#الثائر
اعتبر الخبير المالي والاقتصادي انطوان فرح ان لبنان مقبل على مرحلة دقيقة من تاريخه على اعتبار ان كل السلع التي كانت تقدمها الدولة والتي كانت مدعومة في المرحلة الماضية وفي مرحلة ما قبل الانتخابات سوف يتم تحريرها وبالتالي ستضطر الدولة الى استيفاء الأسعار شبه الحقيقية لهذه الخدمات ما قد يؤشر على قدرة المواطن الشرائية والتي سوف تتراجع بشكل حاد جدا.
فرح وفي حديث مع "الانباء" الالكترونية أشار الى ان أخطر نقطة في هذا الأمر ما يتعلق بدعم الليرة اللبنانية والتي بالرغم من ان التعميم 161 لا يزال ساري المفعول ومستمر لغاية اخر تموز كما قال حاكم مصرف لبنان الا ان ذلك لا يمنع الدولار من الارتفاع وستكون الضغوطات المالية على المواطنين أكبر في المرحلة المقبلة.
وقال: "بالواقع التحديات التي ستواجه حكومة تصريف الاعمال ستكون كثيرة لكن حكومة تصريف الاعمال لا تستطيع ان تتخذ القرارات ولا تستطيع ان تعقد الاجتماعات مع صندوق النقد كما لا تستطيع ان تضغط على المجلس النيابي لتسريع المشاريع والقوانين وغيرها وبالتالي التحدي الاساس هو بتشكيل حكومة بأسرع وقت ممكن وعدم انتظار موعد الاستحقاق الرئاسي والبقاء على حكومة تصريف الاعمال"، مشيرا الى تحد اخر يتعلق بدور المجلس النيابي الجديد وكيف سيتحرك هذا المجلس.
المطلوب اذا تسريع عمل مجلس النواب الجديد، وتشكيل حكومة جديدة لمواكبة تنفيذ خطة التعافي المطلوبة من صندوق النقد، واستثمار الوقت ايجابا بدلا من تضييعه في المناكفات والتعطيل.