القصف من لبنان. فيما اكدت القناة 13 الإسرائيلية: انفجار مسيرة في «حانيتا» بالجليل الغربي واندلاع حرائق في الموقع من دون تسجيل إصابات. فيما أقرَّ المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي بانفجار 4 طائرات مسيّرة في «منطقة حانيتا ويعرا» في الجليل الغربي واندلاع حرائق في المنطقة.
وأفيد امس أنّ حصيلة العدوان على عدلون كانت 6 جرحى مدنيين وُصِفت حالتهم بالمتوسطة، وتم امس تفجير ما تبقى من قذائف من آثار العدوان. واصابت شظايا غارة عدلون منزلين في بلدة أنصارية ووصلت الى الخرايب. فيما سقطت قذيفة في حي النقار في بلدة برج رحال (قضاء صور). وتردد ان الغارات الليلية طاولت قرى البرغلية والمجادل والشهابية والعديسة واطراف بنت جبيل.
وزعم الجيش الاسرائيلي انّ الغارة على عدلون استهدفت مخزنين للصواريخ والاسلحة.
وأعلن زعيم حزب «إسرائيل بيتن» أفيغدور ليبرمان أنّ «الفشل الاستخباري ضد «حزب الله» ولبنان وسوريا أكبر بكثير مما كان أمام حماس في 7 تشرين االاول». واكد أن «الحوثيين ألحقوا بنا أضراراً اقتصادية هائلة، ويجب أن لا نكتفي، وعلينا تدمير ميناء الحديدة».
المصدر - الجمهورية